الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

55 قتيلاً وجريحاً بهجوم انتحاري طال مسجداً في باكستان

55 قتيلاً وجريحاً بهجوم انتحاري طال مسجداً في باكستان
17 سبتمبر 2016 11:56
بيشاور، باكستان (وكالات) فجر انتحاري عبوته الناسفة خلال صلاة الجمعة أمام مسجد في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان أمس ما أدى الى مقتل 25 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من 30 كما أفاد مسؤولون محليون. ووقع الاعتداء في قرية بوتماينا في منطقة مهمند القبلية الواقعة على الحدود مع افغانستان حيث يقاتل الجيش حركة طالبان المتطرفة. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في قرية بايي خان في منطقة مهمند إيجنسي التابعة لمنطقة القبائل المضطربة المتاخمة لأفغانستان. وقال نافيد أكبر نائب مدير منطقة مهمند إيجنسي «كان المفجر الانتحاري في مسجد مزدحم وهتف.. الله أكبر.. ثم حدث انفجار هائل». وأضاف أن بعض القتلى سقطوا فيما يبدو جراء انهيار جزء من المسجد بعد حدوث الانفجار وأن منع للتجول فرض لاحقاً في المنطقة. وقال الزعيم القبلي المحلي حاج سبحان الله محمد إن متشددين إسلاميين ربما نفذوا الهجوم للانتقام بعد أن جمع رجال قبائل قوة من متطوعين وقتلوا أحدهم وأسروا آخر. وقال محمد «يبدو أن هذا أغضب المتشددين وأخذوا بثأرهم بتنفيذ هجوم انتحاري في مسجد اليوم». وروى شيرين زاده أحد السكان الذي أدى صلاة الجمعة في مسجد آخر أنه سمع الانفجار أثناء عودته الى المنزل. وقال «أسرعت الى المكان وعند دخولي القاعة كانت الدماء والأشلاء في كل مكان فيما علا صراخ الناس». وتابع «احضرت شاحنتي ونقلت فيها ثلاثة جرحى الى المستشفى». وأدان رئيس الوزراء نواز شريف الاعتداء مؤكدا ثبات الحكومة في مكافحتها الإرهابيين. وقال في بيان أصدره مكتبه «لا تستطيع هجمات الإرهابيين الجبانة تحطيم عزم الحكومة على القضاء على الإرهاب في البلاد». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء لكن حركة طالبان الباكستانية تستهدف عادة المدارس والمساجد والمحاكم. في 2 سبتمبر قتل 14 شخصا على الأقل وأُصيب اكثر من 50 بعد استهداف انتحاري محكمة في مدينة ماردان الباكستانية، في هجوم طال قطاع القضاء في البلاد تبناه فصيل «جماعة الأحرار» في طالبان. كما تبنت الجماعة نفسها هجوما على محامين في كويتا أدى الى مقتل 73 شخصا في 8 اغسطس وتفجير لاهور في عيد الفصح الذي قتل فيه 75 شخصا في اكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام. لكن الهجوم الأكثر دموية في البلاد تم عندما هاجم مسلحون من طالبان مدرسة في بيشاور في ديسمبر 2014 ما ادى الى مقتل 150 شخصا معظمهم من الاطفال. وأطلق الجيش عملية في يونيو 2014 في محاولة للقضاء على قواعد المسلحين في شمال غرب البلاد في المناطق القبلية وانهاء التمرد الدموي الذي اسفر عن مقتل آلاف المدنيين منذ العام 2004. إلى ذلك، قالت السلطات الباكستانية أمس إنها اعتقلت أربعة من متشددي تنظيم «داعش» كانوا يخططون لشن هجمات في مدينة لاهور بعد أسابيع فقط من إعلان الجيش أنه أوقف توسع التنظيم في البلاد. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في المدينة في بيان إن الأربعة كانوا يتآمرون لتنفيذ هجمات على أهداف حكومية عندما اعتقلوا في مداهمة وبحوزتهم 1.6 كيلوجرام من المتفجرات وأجهزة تفجير. وأضافت : «كان الإرهابيون يخططون لقتل مسؤولين على نطاق واسع» وكانوا على وشك شن هجومهم عندما داهم الضباط بعد تلقيهم معلومات سرية مخبأهم بالقرب من منطقة مون ماركت في لاهور. وأعلن الجيش الباكستاني هذا الشهر أنه أحبط محاولات «داعش» لتأسيس عمليات لها في البلاد وقال إنه اعتقل أكثر من 300 إرهابي ومتعاطف من بينهم المنظمون الأساسيون جميعا- وعددهم عشرون شخصا- عدا واحد فقط. وأعلن تنظيم داعش العام الماضي أن أفغانستان وباكستان تشكلان ولاية (خرسان) في إطار دولة الخلافة التي أعلنها وعين حافظ سعيد خان قائدا إقليميا هناك. وقتل خان في ضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار الشهر الماضي في شرق أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©