الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزوجات: كرة القدم «ضرة».. خفيفة الظل

الزوجات: كرة القدم «ضرة».. خفيفة الظل
19 يوليو 2010 21:04
استقبل موضوع «تأثير هواية كرة القدم على استقرار الحياة الزوجية» الذي طرحه «منتدانا» للنقاش أمام قراء «الاتحاد الإلكتروني» بعض التعليقات التي تباينت وجهات نظر أصحابها، حول مدى تأثير الهوس بتشجيع اللاعبين ومتابعة بطولات كرة القدم على الحياة الزوجية. ورغم أن فكرة النقاش كانت موجهة في الأساس لفئة «السيدات المتزوجات» إلا أن الموضوع استقبل مشاركات من فئات من الجنسين ومن مختلف الأعمار. وكان «منتدانا» طرح الفكرة أمام المتصفحين للنقاش متسائلاً: هل من الممكن أن تكون هواية «كرة القدم» وحمى تشجيع الفرق، واللاعبين سبباً من أسباب التوتر في العلاقات الزوجية؟ وهل من الممكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى تزايد معدلات الطلاق، خصوصاً مع الهوس بالاستغراق في متابعات البطولات الكبرى مثل كأس العالم؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تهويلاً لانشغال مؤقت لمدة شهر كل أربع سنوات. وفي ما يلي نماذج عشوائية مقتطفة من مشاركات المتصفحين: ضرة خفيفة التساهل والتسامح هما المبدأ الذي تنصح به «شمس السهيلي» في هذا النوع من الحالات: «رغم أن زوجي من المهووسين إلى حد الجنون بمتابعة مباريات الكرة التي صرت أعلم عنها الكثير بحكم متابعة زوجي لها، إلا أن ذلك لا يجعلني أتضايق دائماً، وخصوصاً في فترات البطولات التي تجعله ينسى البيت والأولاد، وينساني مؤقتاً، لأنه لا يستطيب متابعة المباريات المهمة إلا بين أصاحبه ومع «ربعه»، ويقول إن المباريات ليست للبيت وإنما بين الأصحاب والأصدقاء، والهتافات والتعليقات الخاصة بجو المقاهي.. أنا أصدقه، لأنه يترك هذه الأجواء ويعود إلى عشنا بين الأولاد بمجرد انتهاء هذه البطولات.. صحيح أنني أثناء البطولات المهمة مثل كأس العالم، أو نهائي القارة، أو المبارايات الحاسمة في الدوري المحلي أعتبر أن لي «ضرة».. ولكنها ضرة خفيفة الظل، خصوصاً إذا فاز الفريق المفضل لزوجي». أسباب التوتر أما المشارك (مؤيد كامل) فلا يرى أن هواية متابعات كرة القدم يمكن أن تصل إلى حد توتير العلاقات الزوجية: «من وجهة نظري لا أعتقد أن كرة القدم قد تكون أحد أسباب التوتر بين الزوجين، إلا إذا كانت متابعتها من جانب الرجل بصورة مبالغ فيها، ويمكن وبكل بساطة وبكلمات معسولة من جانب الرجل أن يقنع زوجته بمتابعة مباريات كرة القدم كمثال، وأن يجعلها تشجع فريقه المفضل، وأن يستمتعا كلاهما بالمباريات. وأنا أرجح أنه إذا كان هنالك أي توتر، فذلك بسبب بعض الرجال لأنه يستهين بقدرات زوجته على متابعة المباريات، بحجة أن معلوماتها وثقافتها بكرة القدم بسيطة وضعيفة، وأنها حكر على الرجال فقط، وهذا مفهوم خاطئ جداً، وحسب تجربتي الخاصة فأنا دائماً أشاهد المباريات مع وزوجتي، ونستمتع جداً بمشاهدتها، وفي بعض الأحيان تذكرني بمواعيد المباريات». مشاركون صغار لم تقتصر المشاركات على الزوجات، ولا على المتزوجين مثل مشاركة (عاشق ميسي) الذي قدم نفسه على أنه صغير على الزواج وكتب تحت عنوان (كرة القدم)، مستغرباً من تضايق الزوجات من الانشغال بالتشجيع ومتابعة المباريات» أنا غير متزوج، وما زلت صغيراً لكني أقول إن من حق أي شخص أن يتابع كرة القدم، من أجل الاستمتاع.. هل نرضي الزوجة بعدم متابعة كأس العالم؟.. هذا ليس منطقيا». لماذا يا حواء؟ أما المتصفح (حمد البادي) فيوجه حديثه للمرأة، متسائلاً عن سر تضايق المرأة من إهمال الرجل لها أثناء البطولات وخصوصاً كأس العالم:»لماذا تعتبر المرأة كأس العالم الذي يقام في شهر واحد كل أربع سنين شريكة لها في الرجل.. أليس للرجل الحق في أن يجد في هذا الشهر المتعة وتغيير الروتين لحياته؟.. أليس له الحق في أن يأخذ قسطاً من الراحة في حياته.. لا بد للمرأة أن تفكر جيداً في كيفية استغلال هذه الفرصة، بأن تشارك زوجها هذه الأجواء الجميلة، وأن تعتاد على معرفة سحر الكرة المستديرة، لتبقى دوماً بجانب الزوج، أو أن تتركه لحاله في هذا الشهر ليتمتع بفنون الكرة دون منغصات. ليست بضرة! «برأيي، الأمر يتعلق بالزوجة نفسها، فإن أرادت جعلتها «ضرة» وإن تصرفت بذكاء جعلتها «ضيفة خفيفة».. أنا لا أحب الكرة.. لكن هذا الأمر لا يمنعني من مشاركة زوجي في متابعته للمباريات، وقد استمتعت بذلك.. لم لا؟ فهو أيضاً لا يحب التسوق، ولكنه يرافقني للتسوق من أجلي، وعن طيب خاطر.. الحياة الزوجية مشاركة وتفاهم، وليست حرباً وأنانية». (فاطمة عبدالله الشحي)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©