الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيادو مدينة كلباء يطالبون بتشديد الرقابة على دخلاء ليسوا من أهل البحر

صيادو مدينة كلباء يطالبون بتشديد الرقابة على دخلاء ليسوا من أهل البحر
19 يوليو 2010 21:07
الصيادون في مدينة كلباء مثل البقية في الشرقية والإمارات الشمالية، لهم احتياجات ولديهم ملاحظات، وقد أثيرت قبل فترة ليست بالبعيدة قضية احتجاجهم على قرار منع الضغوة رغم أن المنع كان محدداً بأيام بعينها، والهدف عدم استنزاف المخزون وكي يكون هناك متسع لمرتادي الشواطئ خلال الإجازة، إلا أن الصيادين كانوا يرغبون في منحهم استثناء، إلى جانب أن للبعض ملاحظات على الصعوبات التي يواجهونها في المهنة، لأن عددا كبيرا منهم لديهم أسر وعمال والمردود قليل مقارنة بالنفقات على المهنة. دخلاء على المهنة خلال لقائنا على الشاطئ الخاص بميناء الصيادين تحدثنا إلى عبيد سالم، أحد أبناء مدينة كلباء وأحد الصيادين المهتمين بالمهنة فقال: هناك من يخرجون للصيد وليسوا من أهل البحر ولكن هواة فيزاحمون الصيادين على الرزق، لأنهم يبيعون للبعض بأسعار رخيصة، فمثل هؤلاء لا ينفقون على رخص ولا عمال ولذلك فإن أي مبلغ يحصلون عليه هو ربح لهم، إلا أن الصياد الفعلي والحقيقي لا يملك إلا مهنة الصيد. أكمل عبيد قائلا إن بعض القوانين ربما توضع لحماية المخزون السمكي، ولكن هل تم التفكير في وضع خطط وأفكار لتعويض الصياد عن الفترة التي لا يحصل فيها على دخل؟ خاصة أن الغالبية لديهم أسر ونفقات ومن لديه راتب تقاعدي لا يكفي متطلبات الحياة، كما أن معظم الصيادين لا يملكون مهارات تناسب هذا الزمن كي يبحثوا عن وظائف أخرى عند التفكير في ترك مهنة الصيد. دون رادع وأكد فهد راشد على ما ذكره زميله وقال إن السنوات الماضية كانت أفضل، ولكن بمرور الوقت أصبح هناك من ينافس الصياد على رزقه، لذا مطلوب جهة رقابية بحيث تمنع أي شخص من بيع ما تم صيده إن لم يكن صيادا متفرغا، خاصة أن 90% تقريبا لديهم وظائف ولديهم رواتب، والقلة الباقية ليس لهم مصدر رزق إلا البحر، وإن كان لابد من ترك مساحة من الحرية للبقية للترزق، على الجهات المعنية أن تحصل على شهادات رواتب من تلك الفئات لتحدد سقف راتب لمن لديه وظيفة ولكن لديه وثائق تثبت أنه يعول أسرة كبيرة العدد ولا يوجد لديه أملاك تعينه على الحياة. تدخل عبيد سالم قائلا إنهم ربما يكونون متساوين في العمل في البحر ولكنهم غير متساوين في الدخل، لأن هناك من لديه وظيفة والدخول إلى البحر يعد نوعاً من الترفيه بالنسبة له، إلى جانب أن هذه الفئة تتاجر دون رادع، ولذلك مطلوب أن تتحرك الجهات المعنية بأمر الصيادين ومن يعتمدون القرارات من أجل الوقوف إلى جانب الصيادين الذين ليست لهم مهنة كالوظيفة مثلاً إلا الصيد. وأضاف عبيد سالم أن هناك مواسم لا تغطي فيها رحلة الصيد تكلفة تلك الرحلة، وغالب الصيادين ليس لديهم أي دعم من أية جهة بعد توقف الدعم منذ سنوات طويلة، مثل دعم معدات الصيد وغيرها من مستلزمات كل صياد، وقد أصبح الصيادون اليوم بغاية الامتنان للمكرمة التي جاءت من صندوق محمد بن راشد آل مكتوم لدعم الأعمال الخيرية، فيما يتعلق بصرف مبلغ لنفقات البترول. هناك أشخاص يتقاضون مساعدات من وزارة الشؤون وتلك المكافآت تنفق في الغالب على متطلبات رحلة الصيد، ولذلك عن جميع الصيادين نطالب أن تطبق حكومة الشارقة مكافأة تشجيعية للصياد المحترف المتفرغ للصيد والذي يدخل بنفسه أو ينوب عنه أحد من العائلة في حال المرض أو عند ذهابه لإنجاز معاملات، وذكر عبيد أنه يعمل في المهنة منذ زمن ما قبل الاتحاد وكانت الثروة التي يخرج بها من البحر تكفي لتغطية متطلبات الحياة، حيث كان يكسب في الشهر الواحد ما يكسبه اليوم في أربعة أشهر. عدم وجود ضوابط عبيد حميد أيضاً يعمل في مهنة الصيد، وهو يقول إنه كان يخرج للبحر منذ كان طفلاً حيث يوقظ عند الثالثة صباحاً ليخرج مع والده فيما يعرف بالشاشة المصنوعة من جريد النخل، وقد مرت عليه مختلف الظروف المتعلقة بالبيئة البحرية ومتاعب مهنة الصيد، ولكن ما يحدث اليوم قد زاد عن الحد لعدم وجود ضوابط إلا على الصياد، ولكن لا توجد ضوابط لصالح الصياد، حتى الدعم القديم من القراقير أو الاقفاص الخاصة بالصيد وطرادات للصيد ودعم الشباك وغيرها من مستلزمات رحلة الصيد اختفت تدريجياً، ولذلك يطالب عبيد بإعادة قرار وضع ميزانية لدعم الصيد والصيادين المتفرغين لرحلات الصيد. أكمل عبيد أن الكل أجبر على الخروج بنفسه لحماية البيئة البحرية والمخزون السمكي، ولتنظيم مهنة الصيد، ولكن توقف الدعم دون مراعاة لكل المتغيرات التي مرت بمناطق الصيد التي أثرت على دخل الصياد، ولذلك لو كان كل صياد يحصل على دخل يبلغ أثنى عشر ألف درهم، لن يكفي لأن جزءاً كبيراً منه يذهب على النفقات، ومن ذلك أن كل صياد يخسر أسبوعياً من خمس إلى عشر «دوابي» أقفاص وتكلفة كل واحدة 250 درهماً، وكل طراد أو زورق صيد يكلف من 250 الى 300 الف درهم، فهل كل صياد لديه المقدرة على الشراء في ظل غياب الدعم؟. مناشدة ومن جانبه يقول فهد الزعابي إنه يضم صوته إلى بقية الصيادين ويناشد حكومة الشارقة بصرف دعم شهري لقدامى الصيادين، لأن أوضاعهم لم تعد تكفل لهم المعيشة والحياة الكريمة، وأيضاً لمواجهة أعباء الحياة وللإيفاء بمتطلبات رحلات الصيد من أجور العمال وغيرها، وأن يتم إنشاء مشاريع لدعم كل صياد متفرغ للمهنة أو من تقاعد من المهنة بسبب السن المتقدم.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©