مراهقو كردستان ينقشون الوشم على أجسادهم

تنتشر ظاهرة الوشم أو ''التاتو'' حسب المصطلح الحديث، بين الشبان في بعض مناطق إقليم كردستان العراق رغم التحذيرات المتكررة للأطباء من مضاعفات محتملة مستقبلاً على جلد الأشخاص المعنيين· والظاهرة الجديدة تبقى وقفاً على المراهقين والمراهقات الذين يرغبون في رسم صورة أو شكل ما على أكتافهم أو صدورهم أو أياديهم في حين يطلب البعض الرسم على مناطق حساسة من الجسد· ويقضي الوشم برسم صور على أجزاء من الجسد تختلف أشكالها تبعاً لرغبات الأشخاص· ويقول كارلوس اسحاق (19 عاما) المقيم في أربيل ويمتهن رسم ''التاتو'' ''هناك إقبال واسع النطاق لدى الشبان من كلا الجنسين وأستقبل يوميا حوالى خمسة أشخاص فقط''· وأضاف ''لا أستطيع استقبال أكثر لأن رسم الوشم يستغرق وقتا ، خصوصاً إذا كان الطلب معقداً''· وحول الإبر المستخدمة، قال ''إن الابر والمواد المستخدمة والحبر مصدرها السويد نقوم بشرائها عن طريق الإنترنت· فالابرة تستخدم لمرة واحدة فقط يجب تبديلها دائما لمنع انتقال الامراض الجلدية''· وأشار إلى ان الأسعار مرتفعة لغلاء الحبر فالعملية صعبة والأسعار تتوقف كذلك على شكل الصورة وحجمها من حيث كبرها أو صغرها فهناك حاجة إلى التركيز أيضاً· من جهته، يحذر الطبيب عبد الخالق عمر مولود اختصاصي الأمراض الجلدية وعضو الجمعية العراقية للأمراض الجلدية والتناسلية من مضاعفات الوشم مستقبلاً· وقال '' إنه إذا تم رسمه بالطرق التقليدية القديمة فسيكون من المحتمل ظهور بعض الأمراض الانتقالية ، خصوصاً التهاب الكبد الفيروسي وفي بعص الأحيان الكزاز أو الإيدز''· وأشار الاختصاصي إلى مضاعفات أخرى بينها حالات الاصابة بالحساسية الموضعية ، خصوصاً مع الوشم الأحمر اللون لاحتوائه مادة الزئبق فهذه الحالة تظهر على شكل عقد في الجلد في المنطقة الموشومة