قتل أحد قادة ''طالبان'' باكستان أمس بقصف صاروخي أميركي استهدف منطقة كشاي بمقاطعة جنوب وزيرستان المحاذية لأفغانستان، وأدت هذه الصواريخ، التي أطلقت من طائرات من دون طيار على معسكر تدريب، إلى مقتل 20 شخصاً· وقال مسؤول في إدارة جنوب وزيرستان معاذ خان ''إن الحصيلة ارتفعت بعد العثور على ست جثث بين الأنقاض''، موضحاً أن قائداً بارزاً في ''طالبان'' يدعى حجي عمر خان بين القتلى· ونقل مسؤول حكومي آخر عن مصادر محلية قولها إن 20 شخصاً قتلوا غالبيتهم من مقاتلي ''طالبان'' الباكستانية·
ويفيد سكان المنطقة أن حجي عمر خان ضالع في الهجمات التي يشنها المتمردون على الأراضي الأفغانية· وتؤكد هذه المصادر أنه ينتمي إلى مجموعة جلال الدين حقاني، وهو قائد كبير في ''طالبان'' وأحد المجاهدين السابقين في الحرب ضد القوات السوفييتية في أفغانستان، وقد استهدفت المجموعة مرات عدة بضربات أميركية في وزيرستان في الفترة الأخيرة· وقال مسؤول أمني ''إن القيادي عمر و19 شخصاً آخرين لقوا حتفهم في الهجوم، فيما أصيب ثلاثة آخرون''· ودمر الهجوم منزل عمر، وألحق أضراراً كبيرة بمنزلين آخرين مجاورين· وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن ثمانية أشخاص من بين القتلى يعتقد أنهم ''أجانب''·
كما قتل عشرة عناصر من ''طالبان'' أمس في تبادل لإطلاق نار مع قوات باكستانية في وادي سوات· واندلعت المواجهات بعد رفض المسلحين الاستسلام في منطقة سرسناي في قطاع ماتا· وصرح الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس قائلاً ''بدأت المواجهات بعد رفض مسلحين إلقاء أسلحتهم ومغادرة المنطقة· وبالتالي، قتل 10 متمردين''· وفي حادث منفصل، قتل جندي وأصيب آخر بجروح في هجوم لمسلحين على نقطة مراقبة تابعة لقوة حرس الحدود شبه العسكرية في منطقة توتانوبانداي في قطاع ماتا· وفي تطور آخر، اقتحم انتحاري بسيارة مفخخة مركزاً للشرطة بمنطقة موهماند أجنسي القبلية أيضاً· ودمر مركز الشرطة الذي يشترك في حراسته الفيلق الحدودى شبه العسكرى والشرطة القبلية التي تدعى ''خسادار''· وقال مسؤول محلي من الاستخبارات ''قتل 7 جنود من الفيلق الحدودى وثلاثة من أفراد شرطة خسادار جراء الحادث·· كما قتل مهندس اتصالات كان في موقع الحادث أيضاً''·
كما لقي شخصان مصرعهما وأصيب 12 آخرون بجراح إثر تفجير سيارة مفخخة هز مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوبي غرب باكستان أمس وتسبب في تدمير عدد من السيارات· وقال مسؤول الشرطة الذي وصل إلى الموقع إن التفجير وقع في شارع رئيسي يضم مباني المحكمة الإقليمية ومكتب المجلس البلدي، ويعتقد أن كمية المتفجرات تقدر بين 8 إلى 10 كيلوجرامات
عدد اليوم
