الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لودي بوس»..رائدة في كل مجال

«لودي بوس»..رائدة في كل مجال
7 مايو 2015 21:50
هناء الحمادي (أبوظبي) منذ الصغر لم تبرح أقلام التلوين يد خلود سعيد الشرهان، التي تدون فوق الورق الأبيض ما يعتريها من أحاسيس على هيئة شخصيات كرتونية تعدها مصدراً للتعبير عن آرائها ومشاعرها، حتى ابتدعت «لودي بوس»، التي تعبر عن الفتاة الإماراتية الرائدة في مجالها. ونشأت الشرهان، خريجة تصميم داخلي في جامعة زايد، في بيت يعشق الإبداع، فعمها عبدالله الشرهان، مبتكر شخصية حمدون، بينما خالتها سارة رسامة مميزة في الفن التشكيلي، أما أمها فمبدعة في مجال الفنون اليدوية وتصميم الأزياء. ورأت الشرهان في رسم الشخصيات الكرتونية والأحداث والوقائع اليومية، طريقة لتسجيل مذاكراتها اليومية، تقول: «كنت أجيد رسم المواقف اليومية التي تحدث أمامي بالتفصيل، وتطورت هذه المهارة لدي حتى اكتشفت أن هذا النوع من الرسم هو مجال كامل بحد ذاته يدرس ويعلم لرسامي الأفلام الكرتونية، بينما تعلمته وطورته بنفسي من دون أن يكون لدي أدنى فكرة عن ذلك». وكان حصول الشرهان على المركز الأول في مهرجان أبوظبي للقصص المصورة، الانطلاقة الحقيقة في العالم الكرتوني، التي صقلتها بالبحث والتدريب. وعن مشاركتها، توضح: «من أجل إثارة إعجاب لجنة التحكيم كان لابد أن تكون القصة معروضة من دون مبالغة ففكرت بالقصة الصامتة، ورسمت قصة كاملة مكونة من ثلاث صفحات من دون أي نص حارات، بحيث يستطيع المتلقي فهمها من تعابير الوجوه والحركات والتفاصيل المرسومة»، مشيرة إلى أن هذا من أصعب فنون القصص المرسومة. واللافت، أنها لم تكن تعلم ذلك حينها. وبعد النجاح الكبير في محطتها الأولى، شغلت الشرهان منصب المديرة التنفيذية السابقة لشركة أجيال ميديا في Twofour54، كما أسهمت في إنجاح مشاريع مختلفة، ونظمت ورش عمل للأطفال، لتعليمهم أسس الرسم الكرتوني في جو من التسلية والمرح. وبعد أن نضجت موهبتها، ابتكرت شخصية «لودي بوس» (المديرة لودي)، التي ترمز إلى الفتاة الإماراتية القيادية الناجحة ذات الخيال الواسع، التي تتبنى الفكر الإبداعي، كما ابتكرت أيضا شخصية «حبور»، بالتعاون مع فريق «أجيال ميديا»، وقدموا فيلماً كرتونياً تعليمياً عنه سيعرض في دور السينما بأبوظبي قريبا، دعما للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على كتاب يخص نظريتها البسيطة للعالم تصفها بالرسم وبعض النصوص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©