الأسرة

لم تبتعد مجموعة مصمم الأزياء اللبناني العالمي وليد عطا الله، التي قدمها في أسبوع دبي للموضة في دورته الثالثة، عن أسلوبه المعتاد والمائل للفخامة والاستعراض· وتضمنت المجموعة، التي قدمها عطا الله ضمن مشاركته في الأسبوع إلى جانب مصممين محليين وعرب وآسيويين، 31 تصميما فخماً لأزياء ''الهوت كوتور''، اندرجت تحت اسم (Artistic)، والذي اتخذها المصمّم كعنوان لتشكيلته المنّوعة حيث بصمها بلمساته المعروفة وحبه للتفاصيل الصغيرة على أقمشة وخامات ثرية مطعمّة بالأحجار والكريستال، مع زخارف ونقوش مطرّزة ومشغولة بحرفية و إتقان، فتحولت كل قطعة إلى تحفة فنية أو منحوتة منفردة، على حد تعبيره· وقبيل العرض قال عطا الله لـ ''دنيا الاتحاد'': ''أردت في هذه المجموعة أن أتحدى ذاتي، وأقدم أفكارا مختلفة أقرب إلى الإبداع والفن، مجموعة أستعرض خلالها شغفي بالفخامة والجمال، من خلال القصّات المميّزة والمعقدة مع نفخ بعض الفساتين بالجيبون، مبتعدا عن نعومة الشيفونات المنسّدلة بانسيابية كما في مجموعاتي السابقة، وقد اخترت لهذه الباقة ألوانا مثيرة، وصارخة مثل الأحمر، والفوشيا، والعنابي، والأصفر، والأخضر الزمردي، مع أقمشة قابلة للثبات والتشكيل''· ويهدي عطا الله مجموعته للمرأة العربية والخليجية عموماً، وللمرأة ''الجريئة التي تعشق الأناقة وحب الظهور وتمجد الفخامة والتميّز على وجه الخصوص''· وعلى الرغم من المزج والتنوع الكبير بين العديد من الخامات التي استخدمها عطا الله في كل تصميم، إلا أن القطع كانت خفيفة الوزن والملمس، وجاءت الخطوط في معظمها ضيقة وثابتة لناحية القصّة والتمّوج، كما لو أنها قد نحتت على أجساد العارضات، حيث أكثر المصمّم من استعمال الأقمشة المثيرة كالأتوال الشفافة والخفيفة التي أضافها على كل قطعة تقريباً سواء كانت من ''التفتا''، أو ''الفاي''، أو}''الدانتيل الفرنسي''، أو ''الموسلين''، أو''الاورنجانزا'' ما منحها اللمسة المناسبة والأثر المطلوب· وتنوعت القصّات المستخدمة في المجموعة، بين الضيّق و طراز قصّة ''الحورية'' حيث تتسع التنوررة عند الركبة، أو قصّة الأميرات ''برنسيس كات'' والتي تبدأ بالانتفاخ من الورك، مع حضور قوي للكورسية (المشّد ) الذي يحدد منحيات الجسد، ولا ننسى الدرابية الناعم والكشاكش المرحة، وقد تميّزت معظم القطع بالأكتاف العارية أو تلك التي تلتف حول العنق بقلائد من الكريستالات والخرز· عروس مغلفة بالسكر ولعروس 2009 قدم وليد ثلاثة تصميمات بدأها بفستان حلو بلون السكر المشّرب بخيوط الذهّب، يتميز بقصة كلاسيكية على الصدر مع عدة أدوار مطرّزة الأطراف على الجيبون، والثاني جاء مبتكرا بلونه العسليّ الفاتح وصدره المزخرف بالذهّب والكريستال، مع جيبون واسع مشغول على شكل خلية النحل محبوكة، أما الأخير فكان فستان بلون الكريم الأبيض من قماش الدانتيل المشكوك والتوّل الشفاف الموشى بالستراس البراق على الكورسيه والجيبون