«الفيفاي» شبيهة الشمّام وصديقة الحدائق النباتية

تُصنف شجيرة الفيفاي أو “الباباظ” ضمن الأشجار مستديمة الخضرة أو المتساقطة جزئياً، وتنتشر زراعتها من المناطق الدافئة وحتى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، وساقها عصارية مستقيمة غير متفرعة وذات لون بني إلى رمادي وتوجد على الساق آثار الأوراق القديمة. شبيهة الشمام وفق خبراء البيئة الزراعية فإن “أوراق الفيفاي راحية مفصصة إلى 7 فصوص ذات حافة مقسمة تقسيماً غائراً، والسطح العلوي للورقة ذو لون أخضر داكن، والسطح السفلي ذو لون أخضر فاتح أو مصفر، والعروق بارزة من السطح السفلي، ويبلغ طول الورقة حوالي 30- 55 سم والورقة معنقة، ويبلغ طول عنقها من 50- 70 سم. وأزهار الفيفاي وحيدة الجنس، ثنائية المسكن، وأحيانا نادرة توجد الأزهار المذكرة والمؤنثة على النبات نفسه، والأزهار المذكرة قمعية الشكل، صغيرة صفراء اللون، أما الأزهار المؤنثة فيتكون التويج منها من خمسة بتلات منفصلة صفراء اللون. وتتكون الأزهار في نورات عنقودية تخرج من آباط الأوراق. وتتكون الثمار على الأشجار المؤنثة، وهي خضراء اللون، يصل طولها إلى حوالي 30 سم -تشبه الشمام- إلا أنها تتميز برائحة ونكهة تشبه رائحة ونكهة الخوخ، وتحمل الشجرة سنوياً من 2- 30 ثمرة يتحول لونها إلى اللون البرتقالي المصفر عندما تصل إلى مرحلة النضج”. المؤنث والمذكر تحتوي أشجار الفيفاي المؤنثة على جذر متفرع، أما الأشجار المذكرة فلها جذر وتدي مستقيم، وتجود الأشجار في التربة الخصبة الغنية بالمادة العضوية جيدة الصرف، كما تنمو أشجار هذا النوع في الشمس المباشرة أو في ظل جزئي بسيط، وتتحمل الحرارة، وتحتاج إلى الحماية من الرياح، كما لا تتحمل الصقيع. وتحتاج الشجرة إلى ري غزير ومنتظم، كما تحتاج إلى حماية خلال المرحلة الأولى من زراعتها بالمكان المستديم باستخدام أقفاص الحماية المناسبة لحماية الشجرة من العواصف والرياح والشمس المباشرة، وكذلك من عبث الآخرين لفترة تتراوح بين 6 و 12 شهراً. تحتاج أشجار الفيفاي إلى التسميد العضوي مرة واحدة سنوياً خلال فصل الشتاء، حيث تضاف الأسمدة العضوية خلال الفترة من أول ديسمبر وحتى نهاية يناير بمعدل 6.25- 12.5 كجم سماد عضوي للشجيرة الواحدة، وتقلب جيداً مع التربة. أما التسميد الكيماوي فيتم 3 مرات سنوياً، حيث تضاف الأسمدة العضوية المركبة بطيئة الذوبان بمعدل 150- 250 جراماً في المرة الواحدة، ويتم التسميد خلال أشهر فبراير- مايو- سبتمبر. حدائق خاصة يؤكد الخبير الزراعي مدحت شريف أن شجرة الفيفاي “تصلح للزراعة في الحدائق النباتية (وهي مزروعة بحديقة خور دبي وبمزرعة الأمهات بمشتل القرهود بدبي)، كما تصلح للزراعة في الحدائق المنزلية، وتستخدم كشجرة مثمرة في بساتين الفاكهة، وثمارها تؤكل طازجة. أما القلب فيستخدم في صناعة الحبال، والأوراق تحتوي على مواد تستخدم كبديل للصابون ومزيل للبقع، وأيضاً تحتوي ثمارها على مادة سائلة لبنية تسمى “البابين”و تُعرف تجارياً باسم الببسين النباتي، ذلك لاحتوائها على أنزيم هاضم لبروتينيات يشبه أنزيم الببسين الموجود في المعدة، ويعمل في الوسط الحمضي والقلوي المتعادل، والبابين يحتوي على أنزيمات عدة لهضم البروتينيات، وأخرى لتخثر اللبن، وثالثة لهضم النشويات، ورابعة لهضم المواد الدهنية جزئياً”. يضيف الشريف: “كما تحتوى ثمار الفيفاي على كربوهيدرات وأملاح معدنية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى السكروز ومواد راتنجية وأملاح حمض الترتريك وحمض الستريك، فالثمار غنية بالمواد البكتينية والصبغات النباتية، والفيتامينات مثل فيتامين ا- ج، وكذلك تحتوي على نسبة عالية من البروتينيات والكربوهيدرات والزيوت الثابتة. ويستخدم عصيره في علاج المصابين بالديدان المستديمة، كما يستخدم لإدرار الطمث عند النساء وفي علاج الأميبا ولإذابة المخاط في الفم والمعدة.