الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا ضمانات لديَّ لإنجاح الحوار والعرب هم الضامنون

عباس: لا ضمانات لديَّ لإنجاح الحوار والعرب هم الضامنون
28 أكتوبر 2008 00:21
نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجود أي ضمانات لديه لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه في الحوار الشامل بين كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في القاهرة يوم 9 نوفمبر المقبل، وأكد أن مصر والدول العربية هم الضامنون· وفي الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، من أن الحل القائم على أساس حل الدولتين بحدود عام 1967 يترنح ويتعرض لخطر الانهيار تحت وطأة الاستيطان· وقال عباس: ''بصراحة ليست لدينا ضمانات إلا ضمان الدول العربية، وخاصة مصر التي تضع ثقلها لإنجاح الحوار، وستكون معها كل الدول العربية المعنية بما في ذلك أمين عام الجامعة العربية، حيث سيشاركون جميعا في هذا العمل· ومن جهتنا نقول إننا موافقون على كل شيء، ولكن لا توجد ضمانات، ولا احد لديه ضمانات وقد نفشل، ولكن علينا أن نحاول مرة أخرى وأتمنى ألا يحدث ذلك''· واكد عباس عقب مباحثاته أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، ان جميع فصائل منظمة التحرير وافقت على الحوار، وتدعم وتتمنى نجاح الورقة المصرية للحوار الشامل بين الفصائل المختلفة· وقال إن موقفه بالنسبة لبرنامج المصالحة الفلسطينية يعكس اتفاقا على بنوده وجديته في الاستمرار فيه والالتزام به· واشار الى ان محادثاته مع الرئيس مبارك تطرقت الى مختلف القضايا، سواء فيما يتعلق بدفع المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية الى امام، أو انتظار تشكيل الحكومتين الجديدتين في اسرائيل والولايات المتحدة، بالاضافة الى جهود تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني· وحول مدى استعداده لحضور جلسات الحوار قال: ''سنجيب على ذلك في حينه''· وحول اعادة طرح المبادرة العربية مرة اخرى، في لقاء الرئيس مبارك مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في شرم الشيخ مؤخرا قال عباس: ''اننا نشجع ونؤيد ونشكر الرئيس مبارك على طرحه موضوع المبادرة العربية ونتمنى من كل وسائل الاعلام العربية ان تركز على المبادرة وان تعيد تناولها وقراءتها وطرحها للرأي العام العالمي والعربي، لان هذه المبادرة ليست عربية فقط، ولكنها مبادرة اسلامية ايضا، حيث اعتمدت في نفس العام الذي طرحت فيه في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي في طهران''· وأوضح أن 57 دولة عربية وإسلامية ''مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، اذا انسحبت من الاراضي العربية المحتلة، ولا يجوز لاسرائيل ان تطلب تطبيع العلاقات قبل ان تبادر بالانسحاب، لان هناك دولا اسلامية مثل افغانستان وماليزيا وغيرها مستعدة للاعتراف بإسرائيل بشرط الانسحاب وتحقيق السلام وحل المشكلة الفلسطينية''· وحول تنحية مسؤول جهاز المخابرات الفلسطيني توفيق الطيراوي من منصبه وتأثير ذلك على الحوار الفلسطيني نفى عباس، وجود اي علاقة بين موضوع الطيراوي والحوار· وقال ان الطيراوي نقل من منصبه الى منصب آخر وأصبح مستشارا امنيا في الرئاسة الفلسطينية بدرجة وزير ولا علاقة لنقله بطلب من اى جهة· ومن جانب آخر، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس، في كلمة ألقاها امام منتدى مالي في رام الله بالضفة الغربية ''للأسف فان الحل القائم على أساس حل الدولتين بحدود عام 1967 يترنح ويتعرض لخطر الانهيار تحت وطأة 170 مستوطنة وما يقرب من نصف مليون مستوطن''· واضاف ان ''الوقت آخذ في النفاد بشأن هذا الحل· مع كل طوبة استيطانية أو طريق يمهد للمستوطنين، كما مع كل شريحة اسمنتية تضاف الى الجدار الذي يتلوى كالافعى في الضفة الغربية''· وينص حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية على قيام دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 تعيش بسلام جنبا الى جنب مع اسرائيل· غير ان المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية التي حركها مؤتمر انابوليس المنعقد قرب واشنطن في نوفمبر 2007 بهدف التوصل الى اتفاق بحلول نهاية 2008 متعثرة، بسبب مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية· كما لم يتم تحقيق أي اختراق في ملفات جوهرية مثل وضع القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود· وحيال عدم تحقيق اي تقدم في المفاوضات، يلوح عدد من المسؤولين الفلسطينيين بالتخلي عن حل الدولتين لصالح خيار دولة بقوميتين للاسرائيليين والفلسطينيين· وترفض اسرائيل رفضا باتا مثل هذه التسوية التي ستضع حدا لوجودها كدولة عبرية· وقال فياض انه ما زال يعقد ''الامل'' على التوصل الى اتفاق سلام على اساس حل الدولتين، انما فقط في حال ''الزام اسرائيل بمسؤولياتها امام مواقفها المعلنة ازاء قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة''· ودعا الاسرة الدولية الى ''اظهار قوة في الارادة وحزم في القيادة''· واضاف ''نحن بحاجة من المجتمع الدولي لان يمارس دورا فاعلا''· وقال ''نريد من العالم ان يأخذ خطوات عملية ليجعل قيام مثل تلك الدولة امرا ممكنا اذ ان الموقف القائم فقط على التلويح باعلان رفض النشاطات الاستيطانية غير كاف على الاطلاق''
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©