أعلنت شرطة أبوظبي خلال اجتماع فريق خبراء الانتربول المعنيين بمراقبة البصمة الوراثية أمس، عن إنشاء قاعدة بيانات للبصمة الوراثية على مستوى الدولة من خلال فريق خاص تم تشكيلة لإنجاز هذا ''المشروع المهم''·
وقال المقدم خبير الدكتور أحمد عبد الله المرزوقي رئيس قسم الأحياء الجنائية والبصمة الوراثية في إدارة الأدلة الجنائية بالإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي، إنه في حال الانتهاء من إعداد قاعدة البيانات للبصمة الوراثية القومية ستساهم في الكشف عن عشرات الجرائم التي قيدت ضد مجهول ويعود تاريخها إلى سنوات ماضية·
كما ستساعد في التعرف إلى جثث مجهولي الهوية وقضايا اللقطاء وتحديد أنسابهم وغيرها من قضايا السرقة، معرباً عن أمله في تشكيل فريق مماثل بين الجهات الشرطية المعنية على مستوى دول التعاون الخليجي بما يساهم في تعزيز الجهود المشتركة للحد من الجريمة في المستقبل القريب ·
وثمن المرزوقي جهود ''الانتربول'' في توفير المعلومات الأمنية للجهات الشرطية المعنية فيما يتعلق بالأنماط الوراثية للجناة·
وناقش اجتماع فريق خبراء الانتربول في أبوظبي أمس أهمية إنشاء قواعد بيانات خاصة بالبصمة الوراثية تأكيداً لأهميتها في كشف الجريمة وتعزيز الأمن بين مختلف دول العالم· كما دعوا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات تبادل الأنماط الوراثية للجناة وتبادل الخبرات المشتركة·
وأشار المرزوقي إلى أن هناك توجيهات من سمو وزير الداخلية باستخدام أحدث التقنيات في مجال البصمة الوراثية حيث تم توفير أجهزة حديثة تستطيع فحص أربع عينات في الوقت نفسه وسيتم خلال الفترة القادمة إدخال أجهزة حديثة تفحص 16 عينة في الوقت نفسه وذلك لتسريع عملية الحصول علي المعلومات حول مرتكبي الجرائم إضافة إلى انشاء مركزين جديدين للبصمة الوراثية في الشارقة ورأس الخيمة ليصبح عدد المراكز علي مستوى الدولة أربعة مراكز·
وأضاف المرزوقي أن عدد القضايا التي ترد إلى المختبر الجنائي في أبوظبي تصل إلى 700 قضية في السنة ·
وألقى المقدم خبير الدكتور احمد عبد الله المرزوقي كلمة ترحيبية للمشاركين نقل فيها ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً بانعقاد الاجتماع والندوة المصاحبة له كما نقل لهم تحيات وتمنيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بالتوفيق والسداد لانعقاد الاجتماع الثامن عشر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط على أرض دولة الإمارات مؤكداً حرص الدولة على مواكبة التطورات العلمية والتقنية في المجالات عامة، ومجال البصمة الوراثية بصورة خاصة·
وأكد المقدم المرزوقي حرص واهتمام قيادة شرطة أبوظبي بالكوادر العلمية فيها تنفيذاً لتوجيهات سمو وزير الداخلية الرامية إلى تقديم كل الدعم والاهتمام بالكوادر العلمية في الشرطة لاكتسابها الخبرات العلمية الحديثة لخدمة العمل الشرطي الذي يوفر الأمن والأمان لأفراد المجتمع والذي يعد الدافع الأول لتحقيق النجاح والتميز في كل المجالات·
وجدد الشكر والتقدير لمنظمة الانتربول لاختياره عضواً في فريق خبرائها الخاص بمراقبة البصمة الوراثية عن منطقة الشرق الأوسط وهو ''ما يؤكد حرص قيادتنا الشرطية على انتهاج المنهج العلمي والتقني الفعال من خلال تطبيق بنود إستراتيجيتها الأمنية التي تنفذها على كافة المستويات''·
بدوره أعرب البروفيسور ريتشارد شايتو رئيس فريق خبراء الانتربول عن تقديره لجهود الدولة وحرصها على الإعداد
و التنظيم الجيد للاجتماع، مثمناً مواكبة الدولة للمستجدات العلمية والعالمية في مجالات مكافحة الجريمة باعتماد أحدث التقنيات المعاصرة·
ويتواصل اجتماع فريق خبراء الانتربول اليوم لاستكمال جدول أعماله الذي تضمن مناقشة مساهمة دولة الإمارات في الدليل العالمي للبصمة الوراثية ويستكمل النقاش اليوم في هذا الجانب فضلاً عن التأكيد على أهمية تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء بما يساهم في مكافحة الجريمة·
ويعقب الاجتماع غداً الثلاثاء ندوة لفريق خبراء الانتربول تناقش على مدى يومين في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالبصمة الوراثية ودورها في كشف الجريمة وتعزيز الجهود الأمنية·
عدد اليوم
