الخييلي: المسارات المهنية الجديدة ليست ملزمة وحرية الاختيار مكفولة للطلاب

أكد معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن مبادرة المجلس التي أطلقها مؤخراً بالتعاون مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني، والتي تمثلت بإسناد إدارة 6 مدارس في كل من دلما والقوع والوقن لمعاهد التكنولوجيا، وإطلاق مسارات للتعليم المهني فيها ليست ملزمة للطلبة وأن لهم حرية الاختيار في هذا الاتجاه. وتأتي تأكيدات الخييلي في أعقاب التحفظ والتخوف الذي أبداه أولياء الأمور في منطقتي الوقن والقوع بالعين، والذين راجع العشرات منهم المدرستان المشمولتان بالمبادرة، مؤخراً، معربين عن تخوفهم من التجربة لاعتقادهم بأنها تضر بمستقبل أبنائهم. وأوضح الخييلي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المبادرة تتضمن طرح 3 مسارات تعليمية مختلفة تشمل العلمي والأدبي والمهني، على أن تترك الحرية كاملة للطالب لاختيار المسار الذي يرغب فيه والذي يرى أنه يتماشى مع قدراته وطموحاته. وتتضمن المدارس التي تم اختيارها لتطبيق التجربة اعتباراً من العام المقبل، مدرسة أميمة بنت عبد المطلب للحلقتين الثانية والثالثة للبنات، والفرزدق للحلقتين الثانية والثالثة للبنين في جزيرة دلما بالمنطقة الغربية، ومدرستي البادية للحلقتين الثانية والثالثة للبنات في الوقن، ومدرستي الدانات للحلقتين الثانية والثالثة للبنات في القوع. وأرجع مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم مبررات هذه الخطوة واختيار هذه المناطق الثلاث تحديداً، إلى أن عدد الطلبة في مثل هذه المناطق النائية التي تبعد كثيراً عن المدينة قليل نسبياً، الأمر الذي يصعب معه افتتاح مدارس متخصصة في التعليم الفني والتقني. وأشار إلى أن فكرة تدريس مسارات للتعليم التقني في بعض المدارس الموجودة في المناطق البعيدة جاءت بهدف إتاحة الفرصة لأبنائها للتخصص في التعليم التقني، تماشياً مع أهداف رؤية أبوظبي 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل القومي في الإمارة، وتقليل الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل، والتحول إلى الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد على حسن استثمار وتوظيف العقل البشري. وأكد الخييلي مجدداً أن المسارات الجديدة لا تعني الخروج بالمدارس التي ستدرسها عن منظومة التعليم العام الحكومي في مدارس أبوظبي، وخطط وبرامج تطوير التعليم، إنما هي إضافة إيجابية لتحقيق الفائدة المرجوة من الطفرة التي تشهدها مسيرة التعليم التقني والتكنولوجي التي أخذت بزمامها معاهد التكنولوجيا التطبيقية في الدولة. يشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تهيئة جيل من الكوادر الوطنية التقنية تخدم استراتيجية أبوظبي 2030 وتوفر لها مخرجات تعليمية متخصصة في المجالات المهنية والتقنية، ترجمة لاستراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم في العمل بروح الفريق الواحد مع مختلف المؤسسات. من جهته قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إن تحفظ الأهالي على إدخال مسارات التعليم المهني والتقني بمدارس القوع والوقن يعود إلى التباس الأمر ظناً منهم أن تلك المسارات المهنية لا ترقى لمستوى التعليم العام وتقلل من فرص أبنائهم في التعليم والترقي. وأكد الشامسي الحاجة إلى مزيد من توعية الأهالي بأهمية إدخال مسارات التعليم المهني في مدارس الوقن والقوع، والانعكاسات الإيجابية العديدة لذلك على أبنائهم في المستقبل الذي بات يقوم على التعليم التقني والتكنولوجي المتقدم، لافتاً إلى أن المعاهد تواصل جهودها لتوضيح الأمر لبعض المتحفظين من أولياء أمور الطلاب والطالبات.