الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيخة الطنيجي تعلم الطفل القراءة قبل المدرسة

شيخة الطنيجي تعلم الطفل القراءة قبل المدرسة
27 أكتوبر 2008 23:12
صفحات ملونة، رسوم، أشكال، حروف وأرقام كلها عناصر التعلم الأولى للطفل طوعتها الإماراتية شيخة الطنيجي لتكون كتاباً صغيراً يتعلم منه الطفل مبادئ القراءة والكتابة الأولى· تقول شيخة: ''لست معلمة أطفال، ولم أدرس أصول التربية الحديثة، فأنا حاصلة على بكالوريوس فلسفة وعلم نفس من جامعة بيروت، لكنني أم لأطفال أحب أن يكونوا متميزين خلقياً ودراسياً، وكان حرصي على تهيئتهم لأجواء المدارس هو الدافع الذي أقحمني عالم وسائل التعليم، فلم أكن أود أن يذهب طفلي للمدرسة وهو جاهل بمبادئ القراءة والكتابة، فعمدت لتعليمه الحروف الأبجدية والأرقام مستغلة ما هو متاح من وسائل، وبحثت عن كتب تعليمية تناسب عمر ما قبل المدرسة، لكنني فوجئت بوجود نقص كبير في كتب الأطفال بشكل عام، وتلك التي تخص تهيئة الطفل للذهاب للمدرسة''· الملاحظة والبداية تتابع الطنيجي: ''في البداية، لاحظت الكتب الأجنبية وطريقة إعدادها، ومنها خرجت بضرورة أن يكون لدي كتاب عربي لطفلي من النمط نفسه، لذا بدأت بالبحث وإعداد الأوراق، وتصوير البطاقات التعليمية من البيئة المحيطة كي تكون مفردات ابني الأولى قريبة منه يراها ويتذكرها ويتذكر كتابتها، بعد ذلك نسقت له الأرقام بالطريقة نفسها؛ ولأني لاحظت أن الطفل يتعلم الكلمات قبل الحروف، ارتأيت أن أعلمه بعض المفردات قبل أن أفصل له الحروف حرفاً حرفاً، وأدركت نجاح فكرتي حين رأيت ابني متمكناً من القراءة بشكل ناجح وهو يدرس في الصف الأول الابتدائي''· نجاح شيخة مع ابنها كان دافعها لإعداد كتابها الأول لتعلم الطفل، وتقول: ''لاحظت وجود مشكلات في تعلم القراءة ونطق الحروف عند الصغار من أصدقاء أبنائي، وقدمت بعض الأوراق التي أعددتها لأمهاتهم كي يدربن الصغار عليها، وبالفعل لاحظن تحسن الأطفال، ومنها فكرت بضم ما أنجزت من أوراق عمل لتعليم الطفل في كتاب تعليمي تستفيد منه الأمهات لتعليم الصغار''· جهد شخصي تتابع شيخة: ''جمعت المادة التعليمية في الكتاب من البيئة المحيطة، وحملت كاميرتي الخاصة لأصور كل ما يمكن أن يراه الطفل ويتذكره مما هو منتشر وموجود في البيوت العربية بشكل خاص وفي البيت الإماراتي بشكل عام؛ لأن الطفل يتعلم من خلال بيئتة المحلية، كما أني حاولت أن أنمي مهارات التفكير عند الطفل عن طريق المهارات التعليمية التي وضعتها في الكتاب، مثل: جد الاختلافات بين الصور، وصل المتشابهات، وكذلك الرسم والتلوين الذي ينمي التمييز والربط عند الطفل، بعد ذلك تدرج الكتاب من الأسهل للأصعب، بحيث يستطيع الطفل في نهاية الأمر أن يقرأ عدة كلمات مترابطة في جملة أو سطر واحد على أقل تقدير؛ لأنه يتدرج من كلمة بحرفين إلى كلمات تمثل جملة''· الرأي الأكاديمي عن الكتاب، تقول الدكتورة وفاء سلامة (موجهة أولى رياض الأطفال): ''اطلعت على الكتاب ورأيت فيه محاولة جيدة ومفيدة من أم واعية لمساعدة الطفل العربي كي يخطو خطواته الأولى في الدراسة، لكن الكتاب يحتاج إلى تقييم أكاديمي من لجنة معتمدة تدرسه كي يحصل على اعتماد فعلي وشهادة أكاديمية حقيقة، أما إن بعد الموضوع عن الجانب الأكاديمي العلمي فهو يستحق التشجيع والدعم؛ لأنه بالفعل مناسب لتهيئة الطفل في مرحلة ما قبل الدراسة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©