لندن، الخبر (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط الخام فوق 105 دولارات للبرميل أمس لتصل إلى أعلى مستوى في نحو شهر، بعدما أعادت غارة جوية إسرائيلية على أهداف سورية التركيز على المخاطر التي تهدد إمدادات الشرق الأوسط، لكن المكاسب تراجعت بعد بيانات اقتصادية أوروبية ضعيفة.
ولامس خام برنت 105,49 دولار للبرميل في أعلى سعر له منذ 11 أبريل وكان مرتفعا 53 سنتا عند 104,72 دولار بحلول الساعة 0935 بتوقيت جرينتش. وزاد الخام الأميركي إلى 97,17 دولار ثم جرى تداوله مرتفعا 67 سنتا عند 96,28 دولار للبرميل.
وقال فيكتور شوك مستشار شؤون النفط لدى آي.اتش.اس في سنغافورة إن «تصاعد التوترات السياسية زاد من علاوة المخاطر في النفط ومبعث القلق، هو أن تؤدي الغارة الإسرائيلية إلى زيادة تورط دول أخرى في الصراع السوري».
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في آسيا في ساعة مبكرة من صباح أمس بسبب التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط. وعززت هذه الزيادة مكاسب نجمت عن نمو في الوظائف جاء بشكل أفضل مما كان متوقعا في الولايات المتحدة، وهو ما أثار احتمال زيادة الطلب على النفط في اكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفعت الوظائف الأميركية بشكل اكبر من المتوقع في أبريل مخفضة معدل البطالة إلى 7,5? وهو أدنى مستوى له منذ اربع سنوات، مما خفف القلق من حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد. وارتفع الدولار الأميركي أمام الين وانتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة بعد أن أعلنت الحكومة الأميركية عن زيادة قوية في الوظائف بشكل مفاجئ خلال أبريل، مما عزز التفاؤل بشأن الاقتصاد ورفع الأسهم في وول ستريت إلى مستويات قياسية.
من ناحية أخرى، قال مصدر بصناعة النفط أمس إن السعودية أنتجت 9,3 مليون برميل يوميا من الخام في أبريل ارتفاعا من 9,14 مليون برميل يوميا في مارس.
وأضاف المصدر أن المملكة أمدت الأسواق المحلية والخارجية بنحو 9,2 مليون برميل يوميا بزيادة طفيفة من 9,15 مليون برميل يوميا في مارس. ومن المرجح أن تكون المئة ألف برميل يوميا التي أنتجت ولم تورد إلى الأسواق قد تم تخزينها. ولم يتسن الحصول على بيانات التصدير.
كانت مصادر مطلعة على سياسة النفط في السعودية قالت في أواخر الشهر الماضي، إنها تتوقع استقرار الطلب على الخام السعودي من مارس إلى يونيو 2013.
ويفيد تحليل أجرته رويترز للبيانات الرسمية أن الطلب في السعودية على الخام لتوليد الكهرباء قفز 147 ألف برميل يوميا في المتوسط من مارس إلى أبريل في السنوات الثلاث السابقة. لكن الزيادة في الفترة من مارس إلى أبريل 2012 كانت أقل كثيرا عند 64 ألف برميل يوميا، بسبب زيادة إمدادات الغاز في أوائل العام لتغذية محطات الكهرباء في المملكة. ويجري تداول مزيج برنت الخام حاليا قرب 104,85 دولار للبرميل أمس انخفاضا من نحو 120 دولارا في فبراير نتيجة مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي وإن كان مازال فوق المستوى الذي تفضله السعودية عند 100 دولار.
وبحسب أحدث مسح لرويترز ارتفع إنتاج منظمة أوبك من النفط في أبريل من اقل مستوى منذ ما يزيد على عام مع تعافي الإمدادات من العراق وليبيا وزيادة مبيعات إيران. ومن المقرر أن تجتمع أوبك في فيينا في نهاية الشهر الجاري، وفي أوائل أبريل خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013.
وكانت أرامكو السعودية قالت أول أمس إنها رفعت سعر شحنات يونيو من الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين 20 سنتا، إلى مستوى يزيد دولارين للبرميل فوق متوسط خامي سلطنة عمان ودبي.
وخفضت الشركة سعر البيع إلى المشترين الأميركيين 25 سنتا ليصبح بعلاوة قدرها 35 سنتا فوق مؤشر أسكي، بينما رفعت أسعار الشحنات المتجهة إلى شمال غرب أوروبا إلى ما يقل عن 1,65 دولار عن سعر برنت، مقارنة مع خصم سابق قدره 3,10 دولار.
عدد اليوم
