احتجاج عبر الإنترنت على إجراء بريطاني ضد بنوك أيسلندا

وقع أكثر من 50 ألف شخص حتى أمس الأول على التماس وضعته مجموعة من الأيسلنديين على الإنترنت، احتجاجاً على ما أقدمت عليه الحكومة البريطانية مؤخراً من تجميد لأصول بنوك أيسلندية باستخدام قانون لمكافحة الإرهاب· وتظهر على الموقع أيضا صور لأيسلنديين يحملون لافتات عليها عبارات من قبيل ''لست إرهابياً سيد براون'' و '' جوردون دارلينج، لا تلقي باللوم علينا''، وذلك في إشارة إلى رئيس الوزراء ووزير الخزانة البريطانيين جوردون براون واليستير دارلينج· وجرى إنشاء الموقع الإلكتروني بهدف الاحتجاج على ما اعتبره الايسلنديون ''هجوماً مدمراً'' على بلادهم بعد أن استخدمت الحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر قانوناً يرجع إلى عام 2001 لتجميد أرصدة في بنوك أيسلندية· من ناحية أخرى انضم مئات الأشخاص إلى احتجاج نظم يوم السبت الماضي في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك دعوا خلاله أيسلندا للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي· يذكر أن أيسلندا التي تقع شمالي المحيط الأطلسي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة تضررت بشدة جراء الأزمة المالية العالمية وانهيار أكبر ثلاثة بنوك تجارية فيها· ومن بين المنظمات التي شاركت في الاحتجاج يوم السبت الجناح الشبابي للحزب التقدمي· وجرى تنظيم الاحتجاج بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء جاير هاردي أن ريكيافيك وقعت اتفاقاً بشأن قرض طارئ قيمته 1ر2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي للمساعدة في تأمين استقرار الاقتصاد الأيسلندي· بيد أنه يتعين موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد على القرض الذي أعلن عنه يوم الجمعة الماضي