الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمد الدرعي: أكبر مجسم لثمرة بلح في العالم في الطريق إلى موسوعة جينيس

حمد الدرعي: أكبر مجسم لثمرة بلح في العالم في الطريق إلى موسوعة جينيس
19 يوليو 2010 21:02
عشق المغامرة وارتياد كل ما هو جديد دفعه للخوض في مجالات عديدة وتحقيق النجاح تلو الآخر في كل منها، فمن كتابه الشعر النبطي، إلى الرسم الهندسي والعمل بالتجارة مروراً بممارسة الصيد في أحراش أفريقيا، وأيضاً دراسة أصول التجارة في المملكة المتحدة، ونجاحه في أعماله الخاصة إلى أن أصبح رئيساً لمجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في مجال البترول، وانتهاء بقدرته على بناء مجسم لأكبر ثمرة في العالم وسعيه لتسجيله في موسوعة جينيس لرفع اسم منطقة ليوا التي ينتمى إليها عالمياً. كلها إنجازات جعلت من حمد سرحان الدرعي مثالاً للمواطن الإماراتي الناجح والقادر على تمثيل بلده بأفضل صورة يقول الدرعي منذ الدورة الأولى لمهرجان الرطب في ليوا قبل ثلاث سنوات سعيت لأن يكون لي ظهور مميز في المهرجان، حينئذ واتتني فكرة إنجاز مجسم لأكبر ثمرة بلح في العالم على شكل مجلس للضيافة، وظلت الفكرة تراودني وتتبلور شيئاً فشيئاً حتى سبعة شهور خلت وتحديداً في يناير الماضي، حيث وجدت ضالتي من خلال العثور على الشخص القادر على تنفيذ فكرتي ونقلها إلى الواقع وذلك أثناء زيارتي لإحدى الدول العربية. ويستطرد، على الرغم من أنني لم أدرس الهندسة، وإنما إدارة الأعمال في إحدى جامعات الولايات المتحدة، إلا أنه كان لدي شغف كبير بالهندسة وتحديداً بالرسم المعماري، ولذلك وعندما التقيت ذلك الشخص قمت بوضع كافة الرسوم للفكرة وبقيت أتابع فترة التنفيذ كاملة والتي استغرقت نحو سبعة أشهر. وعن مراحل العمل في المجسم ذكر الدرعي أنها بدأت بوضعه للتصميم ثم تصنيع القوالب، وتلا ذلك صب «الفيبر جلاس» وهو الخامة الأساسية لتصنيع الشكل المراد، ثم تم ربط أجزاء الفيبر جلاس مع الهيكل الحديدي الذي سبق إنجازه ليبلور الشكل العام للمجسم. وبعد الانتهاء من ذلك تم تشذيب الفيبر جلاس، بحيث يصبح ملمس التمرة من الخارج ناعماً. إلى ذلك، أضاف الدرعي، كان هناك، جانب ميكانيكي وآخر كهربائي. بالنسبة للميكانيكي، تم وضع المجسم على إطارات لضمان سهولة الحركة والقطر من مكان إلى آخر، وأيضاً ما يتعلق بحركة الباب حيث قمنا بتركيب باب أوتوماتيكي للمجلس. أما عن الكهرباء فتتعلق بإضاءة المجسم من الداخل والخارج، وأيضاً بجهاز التكييف ووجود باب داخلي لزيادة الحماية والبعد عن عوامل الجو الخارجية، في حال فتح الباب الخارجي، وما قد يصاحب ذلك من دخول هواء ساخن وأتربة. ثم كانت مرحلة الطلاء الخارجي لتزيين المجسم بالشكل المطلوب وأيضاً حفظه من عوامل التعرية، وذلك عبر اختيار ثلاثة ألوان وهي. - البني الفاتح في مقدمة المجسم. - الأصفر في الوسط. - أما البني الغامق فيكون في الجزء الأخير من المجسم، بما يعطي في النهاية الشكل الطبيعي لثمرة البلح. ثم تبع مرحلة الطلاء البدء في الديكور الداخلي ليصبح المجسم من الداخل مزوداً بكل ما يمكن للفرد أن يجده في مجالس الضيافة العادية التي يعرفها الجميع. وحول الصعوبات التي واجهها الدرعي وفريق العمل المصاحب له أثناء إنجاز فكرته، قال إن من تلك الصعوبات منها ما هو مثير للفكاهة والضحك، ومنها ما هو فني وأمكن التغلب عليه عن طريق التفكير العلمي المنظم. من تلك الصعوبات: - عند مرور المجسم من بوابة جمارك إحدى الدول العربية جرى تفتيشه على منفذها الحدودي، بطريقة عشوائية مما أدى إلى تحطيم ألواح الفيبر وقص القواعد الحديدية، واضطررنا إلى إعادة تصنيع القواعد وتشكيل ألواح فيبر من جديد، وتم نقل المجسم جواً بعد فشل عملية النقل البري. - عدم وجود مكان أو ورشة ملائمة تصلح لعمل المجسم مما دفع فريق العمل إلى بناء خيمة في موقع مهرجان ليوا بارتفاع 14 متراً. - حرارة الجو اضطرتنا للعمل ليلاً وأثناء ذلك تعرضنا لرياح قوية أدت إلى تدمير الخيمة تماماً. - أما أطرف المواقف على الإطلاق كما يحكيها الدرعي، فهو هجوم خلية نحل على خيمة العمل، وهو ما أدى إلى إصابة جميع العاملين بأورام في أجسادهم نتيجة لسعات النحل المهاجم. - أيضاً شب حريق في أحد المكيفات داخل الخيمة، غير أن الجميع سارع إلى إطفائه. وبالحديث عن حكاية موسوعة جينيس وعلاقة المجسم بالترشيح للدخول فيها كأكبر مجسم لحبة بلح في العالم، قال، إنه بالفعل بدأ بمراسلتهم عبر الإنترنت لتسجيل هذا السبق باسم أبناء الإمارات. وأضاف الدرعي: حدثت استجابة من قبل مسؤولي جينيس، وطلبوا مني إرسال مقاسات وأبعاد المجسم، وكذا نوعية الخامات المستخدمة في صنعه، وهو ما قمت به بالفعل حيث أرسلت إليهم ما طلبوه، وكان ردهم مشجعاً، فأبلغونا بأنهم سيرسلون أحد الاختصاصيين من طرفهم لمعاينة المجسم بعد الانتهاء منه، وذلك خلال شهر يوليو الجاري، وبعد التأكد من المعلومات التي سبق وأرسلناها إليهم سيعلن رسمياً أن أكبر مجسم لحبة بلح في العالم موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في المنطقة الغربية بمدينة ليوا. هنا أشار الدرعي إلى أن هذا الإنجاز يؤدي إلى إبراز مهرجان ليوا للعالمية عبر حدث فريد ومميز مثل القيام بهذا العمل، وهو ما أوشك شباب المنطقة الغربية على تحقيقه. وعن العوامل التي ساعدت على تنفيذ المجسم، قال الدرعي «يأتي في المقدمة التشجيع والدعم المعنوي الذي لاقيناه من أصدقائنا، وخاصة من سالم ربحي الذي اقتطع كثيراً من وقته لمتابعة كل مراحل إنجاز المجسم سواء داخل الدولة أو خارجها، وأيضاً من كل من محمد حمود الدرهي، وبدر بن سالم الدرعي، وبخيت الدرعي، والذين مثلوا جميعاً فريق عمل على أفضل مستوى حتى ظهر المجسم بصورته النهائية، وساهموا في وضع اسم ليوا والمنطقة الغربية عالياً من خلال الترشيح لدخول موسوعة جينيس. وبانتقال الحديث إلى الهوايات الأخرى في حياة حمد الدرعي، لفت إلى شغفه بالصيد الذي يدفعه دائماً إلى ارتياد أماكن خطرة في قلب الغابات الإفريقية، وهو ما دعاه إلى عمل رحلات صيد إلى كل من تنزانيا والسودان مرات عديدة، حيث يقوم باصطياد أنواع مختلفة من الطيور والغزلان، ويذكر أحد المواقف المخيفة والطريفة في آن التي تعرض لها في إحدى تلك الرحلات، حين ذهب ليبيت في الخلاء بعيداً عن الخيمة المخصصة للإقامة والمبيت، لكنه استيقظ فجأة من نومه على صوت الحارس الإفريقي المكلف بحمايته وأصدقائه، وكان التنبيه مصحوباً بجلبة وضوضاء، فأخبره الحارس أن ضبعاً حاول الهجوم عليه وافتراسه أثناء النوم، غير أنه تغلب عليه وجعله يفر هارباً من المكان. أما الشعر، فله حكاية كبرى في حياة حمد الدرعي، وعلى الرغم من أنه هاو إلا أن له حضوره المميز في ساحة الشعر، وكان آخر ذلك حلوله ضيفاً على شاعر المليون في دورته لهذا العام، كما أصدر ديواناً باسم «العيون الباكية» عام 1994، ومنذ خمس سنوات شرع في تأليف ديوان آخر من خلال مجموعة قصائد جديدة له، غير أن مشاغل الحياة ومسؤوليات العمل منعته من الانتهاء منه حتى الآن. لمحة عن حمد الدرعي ? من مواليد المنطقة الغربية وعمره 39 عاماً. ?حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. ? رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الخاصة العاملة في مجال البترول. ? شارك في أمسيات شعرية في مختلف إمارات الدولة. ? له أكثر من لقاء تلفزيوني ومقابلات صحفية عديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©