السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: «رؤية دبي 2020» تؤسس مرحلة جديدة من الازدهار السياحي

خبراء: «رؤية دبي 2020» تؤسس مرحلة جديدة من الازدهار السياحي
6 مايو 2013 22:01
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أمس أن رؤية دبي 2020، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخراً، تؤسس لمرحلة جديدة من الازدهار والنمو. وأضاف سموه، خلال ندوة “20 عاماً من النجاح، الحاضر والمستقبل”، التي أقيمت على هامش ملتقى سوق السفر العربي بدبي، أن التطورات المتسارعة التي شهدتها دبي خلال السنوات الماضية في قطاعي السياحة والطيران، أسست لانطلاقة جديدة لهذه القطاعات، مشيرا إلى أن “خطة دبي الاستراتيجية” تعتمد على هذه الإنجازات، وتبرز عدة جوانب، مثل الاقتصاد والبنية الأساسية والبيئة. وتهدف الرؤية إلى مضاعفة أعداد السائحين من 10 ملايين سائح عام 2012 إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020، وزيادة المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد المحلي لدبي البالغة حاليا 100 مليار درهم. وتعتمد الرؤية على محورين رئيسيين، أولهما توسيع عناصر الجذب السياحي التي تقدمها دبي عبر الفعاليات والمعالم السياحية والبنية التحتية والخدمات والباقات الترويجية، وتعزيز تجربة الزوار منذ وصولهم وحتى مغادرتهم. وثانيهما تكييف الاستراتيجية التسويقية من أجل ترويج دبي كوجهة بين عدد أوسع من السائحين، وزيادة هذا الترويج لضمان ليس فقط مواصلة رفع الوعي بمكانة دبي كوجهة سياحية، ولكن لإقناع السائح باتخاذ قراره بالزيارة والقيام بحجوزات فعلية. وقال سموه إن السنوات المقبلة تحمل آفاقا واعدة من النمو والازدهار لقطاعات الأعمال المختلفة في الإمارة، مشددا على ما تتمتع به دبي من قدرة على تحقيق الطموحات التي ترسمها بفضل العمل الدؤوب وروح التعاون بين القطاعين العام والخاص. وشارك في الندوة هلال المري المدير العام لدائرة السياحية والتسويق التجاري بدبي ومارك والش، مدير محفظة المعارض في شركة ريد اكسيبيشنز، و جيرالد لوليس الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا، ومروان السركال الرئيس التنفيذي لـ “شروق” وإيان اندرو نائب أول الرئيس “دناتا” وتيري انتينوري النائب التنفيذي للرئيس للمبيعات العالمية في طيران الإمارات. وأجمع المشاركون خلال الندوة على أن دبي تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من تحقيق رؤيتها لتطوير القطاع السياحي أسرع من المتوقع، لافتين إلى أن ما شهده القطاع على مدى 20 عاماً الماضية يعكس التفاؤل بالمستقبل. وأكدوا أن القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام ودبي على وجه الخصوص، استطاع أن يتغلب على كافة التحديات التي واجهت صناعة السياحة العالمية والأوضاع غير المستقرة في المنطقة خلال العقدين الماضيين، ليسجل أعلى معدلات نمو في الإشغال. إكسبو 2020 وتوقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن يتواصل نمو دبي لتصبح أكثر جاذبية للعيش والزيارة، وأن تتعزز مكانتها أكثر كمركز عالمي للتجارة والسياحة والأعمال، مشيرا إلى تطلع الإمارة بترقب كبير إلى نوفمبر المقبل، لتعرف ما إن كانت دبي ستحظى بفرصة استضافة معرض إكسبو العالمي 2020، الذي سيشكل إنجازاً رائعاً بكافة المقاييس. وقال سموه “إذا عدنا 20 عاماً إلى الوراء، فإن طيران الإمارات لم تكن سوى ناقلة صغيرة في سنواتها الأولى، لكنها أثبتت وجودها وتركت بصمة واضحة في المبتكرات الجوية”. ولفت إلى أنها أضافت إلى أسطولها 30 طائرة جديدة خلال العام الماضي، وهو الرقم الذي تسعى شركات طيران عديدة في مختلف أنحاء العالم لتحقيقه في 20 عاماً متتالية، ما يؤكد أن دبي حريصة على تعزيز بنيتها التحتية لدعم النمو المستقبلي في كافة القطاعات. وأوضح سموه أنه في عام 1993 باتت طيران الإمارات أول ناقلة جوية في العالم توفر خدمة الاتصال على طائرات إيرباص وفي جميع الدرجات، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي. واستعرض سموه خلال الندوة التوسع السريع في شبكة خطوط الناقلة، مشيرا إلى أنه في عام 1993 أطلقت الشركة أول خدمة إلى الشقيقة سلطنة عُمان، أقرب جيران دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان عدد محطاتها في ذلك الوقت يقل عن 30 محطة، وبفضل التوسع الكبير والسريع، أصبحت طيران الإمارات تخدم حاليا أكثر من 130 محطة عبر قارات العالم الست. وذكر أنه وطوال العقدين الماضيين، يواكب نمو طيران الإمارات صعود نجم دبي على الساحة العالمية. وعاد سموه بالذاكرة إلى المشهد الذي كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي حيث كان شارع الشيخ زايد في بداية تسعينيات القرن الماضي، محاطاً بالرمال عن جانبيه، ما عدا عددا قليلا من الأبراج قرب مركز دبي التجاري العالمي، وفي عام 1993 لم يكن هناك كأس دبي العالمي ولا برج العرب ولا مهرجان دبي للتسوق، وقبل 20 عاماً لم يكن في دبي سوى ثلاثة مراكز للتسوق هي مركز الغرير ومركز برجمان ومركز وافي. وأكد أنه وفي غضون سنوات قليلة نجحت دبي في تحقيق طفرة في كافة القطاعات، مما يعكس مدى وحجم وسرعة التحولات والتغيرات. وقال سموه إن هذه السنوات التي مرت من العمل الدؤوب القائم على الرؤية واضحة الأهداف، باتت دبي تستقبل حاليا ما يزيد على 10 ملايين زائر، للمرة الأولى في تاريخها، كما زاد عدد ونسب السياح الذين وصلوا بحراً عبر السفن السياحية. وقال سموه إن هذا الرقم القياسي، والذي يمثل معلماً بارزاً في مسيرة تطور دبي، يعد بمثابة شاهد على استراتيجية دبي الناجحة وبنيتها الأساسية المتطورة بالإضافة إلى موقعها المهم على تقاطع الطرق بين الشرق والغرب، لافتاً إلى زيادة عدد السياح الصينيين بنسبة 28% وارتفاع أعداد الزوار الروس بنسبة 54%. المنشآت الفندقية وقال سموه إن أرقام 2012، أظهرت أيضاً أن منشآت دبي الفندقية زادت خلال العام من 575 إلى 600، ما وفر مزيداً من الغرف التي تناسب كافة الميزانيات، مقارنة مع عدد المنشآت الفندقية في عام 1993 عندما كانت 167. وأشار سموه إلى أنه وبالإضافة إلى أعلى برج في العالم، فإن دبي تضم اليوم أعلى فندق في العالم، وهو “جيه دبليو ماريوت” الذي افتتح أخيراً، مؤكدا أنه وفي الوقت الذي تمضي دبي قدماً على طريق التطور والنمو، فإن مطار دبي الدولي يعزز سريعاً من مكانته ليصبح المطار الرائد في العالم، بعد أن جاء في المرتبة الثانية ضمن أكثر المطارات من حيث الحركة، متجاوزاً مطار شارل ديجول في باريس للمرة الأولى. ولفت سموه إلى أنه ومع افتتاح الكونكورس A الجديد، أول مبنى في العالم مخصص لطائرات الإيرباص A380، فإن دبي يمكنها الاستئثار بلقب عاصمة الـ A380 العالمية. وقال “في الوقت ذاته، فإن الاستعدادات تتواصل لبدء عمليات الركاب في مطار دبي ورلد سنترال في أكتوبر المقبل”. وقال سموه إنه وعلى مدى العشرين عاماً الماضية، زاد تأثير قطاعي السياحة والطيران بدرجة كبيرة، وأصبحا يشكلان معاً أحد الأعمدة القوية لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن صناعة الطيران تدعم أكثر من 250 ألف وظيفة، أي حوالي 19% من إجمالي الوظائف، وتساهم بنحو 22 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، أي بنسبة 28%. تكامل المنتجات من جهته، أكد هلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الآفاق الواعدة لمستقبل القطاع السياحي في إمارة دبي، مشيرا إلى أن تكامل المنتجات والخدمات السياحية التي تقدمها الإمارة وبنيتها التحتية التي تضم أفضل مطار في العالم وكبريات شركات الطيران، فضلا عن الفنادق العالمية المتنوعة، جعل من دبي علامة عالمية تتحدث عن نفسها. وقال المري إن دبي استطاعت بفضل الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن تتجاوز بثقة كافة التحديات التي واجهتها بسبب الأوضاع العالمية. ولفت إلى أن المؤشرات الاقتصادية، خاصة السياحية تعكس النمو الذي يسير بوتيرة متسارعة سواء على صعيد أعداد السياح أو الاستثمارات المتواصلة في القطاع السياحي والفندقي في دبي. وأكد المري أن رؤية 2020 لتطوير القطاع السياحي بدبي، تفتح الباب أمام نمو أوسع للاستثمارات الفندقية والسياحية في الإمارة. وكشف أن التركيز في المرحلة المقبلة سيتمحور حول استقطاب السياحة العائلية من خلال توسيع قاعدة المنتجات المطروحة لهذه الشريحة، فضلا عن توسيع قاعدة الأسواق التي تصدر السياحة إلى الإمارة وفي مقدمتها الصين والهند، مع تعزيز النمو المحقق في الأسواق التقليدية. وقال إن الرؤية التي تستهدف الوصول بعدد السياح لدبي إلى 20 مليون سائح في 2020 ومضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي للإمارة، لم تشمل توقعات السياح في 2020 في حال فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، مؤكدا أن هذا الحدث من شأنه أن يزيد هذه الأرقام بنسب عالية. وجهات جديدة بدوره، قال تيري انتينوري النائب التنفيذي للرئيس للمبيعات العالمية في طيران الإمارات، إن رؤية دبي للقطاع السياحي 2020، تتناغم مع خطط طيران الإمارات للسنوات المقبلة، حيث تستهدف الشركة الوصول بعدد الوجهات التي تطير إلهيا إلى 180 وجهة مع مضاعفة حجم الأسطول. ولفت إلى أن الناقلة نجحت خلال العام الماضي في إضافة 15 وجهة جديدة إلى شبكة خطوطها، فضلا عن إضافة 30 طائرة حديثة إلى أسطولها والوصول إلى عدد راكب يزيد على 40 مليون راكب في العام. من جهته، اعتبر مروان السركال أن رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي، والوصول إلى 20 مليون سائح، ستنعكس بالإيجاب على بقية إمارات الدولة التي ستستفيد من هذا الإنجاز، في ظل التكامل السياحي والتنوع في المنتجات الذي يميز دولة الإمارات العربية المتحدة. أما جيرالد لوليس الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا، فأشار إلى طاقات دبي الكامنة وقدراتها الإبداعية المتجددة، مضيفا أن السنوات الماضية شهدت تنمية سياحية واقتصادية كانت الأسرع على مستوى العالم، فمن ثلاثة فنادق فقط في التسعينيات باتت مركزا لمئات العلامات الفندقية العالمية، وتمتلك آلاف الغرف الفندقية، الأمر الذي يعكس الرؤية المذهلة التي تتمتع بها القيادة في دبي. وأوضح لوليس أن مجموعة جميرا تعتبر مثالا واضحاً على القدرات الإبداعية لدبي، حيث انطلقت هذه العلامة إلى العالمية وباتت تتوسع في العديد من الأسواق الخارجية. وبدوره، قال مارك والش، مدير محفظة المعارض في شركة ريد اكسيبيشنز، إن التطور المذهل الذي سجله سوق السفر العربي خلال العقدين الماضين على صعيد المشاركين والزوار والخدمات، يؤكد أن دبي قادرة على مواصلة الازدهار لعقود مقبلة. وأضـاف أن المعـرض بـات واحــداً مـن أكبر المعـارض السيـاحيـة العالميـة، خاصة أنه الوحيد في هـذه المنطقـة التي تعـد محـركـا رئيسيا في صناعة السياحة والسفر العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©