الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النظارات الشمسية «المناسبة» تحفظ قوة البصر وتحمي البشرة المحيطة بالعينين

النظارات الشمسية «المناسبة» تحفظ قوة البصر وتحمي البشرة المحيطة بالعينين
6 مايو 2013 20:42
لم تُبتكر النظارات الشمسية قط لزينة العين أو ستر عيب بها، بل إنها صُنعت بالأساس لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. فالأشعة الصادرة عن الشمس لا تتسبب فقط في الإضرار بالبشرة المحيطة بالجفون والعينين، بل إنها قد تضر أيضاً بقرنية العين وعدستها وأجزاء أخرى منها، خصوصاً في المناطق الحارة والجافة والأماكن التي يطول فصل صيفها ويشتد وهج شمسها في النهار. مواصفات معيارية من شأن التعرض للأشعة فوق البنفسجية أن يتسبب كذلك في الإصابة ببعض الأمراض كالتنكس البقعي الناجم عن التلف الذي يلحق بالشبكية، أو مرض الساد غير المعدي الذي يصيب عدسة العين فيعتمها ويفقدها شفافيتها ويسبب لها ضعفاً في البصر دون وجع أو ألم، مع ميل المصاب به من التحسس للإنارة الساطعة والقوية وضعف النظر ليلاً. وينصح أطباء العيون بارتداء نظارات شمسية واقية من الأشعة فوق البنفسجية، مع الحرص على التحقق من أنها مصنوعة وفق مواصفات معيارية معتمدة وموثوق فيها. ويُفضل أن تحجب هذه النظارات 99 إلى 100 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية «أ» والأشعة فوق البنفسجية «ب». وإذا كانت النظـارات الشمســية لا تحوي تفاصيل عن نسبة ما تحجبه من هذه الأشعة، فيجب تركها وعدم التفكير في شرائها حتى لو بدت أنيقة أو رخيصة أو ذات علامة تجارية مشهورة، فصحة العينين أولى من المظهر وغيره من العوامل. ومن الأشياء التي ينبغي للإنسان أن يدركها أن لون النظارة ودرجة قتامة زجاجها لا علاقة لهما البتة بمدى قدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويُستحسن أن تكون النظارات الشمسية ذات إطارات محيطية تغطي العينين من كل الزوايا، وأن تكون ذات عدسات واسعة حتى تحمي العين من كل جانب. ووفق المواصفات الأميركية، فإن النظارات التي يتعين على الأطباء وصفها للمراجعين ينبغي أن توفر لصاحبها حماية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، وأن تضمن له في الآن ذاته رؤية واضحة ومظهراً غير معتم. وهناك أيضاً بعض العدسات اللاصقة المصنوعة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، لكن أطباء العيون ينصحون مع ذلك بعدم الاستغناء عن النظارات الشمسية حتى عند ارتداء العدسات اللاصقة، وذلك لمضاعفة الوقاية من أشعة الشمس الضارة. أنواع العدسات مع أهمية توافر صفة الحماية من الأشعة الضارة في النظارات، فإن هناك مواصفات أخرى ينبغي استحضارها عند اقتناء النظارات الشمسية، ومن بينها: ? عدسات حاجبة للزرقة. وهذا النوع من النظارات يُسهل رؤية الأشياء البعيدة، خصوصاً عندما يكون الجو مشوباً بالضباب. وتكون غالبية العدسات الحاجبة للزرقة ذات لون يتدرج من الأصفر إلى الأصفر الداكن. غير أن اختصاصيي البصريات يوصون بأن تكون النظارات الملونة رمادية عند سياقة السيارة، وذلك حتى يتسنى للسائق التعرف بوضوح إلى إشارات المرور الضوئية. ? العدسات المستقطبة. فهذه العدسات تسمح بتقليل الوهج المنعكس، مثل ضوء الشمس الذي يرتد على الثلج أو الماء. ولذلك فإن النظارات ذات العدسات المستقطبة هي أفضل أنواع النظارات التي يُنصَح بها لهواة التزلج والصيد وقيادة السيارات. ? العدسات الفوتوكرومية. وهي عدسات ذات تلوين ضوئي تعمل على تعتيم الرؤية أو تسطيعها كلما تغيرت كمية الضوء الموجودة في المكان. غير أن الأمر يأخذ بعض الوقت لتكيف هذه العدسات مع درجة الإضاءة عند الانتقال ما بين أماكن وفضاءات ذات إضاءات مختلفة. ? العدسات متعددة الكربونات. وهي عدسات تمنح حماية عالية خلال ممارسة الأنشطة والرياضات التي تتسم بقدر من الخطورة. ? العدسات ذات المرايا المطلية. وتمتاز هذه العدسات بقدرتها على تقليل رؤية الضوء المرئي وتخفيف حدة سطوعه. ? العدسات ذات الألوان المتدرجة. وهي عدسات أحادية التدرج اللوني، تكون معتمة في الأعلى ومضيئة في الأسفل. وهي تقلل حدة وهج الضوء عند النظر، مع منح رؤية واضحة في الوقت نفسه. وهي مفيدة جداً بالنسبة للأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً خلف مقود المركبة، على أن تكون هذه المركبة طبعاً عادية وليست سيارة رياضية. وهناك أيضاً العدسات ثنائية التدرج، وهي معتمة عند الأعلى والأسفل ومضيئة في الوسط. وهذا النوع من العدسات مفيد عند ممارسة رياضات مائية أو شتوية، ولكن ارتداءه غير مناسب عند السياقة. عن موقع «mayoclinic.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©