شجرة «الزام» تنتمي إلى العائلة الآسية وتتميز بثمارها الشهية

تعتبر شجرة الزام من الأشجار الجميلة وقد عرفت في الإمارات منذ أواخر الخمسينات، حيث يحب البعض تناول ثمارها لمذاقها الحلو، ويقوم البعض بتحويلها إلى مربى، وقد قامت بلديات الدولة بزرع تلك الشجرة في العديد من المناطق، ومنها جوانب الشوارع والمدن وفي الحدائق، وكذلك بلدية دبي حيث قام قسم الزراعة بإدارة الحدائق العامة والزراعة بزرعها، حسبما ذكر المهندس مدحت الشريف الذي أضاف أن الزام شجرة دائمة الخضرة، وتعتبر من العائلة الآسية، ويقال إن موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا. ويمكن أن تتعرض للإصابة بالبق الدقيقي والعنكبوت الأحمر. يصل ارتفاع الشجرة إلى عشرة أمتار، وتنبت أزهاراً بيضاء عطرية وتشبه ثمارها حبات الزيتون، حيث تتكون في عناقيد خضراء قبل النضج ثم يتحول اللب إلى اللون الأورجواني أو البنفسجي، وهي تنمو في المناطق الحارة المفتوحة ولا تتأثر بالزراعة تحت الشمس مباشرة، ويمكن لها أن تنمو في الظل، كما تعد الشجرة من الأشجار التي تتحمل الرياح الساخنة ولكنها لا تتحمل الملوحة المتوسطة أو المرتفعة. بالنسبة لزراعة الزام تحتاج إلى تربة خصبة جيدة الصرف ولا ينصح بزراعتها في التربة الشديدة القلوية، وتحتاج إلى ري معتدل منتظم ويعد نظام الري الفقاعي والري بالتنقيط من أفضل الأنظمة الملائمة لها، إلا أن الري الفقاعي يعتبر مكلفاً مقارنة بالري بالتنقيط، والمفترض أن تراعى زيادة الفاصل الزمني بين كل فترة ري وأخرى، كلما زاد عمر الشجرة تكون مجموع جذري قويا، مع مراعاة تقليل كمية المياه في الشتاء. تحتاج شجرة الزام إلى الاهتمام بالتدعيم عند زراعتها في المكان الدائم، كما تحتاج إلى الحماية بالأقفاص لمدة لا تقل عن سنة لحمايتها من العواصف والرياح، وأيضاً من الحيوانات السائبة، وتحتاج إلى التسميد العضوي بمعدل مرة واحدة سنوياً خلال فصل الشتاء، حيث يمكن إضافة 12 كيلوجراماً تقريباً من السماد العضوي المعالج حرارياً وتقلب التربة جيداً، وفي حال التسميد الكيميائي تحتاج الشجرة إلى التسميد بمعدل ثلاث مرات سنوياً في حدود مائة وخمسين إلى مائتين وخمسين جراماً في المرة الواحدة، وذلك حسب عمر الشجرة، ويفضل إضافة الدفعة الأولى من سلفات الألمنيوم خلال شهر فبراير والثانية في يونيو والثالثة خلال شهر أكتوبر. تتكاثر شجرة الزام بالبذور وتفضل زراعة البذور الجديدة حيث يتم نقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة قبل الزرع كي يسهل عملية نزع اللب، ويمكن أن تزرع البذور في المهاد أو في قصاري أو أكياس بلاستيك مباشرة، وتصل نسبة الإنبات إلى حوالي 90 ? تقريباً, ومن خلال ممارسة المهندسين الزراعيين للعمل وتعاملهم مع هذه الشجرة، يستطيعون التأكيد على أن البذور التي تم نقعها قبل الزراعة تستطيع أن تنبت خلال فترة تتراوح ما بين 15- 20 يوماً. تقلم الأشجار للحصول على أشجار قوية النمو، وتتحمل مقاومة الرياح والعواصف، خاصة أن هذا النوع من الأشجار يزرع من أجل مكافحة التصحر والغابات والمحميات، ولتحقيق ذلك يجرى التقليم خلال السنة الأولى من عمر الشجرة، بعد أن تترك تنمو إلى أن يصل ارتفاع ساقها إلى الطول المناسب مع مراعاة إزالة أي نمو على الجزء السفلي من الساق على بعد متر ونصف، ثم يتم اختيار ثلاثة إلى أربعة فروع تخرج من نقطة واحدة على محيط الساق ويزال ما دونها.