علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (القدس المحتلة)
استشهد ثلاثة شبان، فلسطينيان وأردني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي القدس المحتلة والخليل في الضفة الغربية، عشية انطلاق القوات الإسرائيلية في مناورة عسكريّة واسعة النّطاق، تستمر حتى يوم الأربعاء، تحاكي فيها وقوع حرب «شاملة».
وأعدم جنود الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، شاباً يبلغ من العمر (28 سنة)، يحمل جواز سفر أردنياً في منطقة باب العمود في القدس المحتلة، زاعمين أنه حاول تنفيذ عميلة طعن.وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أطلقوا 8 رصاصات على الشاب الأردني وتركوه ينزف حتى الموت ومنعوا سيارات الإسعاف من إنقاذه موضحين
أنهم أغلقوا علي الأثر مداخل البلدة القديمة واعتدوا على المصلين في باب الأسباط في القدس المحتلة.
وادعت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إطلاق النار على هذا الشاب تم خلال محاولته تنفيذ عملية طعن، دون أن يصاب أي من أفراد الشرطة أو الجيش الإسرائيلي بأذى.
وفي تطور لاحق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، أن الوزارة تتابع الأنباء التي تحدثت عن استشهاد شاب أردني أمام باب العمود في القدس المحتلة قائلة في
تصريح صحفي مقتضب: إننا نتابع هذه الأنباء من كثب لمعرفة حقيقة ما جرى في القدس.
في غضون ذلك استشهد فارس موسى محمد خضور (18 عاماً) من بني نعيم، وأصيبت خطيبته رغد عبدالله الخضور (18 عاماً)، وهي شقيقة الشهيدة مجد الخضور التي استشهدت في المكان ذاته قبل أشهر.
وقالت مصادر فلسطينية، إن جنود الاحتلال المتركزين على مدخل المستوطنة المذكورة أطلقوا وابلاً من النار صوب مركبة من نوع «تويوتا» رمادي اللون، وأصابوا من في داخلها بشكل مباشر.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم باستشهاد الشاب فراس خضور، فيما نُقلت الفتاة رغد الخضور جراء إصابتها بعدد من الأعيرة النارية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية دون معرفة وضعها الصحي، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المكان.
وادعت مصادر إسرائيلية أن الرجل والمرأة كانا يسافران في سيارة «متسوبيشي» وحاولا دهس مستوطنين قرب مفترق طرق «الياس» القريب من المستوطنة المذكورة فقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
وجاءت هذه الجريمة بعد ساعات على استشهاد الشاب محمد عبدالفتاح السراحين من بلدة بيت أولا قضاء الخليل، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس-الجمعة، بعد إصابته برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية لدى اعتقاله أثناء عملية اقتحام ودهم البلدة. وأكد الارتباط المدني أن الشاب السراحين استشهد بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قبيل اعتقاله.
وقال شهود عيان أن قوّات الجيش الإسرائيلي أطلقت القنابل الغازية والصوتية، واعتقلت المواطن محمد عبدالفتاح السراحين عقب إطلاق الرصاص عليه داخل منزله في البلدة، وإصابته في الكتف، مشيرة إلى أنّها شوهدت وهي تنقل المواطن المصاب على نقالة عسكرية تتبع قوّاتها إلى جهة مجهولة.كما اعتقلت نجله وهو أحمد السراحين أيضاً من المنزل واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، شابين من مخيم عايده شمال بيت لحم.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، أن قوات الجيش و«حرس الحدود» الإسرائيلي اقتحمت بلدة الرام شمال المدينة، فجر أمس، وذلك في إطار ما أسمتها بـ«حملة مكافحة التسلّح غير القانوني».
وحسب المزاعم الإسرائيلية؛ فقد ضبطت قوات الجيش «كمية ضخمة» من الذخيرة داخل أحد المنازل الفلسطينية قبل اعتقال صاحبه واقتياده إلى التحقيق.
إلى هذا، يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غداً، مناورة عسكريّة واسعة النّطاق، تستمر حتى يوم الأربعاء، يحاكي فيها وقوع حرب «شاملة» ضدّ الدولة العبرية.
عدد اليوم
