الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع حاد للبورصات العالمية بسبب مخاوف الكساد الاقتصاي الدولي

تراجع حاد للبورصات العالمية بسبب مخاوف الكساد الاقتصاي الدولي
27 أكتوبر 2008 22:58
تراجعت البورصات العالمية بصورة حادة أمس بعدما دفعت مخاوف من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود صعبة المستثمرين إلى تصفية محافظهم من الأسهم، وشهدت أسواق آسيا أقسى الانخفاضات، حيث علقت التداولات في أكثر من سوق مالي وهبط المؤشر الرئيسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى خلال 26 عاماً· وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 6,4 بالمئة أمس ليغلق على أدنى مستوى في 26 عاماً مع ارتفاع الين أمام الدولار، مما أضر بأسهم المصدرين مثل تويوتا موتور كورب مع هبوط الأسهم الآسيوية· وانخفضت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو·اف·جيه المالية وغيرها من أسهم البنوك الكبرى بشدة وسط مخاوف من أن كل واحدة منها قد تضطر لجمع مليارات الدولارات لتعويض الخسائر الضخمة في محافظ الأسهم التي تملكها· وفقد مؤشر نيكي 486,18 نقطة ليغلق على 7162,90 نقطة مسجلا أدنى اغلاق منذ اكتوبر عام ،1982 وكان المؤشر قد خسر نصف قيمته خلال هذا العام، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 7,4 بالمئة وأنهى تداولات الأمس على 746,46 نقطة· ورداً على هذا الهبوط، أمر رئيس الوزراء الياباني تارو أسو أمس الحكومة والأحزاب الحاكمة باتخاذ إجراءات فورية لإحداث الاستقرار في أسواق الأسهم· وقال أسو في مؤتمر صحفي: إن ''أسعار الأسهم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الحقيقي ··· ويتعين علينا في هذا الإطار النظر في إجراءات مختلفة وتنفيذها''· وأضاف أسو أنه من المتوقع أن تطبق الحكومة إجراءات طارئة كإنشاء صندوق حكومي أكبر من أجل إعادة رسملة البنوك المتعثرة ومساعدة الموظفين على شراء أسهم شركاتهم· ورغم أن وزير المالية الياباني شويتشي ناكاجاوا أعرب عن ''قلقه الشديد جداً ''من تراجع أسعار الأسهم، إلا أنه شدد على أهمية ''إعادة بناء الثقة بين الحكومة والأطراف المشاركة في السوق''· وقال ناكاجاوا: إن الحكومة - كاجراء طارئ - قد تصادق على قواعد أكثر صرامة على عمليات بيع الأوراق المالية المقترضة اعتبارا من مطلع الشهر المقبل كما تعتزم تعزيز إعادة رسملة البنوك· وتراجعت الأسهم الأسترالية كذلك في مستهل التعاملات أمس في أعقاب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي· وانخفض مؤشر إيه إس إكس 200 بمقدار 90 نقطة، أي بنسبة 3ر2 %، خلال التعاملات المبكرة ليصل إلى 3689 نقطة· وأثر انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية والمخاوف من حدوث ركود عالمي على قيمة العملة المحلية، حيث بلغ الدولار الاسترالي 61 سنتا من الدولار الأميركي· وكانت العملة الأسترالية وصلت الجمعة الماضية إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام عندما بلغت قيمتها أمام نظيرتها الأميركية 60 سنتا من الدولار الأميركي· وأكد بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أنه تدخل واشترى دولارات أسترالية مطلع الأسبوع الجاري لدعم العملة المحلية· وفي تايوان هوى المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 54ر5 بالمئة خلال تعاملات الجلسة الصباحية أمس عقب قرار الحكومة بالعودة للعمل بالحاجز السابق المحدد لنسب صعود الأسهم وهبوطها يوميا· وتراجع مؤشر ''تايكس'' 91ر253 نقطة ليصل إلى 71ر4325 نقطة، ويأتي تراجع الأسهم عقب يوم من عودة الحكومة إلى العمل بالنظام السابق الذي يقضي بعدم تجاوز نسب صعود الأسهم وهبوطها حاجز السبعة بالمئة عقب خفضها هذا الحاجز إلى 5ر3 بالمئة في 13 من الشهر الجاري لبث الاستقرار في سوق الأوراق المالية في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها العالم حاليا· وتراجعت كذلك أسواق الاسهم الصينية أمس أكثر من ست نقاط لتصل إلى أقل مستوى لها منذ عامين· وهبط مؤشر شنغهاي المركب بمقدار 32ر6% أو 27ر116 نقطة ليصل إلى 35ر1723 نقطة، في حين تراجع مؤشر شينشن بمقدار 89ر6 % أو 14ر424 نقطة ليسجل 5734 نقطة· ويأتي هذا التراجع الكبير على خلفية المخاوف المتزايدة من التأثير السلبي للازمة المالية العالمية على أداء الاقتصاد في العالم بالاضافة إلى التراجع الشديد في بورصة هونج كونج· وفي تايلاند علقت السلطات تداولات بورصة بانكوك أمس بعد تسجيل هبوط بنسبة 10% على خلفية المخاوف من حصول انكماش في الاقتصاد العالمي· وتراجع مؤشر الاسهم الرئيسية في بورصة بانكوك 43,29 نقطة وبلغ 389,58 نقطة عند تعليق المداولات تلقائيا بعد 25 دقيقة على افتتاح الجلسة· كما أوقفت سوق الاوراق المالية الفلبينية التداول أمس قبيل 37 دقيقة من نهاية الجلسة في أعقاب هبوط أسعار الاسهم بنسب زادت عن 10 في المئة· وجرى وقف التداول عندما خسر مؤشر بورصة الفلبين والمؤلف من 30 سهما نسبة 03ر10% من قيمته، مما أدى إلى تشغيل نظام التعليق التلقائي للجلسة الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي وسط حالة التقلبات الحادة التي يشهدها السوق · وفي أوروبا هبطت الأسهم أكثر من اربعة بالمئة أمس بعد أن عصفت المخاوف من كساد عالمي بأسهم البنوك وشركات الطاقة بينما كان سهم فولكسفاجن لصناعة السيارات استثناء نادراً، حيث ارتفع بشدة بعد ان كشفت شركة بورش عن زيادة حصتها في الشركة· وبحلول الساعة 33:11 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في اوروبا 4,3 بالمئة الى 794,28 نقطة ليفاقم خسائر الجمعة الماضية التي بلغت 4,9 بالمئة وإن كان قد انتعش عن أدنى مستويات اليوم عند 784,29 نقطة· وقال مايك لينوف المحلل الاستراتيجي في بروين دولفن ''كل هذا ناجم عن الذعر الذي شهدناه في الشرق الاقصى·· والمسألة كلها ذهبت أبعد كثيرا مما يعتبر أمرا منطقياً''، وأضاف ''يبدو أن السوق تأخذ في حساباتها كساداً حاداً وتركز على احتمال حدوث تباطؤ أطول وأعمق من المتوقع''· وكانت أسهم البنوك صاحبة أكبر خسائر في البورصات الأوروبية أمس، حيث هبطت أسهم اتش·اس·بي·سي البريطاني وبي·ان·بي باريبا وسوسيتيه جنرال الفرنسيان ويو·بي·اس السويسري ما بين 8,9 و 15,7 بالمئة· كما تراجعت أسهم شركات الطاقة مع نزول النفط ثلاثة بالمئة، بينما رأي المتعاملون أن أحدث خفض في انتاج ''أوبك'' ليس كافيا لإعادة الاستقرار الى الأسواق· وانخفضت أسهم مجموعة بي·جي وشركات بي·بي ورويال داتش شل وتوتال ما بين 6,6 وعشرة بالمئة· كما تراجعت أسهم شركات الأدوية بعد أن قلصت شركة ميرك الأوروبية أرباح التشغيل المتوقعة للعام كله· وانخفضت أسهم روش وسانوفي افنتيس واسترا زينيكا ما بين 1,7 و 4,9 بالمئة· لكن سهم فولكسفاجن قفز 86,6 بالمئة بعد أن أعلنت شركة بورش لانتاج السيارات الرياضية أمس الاول أنها رفعت حصتها في فولكسفاجن الى 42,6 بالمئة من حقوق التصويت وسيطرت على 31,5 بالمئة اخرى من خلال خيارات تمت تسويتها نقداً· كما خالف بنك اتش·بي·او·اس البريطاني المسار النزولي للسوق حيث ارتفع 2,5 بالمئة، وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لصحيفة فاينانشال تايمز في مطلع الاسبوع: إن الاندماج المقترح بين لويدز تي·اس·بي واتش·بي·او·اس هو الخطوة السليمة لانقاذ البنك، حيث لم يتقدم أي طرف آخر بعرض شراء· واقتحم محتجون بورصة فرانكفورت أمس وهتفوا ولوحوا باللافتات والمنشورات المبعثرة· وأشارت أعلام حمراء رفعت فوق إحدى الشرفات إلى أن مجموعة المحتجين موالية لحركة ''أتاك'' اليسارية الأوروبية المناهضة للعولمة التي نظمت احتجاجات شديدة في الماضي ضد سياسات (مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى)· وتفادى المحتجون الحواجز الأمنية ودخلوا إلى بهو فوق طابق التعاملات فى البورصة· وأظهرت تغطية إخبارية تليفزيونية على الهواء حوالي 12 شخصا نثروا المنشورات من أعلى وعبر السلم إلى المضاربين أسفلهم ورددوا الشعارات
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©