الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء شهر العسل بين ترامب وبوتين

انتهاء شهر العسل بين ترامب وبوتين
29 يوليو 2017 16:38
واشنطن (رويترز)   قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بادرة طيبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في ديسمبر عندما آثر ألا يرد على طرد الولايات المتحدة دبلوماسيين روسا ومصادرة مجمعات دبلوماسية روسية. لكن شهر العسل انتهى الآن. فقرار روسيا طرد مئات الدبلوماسيين الأميركيين ووضع يدها على مجمعين أميركيين ربما يكون اعترافاً في موسكو بأن قدرة ترامب على تحسين العلاقات محدودة في أحسن الأحوال وبداية مرحلة جديدة من تراجع العلاقات. واتخذت روسيا تلك الخطوة بعدما بعث مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس بإشارة مثيرة مفادها أنه لا يثق في ترامب بشأن روسيا وذلك بإقراره مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على موسكو ويقيد يدي الرئيس إذا حاول تخفيفها. ولم يوقع ترامب حتى الآن على مشروع القانون ولم يوضح الإجراء الذي سيتخذه بشأنه. وقال أندرو ويس الخبير السابق بشأن روسيا في مجلس الأمن القومي «(الروس) أدركوا شخصية ترامب، وفي حين يودون استغلال تعلقه الأبله ببوتين والإحساس الزائف بأنه يمكنك إبرام صفقات مع شخص مثل بوتين... فإنهم يدركون أن أداءه البهلواني كرئيس يجعل من الصعب بالنسبة له فعل أي من الأشياء الكبيرة التي تريدها روسيا». وعلى رأس قائمة الأمنيات الروسية تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة بسبب ضمها القرم من أوكرانيا وزعزعتها الاستقرار في شرق أوكرانيا وهو أمر مستبعد بعد تحرك مجلس الشيوخ. ثمة مطلب ثان غير متصور وهو الاعتراف الأميركي بسيادة روسيا على القرم. وقال ويس الذي يعمل حالياً في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي «أداء ترامب لم يترك بالتأكيد انطباعاً لدى أحد في موسكو بأنه رجل يمكنه تحقيق المتوقع منه». فرغبة ترامب، التي عبر عنها كثيراً خلال حملته الرئاسية في 2016، تحسين العلاقات مع روسيا عرقلتها نتائج توصلت إليها أجهزة المخابرات الأميركية بأن روسيا تدخلت لمساعدة المرشح الجمهوري على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وجعل تحقيق أجرته إحدى وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والعديد من تحقيقات الكونجرس في تواطؤ حملة ترامب مع روسيا من الصعب على ترامب فتح صفحة جديدة مع بوتين. وتنفي روسيا تدخلها في الانتخابات ويقول ترامب إنه لم يحدث تواطؤ. وكان مجلس النواب قد وافق على مشروع القانون بواقع 419 عضواً واعتراض ثلاثة. ويجبر إقرار مجلس الشيوخ مشروع العقوبات بأغلبية 98 عضواً مقابل اعتراض عضوين ترامب إما على اتخاذ نهج متشدد تجاه موسكو أو نقض التشريع وإغضاب أعضاء حزبه الجمهوري. ويعني الفارق الكبير أن الكونجرس يمكنه بسهوله تجاوز فيتو رئاسي. وأشار ويس إلى أن تدني شعبية ترامب في الداخل وميله لإغضاب حلفاء في حلف شمال الأطلسي مثل ألمانيا وعجزه عن إقرار تشريع داخلي كلها عوامل تسهم في إدراك روسيا أنه يضعف الولايات المتحدة.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©