المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ينظم ورشة عمل لأمناء المكتبات

أبوظبي (الاتحاد) - نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبالتعاون مع المركز الثقافي الألماني «جوته»، ورشة عمل تدريبية لأمناء المكتبات المدرسية في إمارة الشارقة، تعرفوا خلالها إلى العديد من الأساليب الحديثة التي تروج للقراءة، وآليات ووسائل التعامل المنهجية المناسبة مع الطفل لربطه بالكتاب، وقد تم تنظيم هذه الورشة على هامش فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2012، وبرعاية مشروع «ثقافة بلا حدود». وتعتبر الخبيرة جابي هوم واحدة من أهم رواد ترويج القراءة في ألمانيا. وقد قامت خلال ورشة العمل بنقل خبراتها إلى 16 مشاركاً من أمناء المكتبات المدرسية في إمارة الشارقة. وتضمنت هذه الخبرات والمعارف مجموعة من الأنشطة الإبداعية والأفكار والأساليب المحفزة التي يمكن لأمناء المكتبات استخدامها كأساس لتنظيم الفعاليات التي يمكن تنفيذها في مكتباتهم بهدف ترويج القراءة. وتلا ورشة العمل تدريب عملي، حيث اكتشف أمناء المكتبات مباشرة مدى متعة فعاليات ترويج القراءة، من خلال القيام باختبار فعال وتجريب للأفكار والأساليب التي قدمت لهم. وفي هذه المناسبة، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «يستمر المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تنفيذ خططه الاستراتيجية لدعم ثقافة الطفل، بالتعاون مع الجهات الثقافية المختلفة، وقد انتهز المجلس فرصة مهرجان الشارقة القرائي لإقامة ورشة العمل المخصصة لدعم خبرات أمناء المكتبات في الإمارة بالخبرات العالمية في هذا المجال، مشيرة إلى أن بناء طفل قارئ يحتاج إلى استراتيجية دقيقة ومدروسة، وهذه خطوة نوعية وجديدة تصب في هذا المجال». ومن جانبها، قالت سوزان سبورر، مدير معهد جوته في منطقة الخليج: «سعينا من خلال هذه الورشة إلى مساعدة أمناء المكتبات في توفير بيئة مكتبية للأطفال ذات طابع مشوق وجذاب عبر مجموعة من التجارب والدراسات التي قد تساعدهم في ذلك. وقمنا خلال الورشة بتقديم بعض السبل والتدريبات للمشاركين بهدف تطوير مكتباتهم وآلية التعامل المثلى مع الطفل داخل المكتبة، لجعلها المكان الأفضل له وجعل القراءة عادة طبيعية ومستمرة في حياته». وفي السياق ذاته، قال راشد الكوس مدير عام «مشروع ثقافة بلا حدود»: يحرص مشروع «ثقافة بلا حدود» على دعم مثل هذه الفعاليات التي تتمحور حول زرع بذور العلم والمعرفة من خلال القراءة لبناء جيل واعٍ وعلى قدر من الثقافة». مؤكداً أن هذا التعاون بين المشروع والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين لن يكون الأخير، فنحن نثمن مثل هذه الجهود التي تعزز أهمية القراءة وتبرز دورها المهم في تطوير وتنمية المجتمع. ومن جانبهم، ثمن أمناء المكتبات دور المجلس في تنظيم وإقامة مثل هذه الورشة المهمة، والتعرف إلى الخبرات العالمية العريقة في المجال القرائي من خلال مركز جوته، واعتبروها إنجازاً لافتاً يستحق التقدير والإشادة باعتباره يتناول شريحة مهمة تخدم دوماً رواد المكتبات، ويعزز من خبراتهم بما يسهم في تقديم المزيد من العناية للأطفال، ويسرع في تحقيق الطموحات التي تستهدف غرس حب القراءة في البيت والمدرسة، ويسهم في تنمية مهاراتهم الذوقية في التطلع إلى المزيد من الكتب والمعارف المختلفة.