مصطفى عبد العظيم (دبي)
دفعت النهضة التي يشهدها قطاع الضيافة في دولة الإمارات الشركات الأوروبية المتخصصة في تصنيع معدات تجهيزات الفنادق إلى تكثيف مشاركتها في الدورة السابعة عشرة لمعرض الفنادق التي انطلقت أعمالها أمس في دبي، وذلك للاستفادة من فرص النمو الواعدة في القطاع ومواجهة شبح الركود الذي يهيمن على منتجاتها خلال السنوات الماضية بسبب تراجع الطلب في السوق الأوروبي، حسب مشاركين في المعرض.
وحظيت دورة هذا العام من معرض الفنادق التي افتتحها سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي يرافقه هلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بمشاركة واسعة من الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع معدات وتجهيزات الفنادق خاصة من السوق الأوروبية وتحديداً من فرنسا وألمانيا والبرتغال، والتي سجلت نمواً لافتاً في عدد الشركات التي تشارك للمرة الأولى، حسب جاري ويليامز مدير الفعاليات في شركة «دي إم جي» المنظمة لمعرض الفنادق والترفيه 2016.
ولفت إلى أن إجمالي عدد العارضين فاق حاجز الـ600 عارض من 44 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وقال ويليامز إن قطاع الضيافة في الإمارات يعد الأكثر ديناميكية على مستوى العالم من خلال التوسعات المتسارعة التي يشهدها القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، وفي ظل العدد الكبير من الفنادق والغرف الفندقية قيد الإنشاء، لافتاً إلى أن هذا النمو يوفر فرصاً واعدة أمام الشركات المتخصصة في تجهيزات الفنادق.
ونوه بأن المشاركين في المعرض يضعون سوق الضيافة في الإمارات في صدارة أولوياتهم وليس فقط لما يتمتع به من فرص للنمو، ولكن أيضاً لما يتميز به من مستويات فائقة في الجودة فيما يتعلق بالتجهيزات والمعدات والتصميم الداخلي.
وتوقع أن يتراوح عدد زوار المعرض بين 25 إلى 30 ألف زائر، من العاملين والمتخصصين في قطاع الضيافة للتعارف ولتبادل الخبرات والتجارب في هذا القطاع، مشيراً إلى أن المعرض يعتبر أحد أشهر فعاليات قطاع الضيافة والفنادق والسياحة في المنطقة.
بدوره، أكد عصام كاظم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن المعرض يوفر شبكة قيمة من الفرص للعاملين المحترفين في صناعة الضيافة وتجهيزات الفنادق في الإمارة التي تزخر بمحفظة متنوعة من الفنادق بمختلف فئاتها، مؤكداً أن القطاع السياحي فيها يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 لاستقطاب 20 مليون زائر سنوياً، وهو الأمر الذي يسهم في استدامة نمو القطاع الفندقي في الإمارة ودعم تنافسيته وجاذبيته للسياح الدوليين من مختلف أنحاء العالم.
واعتبر مشاركون في المعرض قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر قدرة على الصمود أمام تقلبات الاقتصاد العالمي وتأثيرها على التدفقات السياحية، وذلك بفضل ما تزخر به الإمارات من تنوع سياحي، وركائز مهمة تدعم استدامة نهضتها السياحية، لافتين إلى أن دولة الإمارات تعد أكبر سوق للتجهيزات الفندقية ومعدات الضيافة في المنطقة.
وتوقع هؤلاء أن يشهد القطاع نمواً يتراوح بين 15 - 20% خلال العام المقبل، بالتزامن مع دخول المزيد من الفنادق الجديدة إلى السوق وفقاً لتقرير النظرة العامة على إنشاءات الفنادق بالشرق الأوسط وأفريقيا الذي أصدرته توب هوتيل بروجيكتس، والذي قدر عدد الفنادق المتوقع افتتاحها في الإمارات خلال العام المقبل بنحو 59 فندقاً، تشكل نحو 20% من المشروعات الفندقية الجديدة المتوقع أن تنضم إلى قطاع الضيافة في الشرق الأوسط في 2017 بطاقة إجمالية 84 ألف غرفة.
وقال حسن عباس الهزيم المدير التنفيذي لشركة انتركويل انترناشونال إن السوق الإماراتية تعد أكبر سوق للشركة في ظل التطورات التي تشهدها الشركة على صعيد القطاع الفندقي والسكني، حيث تمتلك الشركة مصنعين في الدولة، أحدهما في دبي والآخر في رأس الخيمة، ويجري العمل على آخر في السعودية.
وأضاف الهزيم أن الشركة تشهد نمواً بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% سنوياً، مع الأخذ بعين الاعتبار النمو المطرد في قطاع الضيافة في دولة الإمارات والافتتاحات الجديدة للفنادق، إلى جانب عنصر مهم في نمو الطلب وهو معرض إكسبو 2020 وكأس العالم 2022 في قطر واهتمام السعودية بتطوير قطاع السياحة الدينية.
من جهته، قال شاندان سينج، الرئيس التنفيذي لشركة «ظفار العالمية»: «يعتبر «معرض الفنادق» فعالية سنوية تستقطب على الدوام مشاركة أبرز الشركات وصناع القرار في قطاع الضيافة»، مؤكداً أن المعرض يوفر منصة مثالية للتواصل وعرض الحلول الجديدة والمبتكرة التي تسهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية للفنادق».
وأضاف أن «مع تطوير المزيد من الفنادق وبروز اتجاهات جديدة ضمن قطاع الضيافة في دولة الإمارات، يبحث العديد من الشركات عن حلول فريدة تلبي احتياجاتها في ظل النمو المطرد لهذا القطاع الحيوي»، مشيراً إلى أن «معرض الفنادق»، كونه أحد فعاليات الضيافة المنتظرة في دولة الإمارات، يوفر منصة مثالية لشركة «ظفار العالمية» من أجل تقديم مجموعة حلولها المتنوعة والتواصل مع المختصين في القطاع ، إضافة إلى الجهات المشاركة في هذا المعرض.
عدد اليوم
