كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في تقرير جهاز الرقابة المدرســية للعـام الدراسي 2010-2011، أن سـبع مدارس خاصة تطبق منهاج الوزارة، قد لازمت خانة الأداء غير المقبول لثلاث دورات متتالية منذ انطلاق عمل جهاز الرقابة المدرسية.
وتشكل المدارس السبع حوالي نصف عدد المدارس الخاصة التي تتبع هذا المنهاج والتي تم تطبيق الرقابة عليها والبالغ عددها 16 مدرسة. ويأتي هذا العدد من أصل 16 مدرسة سجلت الأداء نفسه خلال الدورة الثالثة الحالية.
في المقابل، بيّن التقرير أن 6 مدارس حكومية قد سجلت أداء متميزاً الأمر الذي ينفي بحسب الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن المشكلة تكمن في المنهاج الدراسي. وستقوم الهيئة بالإعلان عن تفاصيل نتائج المدارس الحكومية في تقرير خاص بداية شهر يونيو المقبل.
وتشمل قائمة المدارس الحكومية المتميزة التي تجسد 7,6% من المدارس الحكومية بدبي، كلا من روضة المنهل للأطفال وروضة البراءة لأطفال ومركز تطوير رياض الأطفال، ومدرسة النخبة النموذجية ومدرسة القيَم النموذجية، ومدرسة أم سقيم للتعليم الأساسي للبنات.
جاء إعلان ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في مبنى الهيئة بحضور الدكتور الكرم، وجميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية للإعلان عن نتائج الدورة الثالثة من الرقابة المدرسية في 136 مدرسة خاصة بدبي خضعت للرقابة من أكتوبر 2010 إلى أبريل 2011، وتستقبل تلك المدارس حوالي 187 ألفاً و905 طلاب وطالبات يمثلون حوالي 85% من إجمالي عدد الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي بدبي.
عوائق التطور
وشرحت جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية أن المشكلة الأساسية في هذه المدارس، تكمن في عدم تطبيقها لمعايير التعليم والتعلّم، أي الطرق الحديثة في التدريس وإيصال المعلومة إلى الطالب، وتراجع مستوى التحصيل الدراسي في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية مقارنة بالمدارس الأخرى، وإن تفوقت في الوقت نفسه على غيرها في أداء الطلبة باللغة العربية والتربية الإسلامية.
كما لاحظ الجهاز عدم الاستعانة بالمواد الإثرائية في تطبيق المنهاج، وإنما الاعتماد فقط على كتب الوزارة، الأمر الذي يحدّ من أفق المعلم والطالب معاً.
وأشارت المهيري إلى أن بعض مديري هذه المدارس حصلوا على تقدير جيد في أدائهم، إلا أن أداء المدرسة بشكل عام لم يسعفها في الانتقال إلى خانة المقبول.
وبحسب النتائج، فإن 6 مدارس خاصة جاءت في تصنيف «متميز»، و49 مدرسة في تصنيف «جيد»، و65 مدرسة في تصنيف «مقبول»، و16 مدرسة في تصنيف «غير مقبول».
الطلبة المستفيدون
وكشف التقرير عن تضاعف أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً في المدارس الخاصة في دبي ثلاث مرات تقريباً العام الجاري مقارنة بالدورة السابقة من الرقابة المدرسية، إذ بلغت أعدادهم حوالي 6 آلاف و177 طالباً وطالبة مقارنة بنحو ألفين و205 طلاب وطالبات العام الدراسي الماضي بنسبة زيادة بلغت 180%.
كما ارتفعت أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً جيداً إلى 76 ألفاً و183 طالباً وطالبة العام الجاري مقارنة بـ 62 ألفاً و394 طالباً وطالبة في العام الدراسي الماضي بنسبة زيادة بلغت 22%، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تراجع أعداد الطلبة الذين يتلقون حالياً تعليماً مقبولاً في المدارس الخاصة بدبي، إذ بلغ عددهم 95 ألفاً و562 العام الدراسي الجاري مقارنة بحوالي 99 ألفاً و171 طالباً وطالبة العام الدراسي الماضي.
وكشفت عملية بحث منهجية في معدلات التقدم في الأداء، أن نصف طلبة دبي تقريباً يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة بمستوى جيد ومقبول، كما تراجعت أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً غير مقبولاً في المدارس الخاصة بنسبة 25%، إذ بلغت أعدادهم حوالي 9 آلاف و983 طالباً وطالبة مقارنة بما بنحو 13 ألفاً و243 طالباً وطالبة العام الدراسي الماضي.
وتنشر الهيئة على موقعها الالكتروني بدءاً من صباح اليوم التقارير الكاملة لكل مدرسة خاصة، والتي يأتي كل منها في 20 صفحة، بما يتيح للوافدين الجدد ولأولياء الأمور فرصة الاطلاع على مستوى التعليم الذي تقدمه تلك المدارس.
ملامح
- معظم المدارس التي حقق طلبتها مستوى تحصيل دراسي متميزاً في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم هي مدارس تطبق المنهاج البريطاني.
- التحسن الذي حققه الطلبة في تحصيلهم وتقدمهم الدراسي في مادة اللغة العربية أقل بشكل ملحوظ من التحسن الذي حققوه في بقية المواد الدراسية الرئيسية خلال الأعوام الثلاث الماضية.
- نجح العديد من المدارس الخاصة في تحقيق تحسن ملحوظ في جودة عمليات التعليم والتعلم والتقييم.
- أصبحت قيادة المدارس الخاصة بمستوى جودة جيد أو متميز في أكثر من ثلثي المدارس الخاصة، في حين كانت نسبتها أقل من النصف في العام الأول من الرقابة المدرسية.
عدد اليوم
