بدأت إجازة الصيف لأبنائنا الطلبة، وهي إجازة طويلة، لها وفيها المؤثرات المتفاوتة، نحتاج فيها إلى تكثيف التعاون والجهود المشتركة بين كافة الجهات الرسمية والأهلية، في القطاعين العام والخاص، من أجل توفير الكثير من البرامج والدورات الصيفية التي تشغل الطلبة وتحميهم من الوقوع في المشاكل الاجتماعية والظواهر السلبية التي يجلبها الشعور بالملل. وقوع بعض المشاكل من أبنائنا، يؤدي إلى معاناة الأهل، الذين عليهم المسؤولية الأولى في تحمّل رعاية الأبناء الرعاية الصحيحة المتوازنة في الرغبات والمطالب. لذا نحن بحاجة ماسة في إطار هذه الرعاية أن نحرص على إيجاد برامج متنوعة ومتعددة، كالبرامج الرياضية، الثقافية، التطوعية، والأنشطة الترفيهية التي توفر لهم المتعة والفرح وقضاء أوقات فراغهم مع عائلاتهم وأصدقائهم، في أجواء من الفرحة والبهجة العائلية. ولكي يشعر الأبناء بالأمن والأمان، والاستقرار النفسي، وبقيمة الوقت وتنظيمه، في مختلف سلوكياتهم الحياتية، علينا أيضاً أن نوفر لهم بعضاً من فرص العمل المؤقتة في بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، لاستقطاب واستيعاب أبنائنا الطلبة لشغل فراغهم من خلال تنفيذ وإقامة برامج وأنشطة هادفة، يستفيدون منها، ونستـثمرها في تنمية قدراتهم ومواهبهم.
إن استـثمار طاقات الشباب، هو الاستثمار الأمثـل، فالشباب هم عماد الأمة ومستقبلها الزاهر والمشرق، بإذن الله في مسيرة بنائها وتقدمها الحضاري. وأبناؤنا الطلبة وما يمتلكونه من طاقات ومواهب إبداعية، هم الأمل المشرق لهذه الأمة، الذي يجب علينا الاهتمام به ورعايته الرعاية الكاملة، لأننا بحاجة إلى كل الطاقات التي تفيض بالحيوية والعطاء، للاستفادة منها في بناء مسيرتنا التنموية الشاملة. ولقد أصبح لدينا اليوم بفضل الله، الكثير من الوسائل المساعدة كالتقنية الحديثة، التي تُمكننا من تنمية وتطوير تلك القدرات والإمكانات الخلاقة. لا بد من مبادرات ترتقي بمستوى الحرص على التطوير المستمر لكافة الطاقات الشابة ومهاراتهم، والقيادة الرشيدة لا تألو جهداً في توفير كافة الفرص للشباب، للاستفادة من تلك الفرص في صقل قدراتهم ومهاراتهم، ضمن منظومة مسيرة العمل الوطني، هذا الوطن الذي يرتقي ويزدهر بأبنائه المخلصين الأوفياء.
همسة قصيرة: اللهم احفظ شباب أمتنا من كل مكروه.
عدد اليوم
