الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحيوانات البرية في البرازيل ضحية التهريب

5 مايو 2012
ريو دي جانيرو (أ ف ب) - تقع كل أنواع الحيوانات في البرازيل، حتى المهددة بالانقراض، ضحية الاتجار غير الشرعي بها. وذلك بداية من العصافير الصغيرة المغردة وطيور الماكاو الزرقاء والصفراء في الأمازون إلى الببغاوات الخضراء والقردة والسلاحف والأفاعي. ويعتبر الاتجار بالحيوانات في البرازيل هو النشاط الأكثر ربحاً بعد المخدرات والأسلحة. وقال روف ليما المتحدث باسم منظمة “رنكتاس” غير الحكومية التي نشرت سنة 2001 أول تقرير وطني الأول حول الاتجار بالحيوانات “نقدر أن نحو 38 مليون حيوان بري تمثل الطيور 80% منها، تسرق بطريقة غير شرعية من الغابات في البرازيل سنوياً وأن نحو 90 % منها تنفق أثناء نقلها”. ويجني مهربو تلك الحيوانات نحو ملياري دولار سنوياً. وبحسب “رنكتاس”، فإن الاتجار بالحيوانات هو النشاط غير الشرعي الأعلى ربحاً بعد المخدرات والأسلحة. وفي عام 2001، اختفى آخر ببغاء من نوع “أرارينها أزول”، الببغاء بلو في فيلم الرسوم المتحركة “ريو”، بولاية باهيا ولم يبق منه سوى 70 ببغاء أسيراً في العالم. ويوضح روف ليما “إنها في عهدة أفراد يحبون جمع الحيوانات وحصلوا عليها بطريقة غير شرعية”. وتضبط الشرطة الفيدرالية في البرازيل وحدها نحو 250 ألف حيوان سنوياً، فيما يضبط المعهد البرازيلي للبيئة “إيباما” 45 ألف حيوان خلال عمليات التفتيش التي تم تكثيفها خلال السنوات الأخيرة في البلاد. وقد ظلت هذه الأرقام ثابتة منذ عام 2008. وفي مركز فرز الحيوانات البرية (سيتاس) في ريو دي جانيرو، يعتني البيطري دانييل نيفيس بنحو 1500 حيوان كان أغلبها جائعة أو مريضة عند العثور عليها بسبب وقوعها في شرك المهربين البرازيليين. ويقع مركز “سيتاس” في منطقة حرجية تبعد 75 كيلومترا عن وسط ريو وهو أشبه بحديقة للحيوانات. ويقول البيطري الذي يعتبر أن على البرازيل “إصدار قانون حول تبني الحيوانات”، إن الحيوانات “تبقى في الحجر الصحي إلى أن تتحسن حالتها الصحية. هدفنا هو إعادتها إلى الطبيعة لكننا ننجح في إعادة ما بين 20 و30 % منها فقط. ويمكننا وضع ببغاوات الماكاو في حدائق للحيوانات لكن هذه الأخيرة مكتظة أصلاً”. وتتمتع البرازيل التي تبلغ مساحتها 8,5 مليون كيلومتر مربع بالتنوع الحيوي الأكبر في العالم إلى جانب اندونيسا. وقد تم إحصاء 530 نوعاً من الثدييات فيها و1800 نوع من الطيور و680 نوعاً من الزواحف و800 نوع من الحيوانات البرمائية و3 آلاف نوع من الأسماك. وبحسب “الكتاب الأحمر” الذي تصدره وزارة البيئة، فإن 627 نوعاً على الأقل مهدد بالانقراض، وقد ارتفع هذا العدد 3 أضعاف في غضون 15 سنة. وتحظر القوانين البرازيلية صيد وأسر الحيوانات البرية في كل أنحاء الدولة. وتضيق الشرطة، منذ عام 2001، الخناق على الصيادين والتجار غير الشرعيين، ما يتطلب جهوداً مسبقة من الاستخبارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©