الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 نصائح لتطوير القدرة اللغوية للطفل التوحدي

7 نصائح لتطوير القدرة اللغوية للطفل التوحدي
7 مايو 2015 22:18
خورشيد حرفوش (أبوظبي) يشكو ذوو التوحد بشكل عام من صعوبة تطوير القدرة اللغوية لدى أطفالهم، وهو الأمر الذي يعيق تواصلهم مع من حولهم بيسر وسهولة، باعتبارها أبرز جوانب أو أعراض اضطراب التوحد، رغم أنهم يبذلون جهداً كبيراً للتغلب على ضعفها. وسعياً إلى علاج هذا الضعف قدم الدكتورأحمد عبدالخالق، اختصاصي أمراض التخاطب والنطق في مركز دبي للتوحد، نموذجاً من ثمانية بنود، لمساعدة ذوي الأطفال التوحديين في تحسين وتطوير المهارة اللغوية لأطفالهم. وأكد الدكتور عبد الخالق بدايةً على قاعدة عامة يجب أن يراعيها ذوو التوحد، وهي «عدم قبول على الإطلاق أي خطأ من الطفل في الكلام حتى وإن كان صغيراً، ولابد أن توقفه الأم أو الأب، ويقال له: ماذا تقول أنت؟ هذه الكلمة خطأ، عليك إصلاح ما تقول. قل كذا....» وتستمر الأم أو الأب في ذلك بصبر وهدوء وجلد، وألا ينفذ صبرهما، مع مراعاة أن الهدف أن يصحح الطفل ما يقول، ويمكن لأحدهما أن يقوم بذلك في البداية، ثم يترك الأبن ليصحح الأمر بنفسه. ولفت إلى أنه من الممكن تحفيز الطفل وتشجيعه بمنحه مكافأة معنوية يحبها، كالخروج في نزهة، أو تركه يشاهد ما يحب في التلفاز، أو اللعب بالكمبيوتر، أما إن كان عنيداً، ويرفض التصحيح ولا يستجيب لما يطلب منه، فمن الممكن أن يعاقب بالحرمان، مع الحذر في ذلك، حتى يعتاد النطق السليم، فمن الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها الوالدان أنهم يقبلون الخطأ في الكلام، إما لعدم الصبر، أو لظنهم أنه سيأتي اليوم الذي ينطق فيه الطفل الكلمات الصحيحة عندما يكبر، وكلاهما أمر مغلوط وخاطئ. ويوجز الدكتور عبد الخالق نصائحه لتطوير القدرة اللغوية للطفل، على النحو التالي: 1.تخصيص 30 دقيقة يومياً لقراءة قصة، وبعد القصة يتم عمل حوار« سؤال وجواب» عن القصة، ويسأل عن تفاصيل القصة، ويمكن البدء بجزء صغير من القصة، ثم يترك الطفل ليكرر وراء المتحدث، ويجيب على أسئلة من هذا الجزء مع تصحيح الأخطاء اللغوية أو النحوية. 2. عدم قبول الجمل القصيرة في التعامل، مثال: الطفل يطلب «بدي عصير». هنا يطلب منه:« أي عصير تريد؟» الطفل يرد :« عصير تفاح»، ويطلب منه هنا أن يقول الجملة كاملة:« ماما.. أنا أريد عصير تفاح »، وهذا الأسلوب يسمى تدريب لتطويل الجملة، ويطلب منه تكرار الجملة الجديدة الأكثر طولاً، وهكذا يتم تعميم الأسلوب نفسه في كل طلباته، ولا يقبل منه الجمل القصيرة في التعامل. 3.عدم قبول الأخطاء النحوية أو اللغورية في الكلام، وإيقافه، وتصحيح أخطاء الكلام مهما كان الخطأ صغيراً، مثل أخطاء حروف الجر - الماضي والمضارع - الجمع و المفرد - المذكر والمؤنث - الضمائر المختصرة. 4.فتح حوار دائم مع الطفل، فأفضل وسيلة لتقوية اللغة ممارسة اللغة، «فعندما تشاهده الأم يلعب بالسيارة، من الممكن أن تسأله، من أين اشتريت السيارة؟ أو مَن اشتراها لك؟ ومتى، هل تتذكر ما حدث يومها؟ هل تحب هذا النوع من السارات؟ ولماذا؟ وهكذا...» 5. إن رفض التعاون، ينصح بالتعامل معه بالمثل، وعدم الاستجابة لطلباته حتى يذعن للحوار، فعندما يطلب تشغيل جهاز التلفزيون لا يستجاب له، ويقال له، لن يتم ذلك إلا بعد أن يجيب على ما وجه إليه من تساؤلات.. فلا يوجد شيء مجاناً مثل الحلويات أو التلفزيون والألعاب أو الخروج. 6.استغلال الفرص الممكنة لفتح حوار مطول مع الطفل. 7.التجاهل التام للبكاء والارتماء على الأرض، وعدم الانصياع لمحاولاته بالضغط والصراخ، حتى يكف عن استخدام ذلك طريقة للضغط لتنفيذ ما يريد. فلابد أن يعرف أن البكاء والارتماء لا قيمة ولا فائدة منهما مهما طال وقت البكاء، وينصح بالاستمرار في التجاهل تماماً حتى يقتنع أن هذا الأمر لا يفيد. الانتباه للأصوات دعت دراسة تربوية إلى توجيه انتباه طفل التوحد إلى الأصوات المختلفة مثل صوت جرس الباب، أو تركه يضغط على الجرس بنفسه، بالإضافة إلى الجلوس بجانبه وتشغيل لعبة تصدر صوتاً مع حركة، ثم توجيه انتباه الطفل إلى اللعبة وإيقاف مصدر الصوت مرات عدة، حتى ينتبه لما يحدث. ونبهت الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني «الابتسامة» إلى ضرورة الجلوس أمام الطفل وجها لوجه، والابتسام له، والتلويح بحركة لطيفة عبر اليدين والكلمات المحببة أن هناك مكافأة بانتظاره عندما يبتسم، ويجب أن يتم ذلك بالفعل، وتقدم له هدية بسيطة تدخل الابتسامة إلى حياته وتشعره باهتمام من حوله وتدعم تواصله اجتماعياً. ووضعت الدراسة خطوات يمكن اتباعها: ? العب مع الطفل أمام مراَة وشجعه على النظر إلى صورته. ? دعه يلاحظ حركة الفم، خصوصا الشفاه عند إخراج الأصوات بوضع إصبعه على فمك. ? شجعه على عمل حركة النفي بحركة اليد: لا لا لا أو هز الرأس. ? ضع لعبة أمامه ثم حرك اليد مع حركة «باي» أو ضع لعبة متحركة أمامه مع تحريك اليد بإشارة تعال. ? قم بإخفاء شيء تعرف أن الطفل يحبه ناده باسمه مرات عدة، ثم أعطه هذا الشيء. ? ناد إخوته أمامه واطلب منهم أن يستجيبوا، ثم ناده باسمه عدة مرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©