الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تواكب العصر وترضي غرور المرأة

عباءات تواكب العصر وترضي غرور المرأة
19 يوليو 2010 20:59
في كل يوم نشهد آلاف المصممين والمصممات يتوافدون إلى عالم تصميم الأزياء، ويتنافسون بصورة واضحة في إبراز مواهبهم وإبداعاتهم وخبراتهم، التي لا نملك إلا أن نحترمها، ونمتنع عن إصدار أحكام عليها، فلكل أسلوبه وذوقه وحسه الفني الخاص. وتعتبر المصممة السورية الشابة رشا مهدي واحدة من المصممات اللاتي يبحثن عن أفكار راقية ومتجددة للباس الرسمي للمرأة الخليجية على وجه الخصوص، ألا وهو العباءة والشيلة، لتبدو أكثر تألقا وجمالا وأنوثة، دون أن تنتقص من حشمتها ووقارها بشيء. منذ عام ونصف تقريباً دخلت مهدي عالم تصميم العباءات، معتمدة على موهبتها التي اكتشفتها بالمصادفة، بينما كانت تصمم عباءاتها الشخصية التي لفتت أنظار صديقاتها والمقربات منها، فشجعنها على أن تصمم لهن، وهكذا شيئا فشيئا اشتهرت وتوسعت معارفها وصارت تضع قدميها على أرض صلبة، بعد أن صار لتصاميمها اسم معروف ب “لا برنسيس”، وتعني بالفرنسية الأميرة. عاشقة للتراث عن بداياتها تقول مهدي:”نشأت في أسرة تعشق التراث، حيث كان والدي يتاجر بالسجاد العجمي، ويتقصد شراء أي قطعة تراثية قديمة من سجاد، أو أرابيسك، أوتحف، أو كتب قديمة، وغيرها، ويمضي ساعاته الطوال يتأمل بها، فكان بيتنا مميزا بديكوراته وقطعه الأثرية الأصيلة، وعندما تزوجت جهزت لبيتي ديكورات ومشغولات فنية ولوحات أعجبت الكثيرين، ممن حضروا لزيارتي، ولم أكن أدري أن لدي مخزونا حسيا فنيا اكتسبته من بيئتي الأسرية، وإذا بهذا المخزون يتفجر بشرائي لأقمشة ملابسي، وابتكاري لتصاميم جديدة نفذها لي خياطون مختصون، وكررت الأمر بتصميم ملابس زوجي وأطفالي، ولم أتقصد حينها أن أمرن نفسي لأصبح مصممة للآخرين، لكن مشيئة الله وتوفيقه فتحا لي أبواب رزق عظيمة، عبر التفات من حولي لتصاميمي، وتشجيعهن لي فصممت لهن ولغيرهن”. إرضاء الغرور تضيف مهدي:”لأن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، فلا أعتقد أن هناك مشكلة في أن ترتدي المرأة عباءات غير تقليدية تظهر فيها الفخامة والجمال دون المساس بحشمتها والتزامها، هذا بدوره يدفعني لأصمم عباءات لا تخرج عن إطار الشريعة الإسلامية، وتواكب العصر وترضي غرور المرأة التي تلهث وراء الأناقة والتألق في مظهرها في آن واحد”. تستوحي مهدي تصاميمها من كل شيء جميل حولها، فقد تغريها زخرفة معينة في سجادة، أو تطريز على فستان، أو بروش على حقيبة، أو رسمة في لوحة فنية، أو وردة في قلب بستان، لا تعني لغيرها شيئاً، لكنها تفجر فيها خيالات وأفكاراً لا حدود لها، تجسدها على قماش العباءات الأسود، عبر استلهام روح تلك الأفكار وتطويرها. تخبرنا مهدي عن مجموعتها لعام 2010 وتقول: “صممت ثلاثة أنواع من العباءات منها للصيف، وأخرى لشهر رمضان، وثالثة لعيد الفطر السعيد، ميزتها عن بعضها بالألوان والقصات والأقمشة، حيث ركزت في عباءات الصيف على الشيفون الملون بألوان هادئة، نظرا لحرارة الجو، وحاجة المرأة لإرتداء عباءة تشعرها بالبرودة والخفة، وأعددت لرمضان عباءات تنسجم مع روحانية هذا الشهر الفضيل ميزتها بالتطريز اليدوي والشغل الشرقي البحت، وللعيد جاءت تصميماتي كلاسيكية بسيطة بألوان الفضي والذهبي والبرونزي، كما تراوحت عباءاتي التي صممتها بين العباءات اليومية وعباءات الأعراس والمناسبات، وقد راعيت في العباءة اليومية أن تكون قصتها مريحة وعملية مع بساطة ونعومة الشغل عليها، أما عباءات الأعراس فهي لدي بين نوعين أحدها خاصة بصاحبة المناسبة تكون من الشيفون الخفيف، يلبس تحته فستان، فتكون العباءة مكملة لجمال الفستان دون أن تخفيه، والنوع الآخر تلبسه أي واحدة من المدعوات للحفلة وهو عبارة عن عباءة بهيئة فستان، تغنيها عن لبس فستان لما تتميز به من قصة جريئة مبتكرة، وأحجار كريمة تمنحها الفخامة والتألق”. تشير مهدي إلى أنها تتقصد السفر إلى بلاد عدة للإطلاع على متاحف الأزياء وعروض المصممين، وتحظى بأفكار جديدة، ففي مجموعتها لهذا العام استوحت من سفرها إلى مصر شغل الإبرة والتطريز المصري، الذي استخدمته في بعض عباءاتها والذي تعشق أنواعه بكل تفاصيلها فهناك التطريز الفلسطيني والأفغاني والأردني وغيرها مما تحرص مهدي على استخدامه في عباءاتها، بالإضافة إلى أنها استوحت من لباس الملوك المصريين القدماء عنق ملابسهم الذي جسدته أيضاً في عباءاتها، بحيث ظهرت القبة أو العنق منفوخا إلى الأمام، واستوحت كذلك من سفرها إلى أوروبا القصات الغريبة، واستخدمت منها ما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، ومن هذه القصات وجود كم ضيق وآخر واسع للعباءة، كذلك استعانت بالأقمشة الأوروبية الفخمة مثل الدانتيل الفرنسي والإيطالي والحرير الطبيعي. تحرص مهدي على أن تلبي جميع الأذواق وتجزم في أن المرأة الإماراتية ذواقة من الطراز الأول، فهي تتابع الموضة فتسعى لذلك بلمساتها العصرية الراقية . تطمح مهدي إلى أن تصل إلى العالمية معتبرة منافستها مع ذاتها، قبل أن تكون مع المصممين والمصممات الآخريات. العباءة اليومية راعت رشا مهدي في العباءة اليومية أن تكون قصتها مريحة وعملية مع بساطة ونعومة الشغل عليها، أما عباءات الأعراس فهي لدي بين نوعين أحدها خاصة بصاحبة المناسبة تكون من الشيفون الخفيف، يلبس تحته فستان، فتكون العباءة مكملة لجمال الفستان دون أن تخفيه، والنوع الآخر تلبسه أي واحدة من المدعوات للحفلة وهو عبارة عن عباءة بهيئة فستان، تغنيها عن لبس فستان لما تتميز به من قصة جريئة مبتكرة، وأحجار كريمة تمنحها الفخامة والتألق”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©