السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأنيميا المنجلية تسبب تكسر كريات الدم

الأنيميا المنجلية تسبب تكسر كريات الدم
6 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ تعرف “الأنيميا المنجلية” بأنها أحد أنواع فقر الدم. وهي تصيب كريات الدم الحمراء. وتعتبر من أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية- التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء- وهي الأكثر شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام وفي إفريقيا والشرق الأوسط بشكل خاص. وهناك عدة تسميات لهذا المرض إضافة إلى “الأنيميا المنجلية”، فإنه يطلق عليها أيضا فقر الدم المنجلي، أو مرض “المنجلية”. وأياً كان الاسم، فالمرض واحد ويوجد فروق بينها. وكلمة المنجلية مأخوذه من كلمة “المنجل” الذي يستخدم في حصاد النباتات يدوياً، لأن كريات الدم الحمراء تحت المجهر تأخذ شكلا مقوسا كالمنجل أو الهلال. وكلمة “أنيميا” تعني فقر الدم. وينتشر المرض في عدة دول إفريقية وآسيوية. وهو موجود في جميع الدول العربية تقريباً. وفي بعض مناطق الخليج العربي، يلاحظ تركزه في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث نسبة حاملي صفة المرض حوالي 20%، وهي نسبة لا يمكن تجاهلها إذ إنه في كل مرة تحمل فيه امرأة حاملة للمرض ومتزوجة من رجل أيضا حامل للمرض فإن احتمال إصابة الجنين تصل إلى 25% وإن اكثر من 60% من أطفال هذه الأسرة السليمين أيضاً حاملون للمرض. وتكمن مشكلة المرض في إنتاج نخاع العظم لكريات دم حمراء - التي تنقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم ـ غير طبيعية نتيجة لخلل في تكوين الهيموجلوبين “خضاب الدم”. وهذه الخلايا غير الطبيعية تأخذ شكل المنجل وهي قابلة للتكسر وتتحلل بعد فترة قصيرة من إنتاجها، وقد تعيق مرور الدم خلال الشعيرات الدموية، وقد تسد عروق الدم فتسبب آلاما مبرحة في أجزاء مختلفة من الجسم خاصة في عظام الأطراف والظهر. وقد تسد كريات الدم الحمراء المنجلية أي عرق من العروق الدموية في الرئتين أو في البطن أو حتى في المخ وقد تسبب مضاعفات خطيرة، إضافة إلى الآلام المبرحة التي يعاني منها الشخص المصاب. الدكتور رشدي خلف الله يوضح حقيقة “الأنيميا المنجلية” ويقول:”وقد يصاب المريض بمرضين في آن واحد، حيث يصاب بالثلاسيميا. فيكون الشخص إما لديه أنيميا المنجلية أو ثلاسيميا معاً، أو يكون حاملاً للأنيميا المنجلية مع مرض الثلاسيميا. وقد تتراوح شدة المرض ونقص الهيموجلوبين على حسب شدة الإصابة في مورث البيتا أو الألفا جلوبين. وعادة تكون الإصابة في الأشخاص المصابين بالأنيميا المنجلية والبيتا ثلاسيميا أقل شدة ممن يصابون بالأنيميا المنجلية وحدها، ولأن حدوث الثلاسيميا يقلل من الكمية المنتجة من الهيموجلوبين المنجلي الذي يسبب مشاكل كثيرة ويسد الشعيرات الدموية. ويضيف: “تختلف شدة المرض من شخص إلى آخر. وغالبا ما ينقص المرض من عمر المريض الافتراضي، إلا أن هناك أناسا معمرين بهذا المرض. وعلى المريض تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة أكبر من الحديد مثل الأكباد بأنواعها، وكذلك الكلاوي والطحال والقلب، والأسماك وصفار البيض. والخضراوات والفواكه التي تحتوي على الحديد على وجه الخصوص مثل السبانخ والبقدونس والعدس والفاصوليا. وشرب الكثير من السوائل مثل شراب البنجر وأخص شرب فيتامين حمض الفوليك يوميا. أما العلاج المتبع فيتمثل في تخفيف حدة المرض ولا يعتبر علاجا شافيا. لكن هناك علاجا آخر كإجراء عملية استبدال نخاع العظام، وهي عملية بها الكثير من المضاعفات والمخاطر وباهظة التكاليف، وكذلك ليس من السهل إيجاد متبرع مناسب للمريض. وتتمثل طرق الوقاية الوحيدة من هذا المرض في الفحص الطبي عنه قبل الزواج للتأكد من خلو أحد الطرفين من صفة المرض. فسلامة أحد الطرفين تكفي لإنجاب أطفال أصحاء. وتهيئة الناس لتقبل قرار فحص المقبلين على الزواج قبل عقد القران، حيث ثبت علميا أنه السبيل الوحيد لوقاية الأجيال القادمة من مرض الأنيميا المنجلية وكذلك أثبتت ذلك تجارب سابقة لدول مرت بمثل هذه الظروف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©