دمشق (وكالات)
نشرت الولايات المتحدة قوات خاصة أميركية دعماً للجيش التركي والفصائل المقاتلة السورية التي تعتبرها واشنطن معتدلة في هجومها على تنظيم «داعش» في شمال سوريا، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون الجمعة.
وقال المتحدث أدريان رانكين-غالواي : «استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أميركية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة فيما تواصل تحرير أراضٍ من التنظيم الإرهابي»، فيما أفاد مسؤول عسكري أميركي بنشر بضع «عشرات» من العناصر.
وأظهرت لقطات بثتها قناة كردية، قوات خاصة أميركية ترافق قوات «سوريا الديمقراطية» في مواقع في محيط مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، في حين
أقدمت قوات كردية مسلحة على رفع أعلام أميركية في شمال سوريا. وقالت وسائل إعلام تركية وأخرى عربية مؤيدة لنظام الأسد ومواقع إلكترونية مقربة للمعارضة، إن عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية نشرت أعلاماً أميركية فوق مبانٍ عدة في منطقة تل أبيض في محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
وفيما اعتبرت صحيفة «ديلي صباح» التركية، أن المقاتلين الأكراد رفعوا الأعلام الأميركية بهدف تجنب أي ضربات تركية، رأت وسائل إعلام مقربة من النظام أن الخطوة تؤكد أن الولايات المتحدة باتت «تحتل» أراضي في سوريا.وأشارت وكالة الأناضول التركية، أن المسلحين الأكراد، علقوا العلم الأميركي في ثلاث نقاط في منطقة «ممبطح» في تل أبيض التي يُسيطرون عليها، وأن الأعلام الأميركية يمكن رؤيتها من قضاء أقجة قلعة في الجانب التركي التابع لولاية شانلي أروفة جنوبي البلاد.في هذا الوقت جددت قوات النظام خرق الهدنة في مناطق سورية عدة، حيث دارت اشتباكات وصفت بـ «العنيفة جداً» شرق دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة، كما قتل وأصيب عدد من المدنيين في قصف جوي استهدف ريف إدلب.
إلى ذلك، أقدمت قوات كردية مسلحة على رفع أعلام أميركية في شمال سوريا، ودارت اشتباكات عنيفة في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، بين الجيش الحر من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جانب آخر، واستهدفت قوات النظام الحي بـ 21 صاروخ أرض أرض وقذائف مدفعية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية تحاول تحقيق تقدم في محور جبهة عرفة وجبهة معمل الكراش وجبهة طيبة.
كما دارت اشتباكات مماثلة في محيط بلدة حوش نصري في غوطة دمشق الشرقية.
وسقط عدد من القذائف مصدرها قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى بين المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام مناطق في محيط قرية إفرة بوادي بردى، ومناطق أخرى في التلال المحيطة بعين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق، إضافة إلى
مناطق في بلدة الحميدية والكسارة في ريف القنيطرة.
واستهدفت قوات النظام فجر أمس، مدينة الرستن في ريف حمص بالقنابل العنقودية، وفي إدلب، استهدفت طائرات حربية مدينة خان شيخون في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن «مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل وطفلة، وإصابة 13 آخرين بجروح».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتلى هم أول ضحايا يسقطون في غارات جوية في مناطق لا ينتشر فيها تنظيم «داعش» منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي.
وشنت طائرات النظام غارة جوية على بلدة الشيخ، أصيب فيها عدد من المدنيين، بينهم أطفال، فضلاً عن قصف بالبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة على بلدتي السكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي، وألحق القصف على التمانعة خسائر بالغة بمبنى للدفاع المدني في المنطقة.
عدد اليوم
