الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون إماراتيون: أجورنا في تصاعد.. ولكنها دون المطلوب

فنانون إماراتيون: أجورنا في تصاعد.. ولكنها دون المطلوب
7 مايو 2015 21:45
تامر عبد الحميد (أبوظبي) في السنوات الأخيرة، ومع كل موسم درامي رمضاني، يتحدث الفنانون الإماراتيون عن أزمتهم مع الأجور، مقارنة مع الفنانين الخليجيين، ومع اقتراب الانتهاء من تصوير أغلب الأعمال الدرامية المقرر عرضها في «الماراثون الرمضاني» لعام 2015، أكد العديد منهم لـ«الاتحاد» رضاهم عن أجور أعمالهم الحالية، مقارنة بالسنوات الماضية، فيما أشار آخرون إلى ضعف المقابل المادي. دعم الفن أكد الفنان حبيب غلوم الذي اتجه إلى الإنتاج هذا العام بمسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، أن مسألة الأجور متعلقة بـ«سخاء» المنتج، سواء على الممثل أو العمل بشكل عام، وأجور الفنانين الإماراتيين بالتحديد باتت ترضي حاجاتهم ورغباتهم. وأوضح إلى أن دخول بعض المؤسسات والقنوات التلفزيونية المحلية مثل «أبوظبي للإعلام» ومؤسسة «دبي للإعلام»، مجال دعم الفن والفنانين والمنتجين الإماراتيين، أدى إلى تعزيز دور الفنان، وارتفاع أجره، إلى جانب أن هذا الدعم جعل عملية الإنتاج أسهل بكثير، لاسيما أن المنتج يستطيع أن يجمع مجموعة من أبرز نجوم الإمارات ودول الخليج في عمل واحد، ويدفع لهم الأجور المناسبة والمنطقية، طالما أن لديه الدعم المطلوب، وعقود التمثيل في المسلسلات «عرض وطلب» من المنتج، حيث يأتي للفنان العقد والأجر المتفق عليه، وتكون «الكرة في ملعبه» إذا كان سيوافق أو يرفض. «مبالغ فلكية» وأشار الفنان بلال عبدالله الذي يشارك هذا العام بعملين في رمضان هما «القياضة 2» و«حارش وارش»، إلى أن أغلب الفنانين الإماراتيين كانوا يشتكون قلة أجورهم، مقارنة بالفنانين الخليجيين أو العرب الآخرين، وعندما كانوا يسمعون الأرقام والمبالغ «الفلكية» في الأعمال الدرامية التي يتقاضاها الفنانون الآخرون يشعرون بالإحباط، مؤكداً أنه في الفترة الأخيرة، ومع الدعم الكبير الذي يتلقاه المنتج الإماراتي من التلفزيونات والمؤسسات المحلية، أصبح لديه الوعي الكافي بإنتاج أعمال على أعلى مستوى فني وتقني، تكون قادرة على الارتقاء بالمشاهد الإماراتي المتذوق للفن. وأكد أنه يهتم بمسألة الأجر، لكنه لا يضعه حائلاً أمام الأعمال الفنية المهمة والقيمة، لاسيما أن الجمهور بالنسبة له هو رأس المال الأساسي والحقيقي للفنان، لذلك فهو عندما يستغني قليلاً عن بعض أجره في مقابل أن يظهر على الشاشة بعمل مختلف ودور يسميه «دور عمره»، فهو بذلك يكسب حب الجمهور، وفي الوقت نفسه يزيد تاريخه الفني أحد الأعمال التي سيظل الجمهور الإماراتي والخليجي والعربي أيضاً يتذكرها. ثقة كبيرة رغم أنها على ثقة كبيرة بأن أجور الفنانين الإماراتيين أصبحت أفضل بكثير، فإن الفنانة هدى الخطيب التي تشارك في مسلسلي «لو أني أعرف خاتمتي» و«حال مناير» مع حياة الفهد، توجه سؤالاً إلى المنتج الإماراتي، وهو لماذا يدفع للفنان الإماراتي أجراً أقل من الخليجي؟ لافتة إلى أنها لا تعرف أسباب ذلك، لكنها على ثقة كبيرة بأن الفنان الإماراتي أصبح لديه كل الإمكانات ليكون في الصدارة من ناحية الإنتاج أو الأجور أو المستوى الفني والتقني للأعمال. وشددت على أنه لا بد من وجود دفعة أكثر من المنتجين والجهات المعنية بالفن الإماراتي، من أجل رفع سقف الإنتاج، ومشاركة الفنان الإماراتي في أعمال عدة، ورفع سقف الأجور بحيث يكون متساوياً مع ما يدفع للآخرين، إلى جانب تقديم أعمال محلية يشارك فيها الآخرون، بحثاً عن خلطة فنية خليجية عربية تنتج من الإمارات. قيمة الممثل أجورنا في الإمارات أصبحت في تصاعد نسبياً، هذا ما أكده الفنان الإماراتي جمعة علي بقوله: مقارنة بالسنوات الماضية، بدأت أجور الفنانين الإماراتيين في التحسن، وهي الأمر يختلف من منتج لآخر، فمنهم من يعرف قيمة الممثل الحقيقية فيرفع من قيمته المادية، وهناك من لا يعرف قيمة الفنان وبالتالي لا يقدم له الأجر المناسب، إلى جانب وجود منتج آخر يبخل في دفع الأجر المناسب للنجم، وبالتالي لا يظهر العمل بالشكل المطلوب. وقال: بشكل عام، تتراوح بورصة أسعار نجوم الدراما بين المرتفع والمتوسط، وفقاً لنجومية الفنان وشهرته، ومن الظلم المقارنة بنجوم الكويت والسعودية، فأجورهم تختلف عن أجور فناني الإمارات تماماً، ولا ننكر شهرتهم لكنهم ليسوا نجوماً، لأنهم ليس لديهم ما يسمى «صناعة نجم». النص المميز لا أسعى وراء الأجر، بقدر ما أبحث عن الدور المهم والمناسب لي الذي يظهرني أكثر قوة، هذا ما صرح به الممثل عبدالله زيد الذي يلعب بطولة المسلسل الرمضاني الجديد «شبيه الريح» وقال: لا أحد ينكر أنه في وقتنا هذا أصبحت المادة عنصر قوة، والأجر بالنسبة للفنان أصبح مهماً جداً، خصوصاً الفنان الإماراتي، لاسيما أن الدراما باتت في تطور كبير تشهده الساحة الدرامية الخليجية والعربية أيضاً، لذلك فهو من الطبيعي أن يطالب بحقوقه كاملة، مثل غيره من الفنانين الآخرين. وأضاف: رغم الاهتمام الكبير بالأجور، إلا أنني أحد الفنانين الذي يركضون وراء النص المميز، والمنتج الواعي والمخرج المبدع والدور الجديد والمختلف، فإذا توافرت كل هذه العناصر في عمل ما، فيأتي توقيعي على العقد من دون مطالعة «الرقم المالي». وأشار إلى أنه بشكل عام، يلحظ تطور كبير في قيمة الأجور بالنسبة للفنان الإماراتي، الأمر الذي يعطيه حافزاً للمشاركة وتقديم أفض ما عنده، ما يساعد على إيجاد أعمال فنية إماراتية محلية، تنافس الأعمال الخليجية والعربية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©