الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة تاريخية لـ «ترامب وكيم» وسط تفاؤل أميركي

قمة تاريخية لـ «ترامب وكيم» وسط تفاؤل أميركي
12 يونيو 2018 09:18
سنغافورة (وكالات) تتجه أنظار العالم اليوم إلى سنغافورة ترقباً لانعقاد القمة التاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وتعد القمة التي تجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون من اللقاءات الدبلوماسية التي كان حصولها حتى الأمس القريب الأقل احتمالًا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن القمة التاريخية المقرر أن تجمعه بزعيم كوريا الشمالية قد «تنجح بشكل رائع»، بينما اجتمع مسؤولون من البلدين لتقليل الخلافات بشأن كيفية إنهاء الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي أن «النزع الكامل والقابل للتحقق منه وغير القابل للرجوع فيه للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية هو النتيجة الوحيدة التي ستقبلها الولايات المتحدة» في مفاوضاتها مع كوريا الشمالية. وأكد أن «الهدف النهائي» لقمة تاريخية مع كوريا الشمالية لم يتغير وإن الولايات المتحدة «تتطلع لرؤية» ما إذا كانت بيونج يانج صادقة بشأن نزع السلاح النووي. وأضاف: «سبق أن أكدت كوريا الشمالية لنا استعدادها لنزع السلاح النووي، ونحن متلهفون لرؤية ما إذا كانت هذه الكلمات صادقة». وترك وزير الخارجية الأميركي الباب مفتوحاً بشأن إمكانية سحب الولايات المتحدة لقواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية، وذلك ردا على سؤال من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة. وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي عشية القمة أن هذه القمة توفر «فرصة غير مسبوقة لتغيير مسار علاقاتنا وتحقيق السلام والرخاء» في كوريا الشمالية، وأن المحادثات التمهيدية كانت تتقدم بسرعة كبيرة «ونتوقع أن تصل إلى نتيجتها المنطقية أسرع مما كنا نتصور». لكنه هون من إمكانية تحقيق انفراجة سريعة وقال إن القمة يجب أن تضع إطارا «للعمل الشاق الذي سيستتبعها» مؤكدا على أن كوريا الشمالية يتعين أن تتحرك صوب نزع السلاح النووي بشكل كامل ونهائي ويمكن التحقق منه. وتابع أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ستبقى سارية حتى يحدث ذلك. وأضاف «إذا لم تتحرك الدبلوماسية في الاتجاه الصحيح، ستزيد هذه الإجراءات». ووصل كيم وترامب إلى سنغافورة من أجل أول لقاء مباشر بين زعيمي البلدين الخصمين منذ الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953. ومع استمرار وجود اختلافات بشأن ما سيترتب على نزع السلاح النووي، بدا ترامب متفائلا خلال غداء عمل مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج، حيث قال «ينتظرنا اجتماع مثير جدا للاهتمام غدا وأعتقد أنه سينجح بشكل رائع». وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن الجانبين سيتبادلان وجهات النظر حول إقامة علاقات جديدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى «قضية بناء آلية دائمة لحفظ السلام في شبه الجزيرة الكورية وقضية تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وأضافت الوكالة أن قضايا أخرى ذات «اهتمام مشترك» ستناقش أيضا، مشيرة إلى أن القمة ستعقد «وسط اهتمام وتوقعات كبيرة من العالم بأسره». وقال مسؤول بالإدارة الأميركية، طالبا عدم نشر اسمه، إن الجانب الأميركي يمضي إلى المحادثات بإحساس بالتفاؤل مع جرعة مساوية من التشكك نظرا لتاريخ كوريا الشمالية الطويل في تطوير الأسلحة النووية. وأضاف المسؤول «لن يفاجئنا أي سيناريو» وتابع قائلا إن ترامب وكيم سيجريان اجتماعا ثنائيا قد يستمر ساعتين. ووصفه بأنه اجتماع يهدف «لتعرف كل منهما على الآخر» إلى جانب أمور أخرى. وتحدث ترامب في بادئ الأمر عن إمكانية إبرام صفقة كبرى مع كوريا الشمالية تقضي بتخليها عن برنامجها للصواريخ النووية والذي تطور بسرعة حتى صار ينطوي على تهديد للولايات المتحدة. لكنه خفض سقف التوقعات بعد ذلك متراجعا عن مطالبته الأصلية لكوريا الشمالية بنزع أسلحتها النووية على وجه السرعة وذكر أن المحادثات ستركز أكثر على بدء علاقة مع كيم في سياق عملية تفاوض ربما تتطلب عقد أكثر من قمة. من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيغادر سنغافورة مساء اليوم الثلاثاء قبل يوم مما كان متوقعاً، مستبعداً كما يبدو يوما ثانيا من المحادثات التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أن السلام ونزع السلاح النووي يجب أن يكونا هدف القمة المرتقبة، مشيراً إلى أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم المساعدة في التحقق من تخلص بيونج يانج من برنامجها النووي، إذا طلب منها المساعدة. وأضاف للصحافيين أن «العالم يتابع من كثب ما الذي سيحدث في سنغافورة ». وأكد أن «السلام ونزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه يجب أن يكونا الهدف الواضح والمشترك» للقمة. على صعيد آخر، التزمت باريس موقفاً «حذراً» فيما يتعلق بنتائج قمة ترامب وكيم جونج اون، ودعت فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية، إلى عدم الاعتقاد بأن هذه المسألة «ستُحل بطريقة سحرية». وقالت الوزيرة «من الواضح أن عقد هذا الاجتماع إيجابي جداً (...) لكن في الوقت نفسه أعتقد أنه يجب التزام الحذر». وختمت الوزيرة «المسار لا يزال في بدايته وسنقوم بتقييم التقدم الخطوة تلو الخطوة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©