الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد الشرقي: خليفة يؤسس حكماً دعائمه العدالة والحكمة والشفافية

حمد الشرقي: خليفة يؤسس حكماً دعائمه العدالة والحكمة والشفافية
10 مايو 2011 00:26
أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن سياسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نموذج لمن أراد أن يؤسس حكماً وملكاً راسخاً، أهم دعائمه العدالة الاجتماعية والحكمة والشفافية الكبيرة بين الحاكم وشعبه والانشغال الكامل بمقدرات هذا الشعب ومشكلاته في شتى الميادين، والعمل على شحذ الهمم الوطنية لتذليل العقبات وحل المشكلات، وخلق أجواء من الحرية الصادقة البناءة التي تدعم مسيرة العمل ونهضة الوطن الفتي. وأكد صاحب السمو حاكم الفجيرة في تصريحات لـ”الاتحاد” خلال تدشينه وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة محطة الفجيرة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه “إف 2” التابعة لهيئة كهرباء ومياه أبوظبي بمنطقة قدفع بالفجيرة، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن القيادة متمثلة في صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لا تألو جهداً ولا تتوانى لحظة واحدة عن سلوك كل الطرق وشتى السبل من أجل توفير مناخ اقتصادي داعم وحيوي ونشط لكل إمارة من إمارات الدولة من شأنه الدفع بحياة كل مواطن وكل أسرة نحو الاستقرار الاجتماعي والرفاهية المعيشية. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة إن افتتاح محطة لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بهذا الحجم في الفجيرة لهو دليل على ثقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برجالات الإمارة وحبه ودعمه الكبير وغير المحدود يوماً بعد آخر لمواطنيه في شتى إمارات الدولة، وخلق مجالات لدفع عجلة الاقتصاد المحلي لتبدأ في الدوران من جديد بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية التي كانت لها آثار محدودة على الإمارة. وتابع سموه: “لعل وجود محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه في الفجيرة شاهد أكيد وموضوعي على أرض الواقع يبرهن بمؤشرات صادقة وأكيدة على دعم صاحب السمو رئيس الدولة لاقتصاد الإمارة الذي بانتعاشه تنتعش دخول المواطنين في مختلف دوائر ومؤسسات الحكومة المحلية ما ينعكس إيجاباً على تلك الأسر التي دون شك ستستفيد من الوظائف التي ستوفرها تلك المحطة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب والبعيد، وحالة الرواج الاقتصادي والازدهار التي ستحدثها المحطة بعد توصيل الطاقة لكل المرافق”. وأضاف صاحب السمو حاكم الفجيرة أن الفجيرة اليوم، وفي ظل حكم قائد المسيرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تشهد تطوراً غير مسبوق في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية بفضل الله عز وجل، ثم هذا الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة والحكومة الفتية. وواصل صاحب السمو حاكم الفجيرة قائلاً: “إننا اليوم وفي هذه المناسبة نعلن امتناننا الكبير للقائد وولاء الفجيرة قيادة وشعباً وبحراً وسهلاً لصاحب السمو رئيس الدولة الذي امتدت أياديه البيضاء لتشمل برعايته الكريمة كل أبناء الإمارة، كما شملت جميع أبناء الدولة في شتى ربوعها من أقصاها إلى أقصاها”. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة إن افتتاح هذه المحطة يأتي كخطوة مكملة لخطوات أخرى سابقة متمثلة في المشاريع البترولية الضخمة التي استقرت على أرض الفجيرة، والتي ما كان لها أن تأتي وتستقر لولا دعم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الذي وجه بتخصيص 400 وظيفة لأبناء الفجيرة في أحد تلك المشاريع البترولية المهمة، وهو مثال آخر يبرهن على حرص تلك القيادة الحكيمة والمخلصة على دعم المواطنين في الفجيرة بكل الوسائل وأنهم يحتلون حيزاً من تفكيره، كما بقية المواطنين في الدولة لأنهم أبناؤه وشعبه. وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن حكومة الفجيرة ستسعى جاهدة خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق الدائم مع المؤسسات الاتحادية المعنية ضمن سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من أجل تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية في الإمارة، تماشياً مع الاستثمارات الجديدة بعد تخصيص منطقة بترولية في الفجيرة واستقطاب العديد من المشاريع التجارية والسياحية والصناعية التي بدأ العمل بها في الإمارة قبل أشهر. من جانبه، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عقب الافتتاح أن محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه بالفجيرة تأتي في إطار حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تحقيق تنمية متوازنة في كل مناطق الدولة وتأمين سبل ومقومات العيش الكريم للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد. وقال سموه إن هذا المشروع الاستراتيجي لا يقتصر مردوده على دولة الإمارات فحسب، بل يشمل المنطقة كلها، مشيراً إلى أن هذه المحطة ستكون من أبرز مكونات شبكة الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون. وذكر سموه أن المحطة نموذج من نماذج الشراكة الاقتصادية الناجحة التي تقيمها دولة الإمارات العربية المتحدة مع المؤسسات العالمية المتخصصة، وصولاً إلى جذب استثمارات أجنبية أو استقطاب أنماط متطورة من التكنولوجيا التي تساعدنا على تطوير كوادر وطنية مدربة. وأوضح سموه أن المحطة ستحدث نقلة تنموية نوعية في المناطق التي تغطيها من خلال ما توفره لها من طاقة كهربائية تسهم في تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي لأبناء المنطقة وتؤمن لسكانها فرص عمل كثيرة، وتفتح المجال أمام مشروعات اقتصادية واستثمارية جديدة كان تنفيذها ينتظر توفر ما تحتاجه تلك المشروعات من المياه والكهرباء. وأشار سموه إلى أن وجود مثل هذه المحطة سيحسن من الجاذبية الاستثمارية للمنطقة ويساعد على استقطاب رأس المال سواء من داخل الدولة أو من الخارج. ولفت سموه إلى الآثار الاجتماعية للمشروع، قائلاً إن المحطة ستوفر الطاقة اللازمة لمشروعات الإسكان والتوسعات العمرانية والإنشائية في المنطقة المستهدفة، ما يساعد على تكوين حواضر مدنية جديدة تتوافر فيها فرص عيش كريمة للسكان وتوجد فيها مرافق وخدمات مماثلة لما في مدن الدولة الأخرى، مؤكداً أن المحطة تستخدم أفضل أنواع التكنولوجيا المستخدمة في توليد الطاقة وتحلية المياه ووفق أفضل المعايير والممارسات العالمية وبما يتوافق مع الشروط البيئية. وشهد الحفل معالي سعيد محمد الرقباني مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وعبد الله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومحمد بن جرش رئيس مجلس إدارة شركة الفجيرة آسيا للطاقة (فابكو)، والدكتور عبد الله السويدي مستشار الهيئة، ومحمد سعيد الضنحاني مدير ديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة. وتعد هذه المحطة الأكبر على مستوى المنطقة من حيث الطاقة الإنتاجية من الكهرباء والماء، وتقع على مساحة 740 ألف متر مربع. واستغرق بناء المحطة نحو 3 سنوات وعمل في موقع الإنشاءات 7600 عامل ووصلت ساعات العمل في المحطة ما يزيد على 28 مليون ساعة. وقدم بنك اليابان للتعاون الدولي 60% من رأس المال والقروض لتمويل المشروع. وتقوم شركة الفجيرة آسيا للطاقة “فامكو” بتشغيل وصيانة المحطة، كما تضم قائمة المساهمين فيها شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي بحصة 60% من الأسهم، في حين تملك شركة ماروبيني وشركة انترناشيونال باور (جي دي إف سويس) حصة بنسبة 20%. ورفع معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي خالص الشكر وأسمى التقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدعمه المتواصل لمسيرة الهيئة، ما كان له أكبر الأثر في أن تتبوأ هذا الموقع الريادي في مجال خصخصة مرفق الماء والكهرباء. وتقدم معاليه بالشكر الجزيل لكل من أسهم في دعم هذا المشروع الحيوي وإخراجه إلى حيِّز الوجود، ليسهم في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وأعلن عبد الله سيف النعيمي أنه بعد تدشين المحطة سيصل التيار الكهربائي إلى جميع المرافق والبنايات السكنية والتجارية والمشروعات الصناعية والاستثمارية والمنتجعات السياحية في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطة الفجيرة “إف 2” تقدر بـ 2000 ميجاواط و130 مليون جالون من المياه يومياً تغطي جميع الاحتياجات وتلبي طلبات المواطنين في كل الإمارات. وقال النعيمي في كلمة له ألقاها في الحفل إن الهيئة تضع في اعتباراتها بأن تكون المرحلة الأولى لتوصيل الطاقة هذا العام إلى الفجيرة ورأس الخيمة، بينما ستشمل المرحلة الثانية إمارة عجمان، التي من المقرر أن يتم توفير احتياجاتها في الربع الأخير من العام 2012، كما سيتم تمديد خط مياه لأم القيوين في الفترة نفسها تقريباً، علماً بأن الإمارة لا تحتاج إلى طاقة كهربائية في الوقت الحالي. وأشار النعيمي إلى أن تكلفة المحطة الإجمالية تصل إلى 10 مليارات درهم تقريباً، وتم بناء مشاريع بنية تحتية ضمن المشروع بتكاليف تصل إلى مليار و500 مليون درهم تقريباً، منها محطة ربط بطاقة 400 ك.ف وبتكلفة 400 مليون درهم، وبناء محطتين أخريين في منطقتي السودا والحيل بتكلفة 300 مليون درهم، إضافة إلى مشاريع أخرى مماثلة. وقال: “سيتم إرساء مناقصة خط مياه كلباء دبا الفجيرة بطول 100 كيلومتر خلال الشهر الجاري، تمهيداً للبدء في العمل مباشرة لتوصيل المياه إلى جميع مدن ومناطق الفجيرة والساحل الشرقي”. وأكد النعيمي أن نجاح هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في هذا الإنجاز ينبع من عمق نظرتها وإيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية مع الشركات الأجنبية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، “لأننا نؤمن منذ البداية بأهمية برنامج خصخصة قطاع إنتاج الماء والكهرباء ودوره في التنمية الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات من حيث الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة وخلق فرص العمل المناسبة لمواطني الدولة”. وقال: “تمكنت الهيئة عبر خصخصة قطاع الماء والكهرباء من تطوير الكفاءة وفي الوقت عينه توفير فرص لاستثمارات حكومة أبوظبي في مجالات أخرى عديدة للنهوض بها كالتعليم والصحة”. وعقب الحفل، قام صاحب السمو حاكم الفجيرة، وسمو ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولة في المحطة، كما تخلل الحفل تقديم هيئة مياه وكهرباء أبوظبي الهدايا التذكارية للشيوخ. عمليات التشغيل والتوطين شهد العام 2007 بداية تأسيس شركة الفجيرة آسيا للطاقة “فابكو” عند توقيع اتفاقية شراء الطاقة والمياه لمدة عشرين عاماً، وقال محمد بن جرش رئيس مجلس إدارة الشركة “فابكو”: “لدينا خطة لعمليات التوظيف والتوطين في المحطة التي تديرها الشركة، خصوصاً أن معظم العمليات تدار إلكترونياً، لذلك فإن عدد الموظفين في مختلف التخصصات بالشركة يبلغ 110 موظفين، حيث تخطط الشركة بإشراف من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي إلى إحلال 3 موظفين مواطنين سنوياً حتى نصل إلى مرحلة التوطين الكامل لجميع الوظائف في المحطة. وأضاف أن هناك اتفاقاً مع كليات التقنية العليا وجامعة الشارقة لاستقطاب الطلاب المؤهلين والذين سنخضعهم لدورات عديدة، بهدف توظيفهم في المحطة وستكون أولوية التوظيف لمواطني الفجيرة. وقال ابن جرش وفق البيان الصحفي الصادر عن الشركة إن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تتولى مسؤولية تنفيذ سياسة الحكومة المتعلقة بقطاع الماء والكهرباء في إمارة أبوظبي، بما في ذلك خصخصة هذا القطاع وتقوم الهيئة باستثمارات تبلغ 5 مليارات و700 مليون درهم لتوسيع قطاع إمدادات الماء والكهرباء.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©