الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتعلّم والشاري المغترب

المتعلّم والشاري المغترب
19 يوليو 2010 21:04
حول قضية التسوق الالكتروني، كتبت الزميلة ربى الحلو إلى «الاتحاد» رأيها في الشراء من خلال الإنترنت منطلقة من تعامل العالم العربي مع الانترنت وتحول مستخدميه من متلقين أو متعلمين مغتربين إلى فاعلين، متخوفة من تحول المعلومات المساعدة لطلبة الجامعات والباحثين إلى مادة مدفوعة. وجاء في رسالتها لنا: «قد تكون الشبكة العنكبوتية من أكثر الأدوات التقنية تأثيراً على حياة الإنسان الاجتماعية من تغيير عاداته إلى تكوين علاقات يصفها البعض بالوهمية. منذ وقت قصير أعلن روبرت مردوخ أن الأخبار المجانية المنشورة على صفحات الجرائد الإلكترونية ستصبح مدفوعة، أي على القارئ أن يدفع مقابل المعلومات التي توفرها له المواقع الإخبارية أو الترفيهية. هذا الأمر أزعجني صراحةً، لأنني من المتابعين لأخبار العالم على صفحات الإنترنت، وأجد لذةً في معرفة ما يجري حولي بمجرد لمسة على الشاشة وأنا مستلقية في فراشي. هذه الشبكة مغرية للغاية بالنسبة لي بالرغم من أنني أوصف علميا «بالمتعلم-المغترب» immigrant-learners أيّ أنني تعلمت استعمال الحاسوب الآلي مضطرةً خلال فترة دراستي الجامعية ولولا حاجتي له لما كنت رغبت باستعماله وذلك على عكس جيل السنوات العشر الماضية active-learnersالذي يواظب على استعمال الحاسوب منذ صغره ويمتلك كافة المهارات العصرية. بالنسبة لي شخصياً أرى أن شراء بعض المنتوجات المعروضة من خلال منتديات إخبارية أو ربما كتب كذلك وسائل اتصال بأشخاص بعيدين، حالة طبيعية لا خوف منها طالما أنني لا أستعمل بطاقة ائتماني العادية أي التي أستعملها عند شرائي لأغراضي من المتاجر والمحال. والسبب الأساسي هو خوفي من أن يسرق الرقم السري ويتمّ استعمال بطاقتي من قبل مجموعات قراصنة الشبكة المحترفين في هذا المجال. وبالفعل عمدت إلى الاستحصال على بطاقات خاصة للإنترنت أحدد المبلغ الذي أرغب بوضعه في الحساب. بصراحة أنا لا أثق بالمواقع العربية كثيراً مع ان هذا لا يعني أن ثقتي عمياء بالمواقع الأجنبية، الفرق الوحيد برأي هو الولوج العالمي إلى تلك المواقع التي أثبتت مع مرور السنوات أنها تتمتع بمصداقية على الأقل من ناحية استعمال بطاقات الائتمان. فموقع أمازون مثلاً يتمتع بثقة عالمية وكذلك العديد من المعلنين من خلال موقع جوجل. التجارة الإلكترونية، والتواصل الإلكتروني كما المشاركات الحيّة على مواقع عالمية أصبحت أمراً بديهياً ملتصقاً بعاداتنا اليومية، غير أن المشكلة الأساسية تأتي من خلال هذا الضخ الهائل للمعلومات في الدقيقة الواحدة وكيفية معرفة الموقع الصادق من الكاذب مثلاً وأي من المعلومات يمكن استعمالها كمرجع، هنا أرى صعوبة في بعض الأحيان. ربما علينا التريث قليلاً بعد قبل أن نصدر رأياً نهائيا بالموضوع. واقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم هي محط جدل عالمي، ما يجوز أو لا يجوز وما هو المسموح به على نطاق الاستعمال الشخصي للتواصل أو للتعلم ما زال في بدايته والحديث عن تنظيم وقانون يحمي جميع الأطراف ما زال باكراً. بالرغم من لجوء العديد من الوكالات إلى خدمات بعض المواقع، فأخيراً اعتمدت منظمة الإنتربول العالمية على مساعدة شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر شهرةً «الفايسبوك» لتوقيف العديد من المطلوبين ولاقت نجاحاً. وأضف إلى ذلك تجربتي الشخصية بالمواقع الإلكترونية خصوصاً من خلال مهنتي، فأنا على اتصال دائم بطلابي في الجامعة من خلال شبكتنا الخاصة ومن خلال البريد الإلكتروني ويمكنني التأكيد أن التواصل عبر الشبكة إن وصف بالوهمي أو بالمدمر للعلاقات الطبيعية من البعض، هو مساعد تربوي، أداة تعليمية سريعة وفاعلة أيضاً جعلت من طلابيّ راغبين أكثر بالتعلم والتواصل».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©