«قسد» تخوض قتالاً ضارياً في الرقة وتنتزع مستشفى استراتيجياً

عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي ضربات جوية، مستهدفة مواقع «داعش» في الجبهات الأمامية للمعارك، بينما تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من تحقيق مكاسب ميدانية جديدة، شملت استعادة مستشفى بموقع استراتيجي في المدينة. بينما تحدثت مصادر محلية عن مصرع 15 شخصاً من عائلات 3 أشقاء، بقصف لطائرات التحالف، طال موقعاً بحي الشماس وسط مدينة الرقة، مشيرة إلى أن معظم الضحايا نساء وأطفال. وأكد مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، التي تضم فصائل كردية وعربية، أن مسلحي التنظيم الإرهابي صعدوا عملياتهم لمنع تقدم القوات مع تضييق الخناق عليهم بشكل متزايد في الرقة. وأبلغ القائد الميداني دفرم ديرسم «فرانس برس» في إحدى الجبهات بحي الدرعية غرب المدينة بقوله «كلما اقتربنا أكثر من مركز المدينة، دافع مقاتلو التنظيم بضراوة عن أنفسهم لأنهم يعانون حصاراً مطبقاً». وذكر مقاتل آخر يدعى طلال الشريف في حي مساكن الضباط المجاور للدرعية، أن المقاومة الشرسة التي يبديها الإرهابيون، تعود لاعتمادهم المتزايد على استخدام السيارات المفخخة التي تتسبب في دمار رهيب في المباني، مشيراً إلى تفجير 4 مركبات ملغومة في شارع واحد بالحي المضطرب. وتابع الشاب البالغ 24 عاماً، أن الخناق يضيق على «الدواعش» المتحصنين بالأنفاق والأزقة، مؤكداً أن أغلب المسلحين يلجأون إلى تفجير أنفسهم متى تمت محاصرتهم في منطقة ضيقة. وأضاف المقاتل أن لدى عناصر التنظيم الإرهابي، سلاح آخر بجانب الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، وهو اللجوء إلى القنابل اليدوية في حالات المعارك القريبة، كون الموقف يعني «البقاء أو الموت». وحذر ناصر حاج منصور مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أن معركة الرقة لن تنتهي قريباً، مضيفاً: «هناك احتمال أن تطول المعارك، واحتمال أن تشهد الأيام المقبلة معارك أكثر شراسة؛ لأن عناصر (داعش) سيحاربون حتى النهاية أو سيختبئون بين المدنيين».