السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عشر وصايا لإتقان التعامل مع مرضى السكري

عشر وصايا لإتقان التعامل مع مرضى السكري
7 مايو 2013 09:17
يندُر في الوقت الحاضر أن تجد عائلة جميع أفرادها معافون من مرض السكري. فمعظم الناس يعرفون قريباً أو عزيزاً ما مصاباً بهذا المرض. ومع الاتفاق على أن مريض السكري هو شخص عادي ويحتاج معاملة عادية، فإن روح التضامن الإنساني مع كل من ابتُلي بمرض أو علة يقتضي زيادة جرعة الاحترام والتقدير لهذا الشخص، دون إشعاره بالشفقة في حال أصيب بالمرض عن وراثة، أو بالذنب في حال تسبب بنفسه فيما أصابه. فكيف نحافظ على متانة علاقاتنا بأقربائنا وأصدقائنا من مرضى السكري؟ يورد معهد السكري السلوكي عشر وصايا لفنون التعامل مع مرضى السكري عموماً، والأقرباء منهم خصوصاً، وهي: ? لا تقدم نصائح غير مطلوبة حول ما ينبغي للمريض أكله أو فعله حُيال إدارته للسكري. فقد تكون نيتك حسنة، لكن إسداء نصيحة حول الخيارات الشخصية لأي أحد يُنظر إليها في الغالب باستياء وريبة، خصوصاً إذا كان الشخص المنصوح لم يطلب في الأصل أية نصيحة أو مشورة. أضف إلى هذا أن كثيراً من المعتقدات والأفكار السائدة حول السكري هي معتقدات خاطئة أو غير دقيقة أو متجاوزة، وذلك من قبيل اعتقاد بعضهم أن أكثر شيء مطلوب بالنسبة للمصاب بالسكري هو التوقف عن تناول السكر! ? عليك أن تُدرك أن إدارة السكري عمل صعب ويحتاج إلى جهد كبير. فهي بمثابة وظيفة بدوام كامل لم يتقدم مريض السكري بطلب للحصول عليها ولا هو راغب فيها أو عنها. فإدارة السكري هي إحدى المهام الصعبة التي تتطلب نَفَساً طويلاً والتفكير دوماً في نوع الأكل ووقته وكميته، مع المواظبة على الرياضة وتناول الدواء وتجنب مسببات التوتر ومراقبة مستوى السكر في الدم، إلى جانب كثير من التدابير الأخرى. ? لا تَخُض أبداً في الحديث عن قصة مخيفة أو نهاية سيئة لقريب لك أو صديق كان مصاباً بالسكري. فمرض السكري هو شيء مخيف بحد ذاته، وإخبار المصاب به بقصص ذات حمولات سلبية أو ذات نهايات سيئة تزيده قلقاً وجزعاً، وتجعل لقاءك معه يُفاقم حالته ويضر بصحته النفسية ثم البدنية. وعلاوة على ذلك، فإننا نعلم يقيناً أن الإدارة الجيدة للسكري تُتيح لكثير من الناس المصابين بالسكري العيش حياة مديدة وسعيدة، فلماذا لا نستحضر القصص الناجحة الجديرة أكثر بالاستحضار والسرد من أجل الاستلهام! ? اعرض عليه مرافقتك في المشاركة في تغيير نمط حياتك إلى الأحسن عبر الانضمام إلى ناد أو تطبيق برنامج ما. فالإنسان بطبعه يشعر بحافزية ودافعية أكثر عندما يجد من يؤنسه ويشاركه ما يفعل، وهو عكس ما يحصل له عندما يفعل شيئاً لوحده، دون وجود رفيق أو حبيب أو صديق. ? لا تُصدر رد فعل سلبي أو تُعبر عن انزعاجك عندما يقيس المريض مستوى الجليكوز في دمه بحضورك أو حتى حينما يحقن نفسه بالأنسولين. فقياس مستويات السكر في الدم وتناول الدواء هي روتين يومي يقوم به المريض حتى يُدير السكري بشكل جيد، وعليك أن تتفهم ذلك. ولو كان عليه أن يختبئ عن أقربائه وأصدقائه من أجل فعل ذلك، فإن الأمر كان لِيَغْدُوَ شاقاً على نفسه، ناهيك عن تقييد أنشطته اليومية وتحركاته، وهذا أمر لا يفيده البتة. ? لا تتردد في تشجيعه على الوثوق فيك لتقديم أي شيء يدعمه أو يساعده عند الاقتضاء. فإذا كُنت ترغب في أن تكون شخصاً داعماً وسخياً في كل شيء، فاعلم أن هناك أشياء كثيرة وأعمالاً بسيطة يمكنك القيام بها، وستترك أثراً طيباً عميقاً لدى الآخر. احرص فقط على أن تسأله أو تجس نبضه قبل الإقدام عليها. ? لا تُقدم للمريض تطمينات متسرعة وطائشة. وإياك أن تقول له أشياء من قبيل «احمد ربك! فأن تُصاب بالسكري خير من أن تُصاب بالسرطان!» فهذا لن يجعل مريض السكري يشعر بتحسن بأي حال من الأحوال. كما أن قولك ذاك يحوي في طياته رسالة ضمنية خاطئة مفادها أن السكري ليس مرضاً خطيراً أو مٌقلقاً، والحال أنه كذلك فعلاً. ? كُن داعماً للجهود التي يبذلها المريض على مستوى الرعاية الذاتية. فيمكنك مثلاً أن تساعده عبر دعم محاولاته إيجاد بيئة صحية في بيته، كأن يحرص مثلاً على توفير مأكولات صحية في المطبخ. ولا تتردد في تثمين قراره التوقف عن تناول طعام ما، حتى لو كنت تريد له فعلاً أن يطعمه. واعلم أن الإنسان يكون عوناً أكبر لأخيه عندما يكون ودوداً لا لحوحاً، ومُدارياً لا مُداهناً. ? لا تُصدر أي تعليق بشأن جليكوز دم المريض دون سؤاله أولاً. فمستويات السكر في دمه تبقى ضمن خصوصياته المشروعة ما لم يُبادر بمشاطرتك إياها. واعلم أنه من الطبيعي أن تكون هذه المستويات عالية جداً أو منخفضة جداً في بعض الأحيان. فإصدارك تعليقات غير مطلوبة حول هذه المستويات من شأنه أن يعمق لديه الشعور بالخيبة والإحباط والغضب، وهي مشاعر قد يكون في غنى عن مفاقمتها. ? اعرض عليه حبك وتشجيعك. فحينما يعمل المريض جاهداً لإدارة السكري بنجاح، يُصبح مجرد شعور الآخر بذلك وتقديره إياه وإعجابه بما يفعل عاملاً مساعداً يحفزه على المواصلة ويزيده عزيمة وإصراراً على الاستمرار. عن موقع «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©