أعربت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم أمس عن قلقها إزاء قوة سعر الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الاخرى وتعهدت بالتعاون من أجل استقرار النظام المالي العالمي·
وقال بيان عاجل أصدرته مجموعة الدول السبع ''إننا قلقون إزاء التقلب المتزايد الأخير المبالغ فيه في سعر صرف الين الياباني وتداعياته العكسية الممكنة بالنسبة للاستقرار الاقتصادي والمالي''·
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم كلا من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة·
واضاف البيان ''سوف نواصل السهر بانتباه على الاسواق وعلى التعاون بطريقة مناسبة''، يشار الى ان اليابان تترأس مجموعة السبع لهذا العام·
وصرح وزير المالية الياباني شويتشي ناكاجاوا بعدما ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له أمام الدولار الأميركي خلال 13 عاماً: إن البيان صدر بناء على طلب بلاده·
وقالت الدول الأعضاء في مجموعة السبع: إن هناك ''اهتماماً مشتركاً لتحقيق نظام مالي دولي قوي ومستقر''، ووعدت ''بالاستمرار في مراقبة الأسواق عن كثب والتعاون حسب الضرورة''، ومن المتوقع أن تتخذ اليابان إجراءات عاجلة من أجل استقرار عملتها·
ويتسبب الين المرتفع في إلحاق أضرار بشركات التصنيع في اليابان التي تعتمد على التصدير، حيث يزيد من أسعار سلعها في الخارج ويقلل من عائداتها الخارجية·
وخفضت الشركات اليابانية توقعاتها بالنسبة لعائداتها لهذا العام نتيجة لارتفاع سعر صرف الين·
وفي منتصف تعاملات الأمس تراوح صرف الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بين 02ر94- 07ر94 ين مقابل سعر 14ر95-17ر95 ين الجمعة الماضية·
وعاد الين للارتفاع أمس مقتربا من أعلى مستوى وصل إليه منذ 13 عاماً أمام الدولار في بداية التعاملات الآسيوية في الوقت الذي باع فيه مزيد من المستثمرين الاسهم والعملات ذات العائد الاكبر بسبب مخاوف من حدوث ركود عالمي عميق·
ولكن الين تخلى عن بعض المكاسب التي حققها في البداية في الوقت الذي حاول فيه مؤشر نيكي الياباني الانتعاش بعد هبوط في بداية التعاملات لادنى مستوى له منذ 26 عاما·
وهبط اليورو بنسبة 0,4 في المئة امام الين الى 118,57 ين قرب أدنى مستوى له منذ ست سنوات والذي سجل يوم الجمعة الماضي عندما بلغ 113,79 ين
عدد اليوم
