ما أن قتل الأميركيون زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة آبوت آباد، حتى انزلقت باكستان في أزمة سياسية حادة. لكن الأمر لم يؤثر على حياة شاب أبى أن يدع المطلوب الأول عالمياً يفسد عليه حفل زفافه.
وبعد أسبوع على مقتل زعيم القاعدة، بدأت الحياة تعود على مهل إلى طبيعتها، في هذه المدينة الهادئة.
ويقول سهيل نصير (38 عاماً) إن “أسامة (بن لادن) ليس مشكلتي. لا أهتم بمعرفة ما إن كان قد مات هنا أم لا، ولن أرجئ زفافي بسبب موته”. ولا يكترث نصير وعائلته بكل ما يجري. لقد زينوا منزلهم بمئات المصابيح. وتقام حفلات الزفاف في باكستان عادة على مدى 5 أيام.
وكان الاحتفال بزفاف نصير قد انطلق بعد يومين من القصف الذي دمر منزل زعيم القاعدة، وأدى إلى غزو إعلامي من أنحاء العالم كافة لهذه الضاحية الباكستانية.
ليست عائلة نصير وحدها من لا يكترث لمقتل بن لادن، فتنظيم القاعدة لا يحظى بشعبية كبيرة في باكستان رغم دعواته الموجهة إلى المسلمين لمحاربة الولايات المتحدة.
أما من عاشوا حوالي 5 سنوات على بعد أمتار من المنزل الذي أوى بن لادن، دون أن يعرفوا، فيترددون في تصديق النسخة الرسمية لرواية مقتل زعيم القاعدة، مفضلين نظريات المؤامرة.
ويقول قاسم شاه، وهو صديق العريس الذي قدم من تركيا لحضور الحفل “لا نصدق أن أسامة (بن لادن) كان هنا. هل تصدقون فعلاً هذا السيرك؟”.
فيما قال صديق آخر يدعى رضوان خان إن ما جرى “كان مجرد مسرحية. الأميركيون يريدون سحب جنودهم من أفغانستان، واخترعوا كل شيء”.
وكان العريس قد عاد للتو من مدينة تاكشيلا المجاورة لإحضار خطيبته، ترافقه عشرات السيارات المزينة. ويقول نصير، وهو محاط بأصدقائه “لقد أحضرنا العروس. ونحن نستفيد من الحفل. نفعل ما يفعله الجميع خلال حفلات الزفاف.. موسيقى ورقص وأغاني”.
عدد اليوم
