الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تميز الأداء يعزز دور المسؤولية المجتمعية

19 مايو 2014 22:56
قبل عدة أيام انتهت مراسم تتويج الفائزين من الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، بأرفع جائزة لتميز الأداء الحكومي، والتي كانت تعرف بجائزة الإمارات لتميز الأداء الحكومي ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتغيير اسم الجائزة لتصبح (جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز)، نظراً لأهمية الدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في قيادة العمل الحكومي. وتتلخص فلسفة نموذج جائزة التميز، والمعتمد لغايات تقييم هذه الجائزة، بأنه على الوزارة أو الجهة الحكومية، أن تتميز بنتائجها، من خلال قيادة فاعلة، ترسم استراتيجياتها، ضمن رؤية واضحة ومرتبطة مع التوجهات الكلية على مستوى الدولة. كما يتوجب عليها أن تدير مواردها وشركاءها بكفاءة وفاعلية، مما يضمن حسُن إدارة الموارد والاستفادة من خدمات الشركاء، وتقوم بتطوير عملياتها وخدماتها بشكل مستمر، لتحسين الخدمات للمواطن وطالب الخدمة، ضمن بيئة عمل تحفز الإبداع والشفافية والتعلم المستمر. ويوجد مجموعة من المبادئ الناظمة لعملية التميز المؤسسي، ومنها تلك التي تقوم على وجوب بناء مستقبل مستدام، يظهر من خلال قيام المؤسسات المتميزة بتحقيق أثر إيجابي على العالم من حولها عن طريق تحمل المسؤولية المجتمعية، والعمل على تطوير وتحسين أدائها، وفي ذات الوقت، تطوير الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، في قطاعات العمل الخاصة بها. ومن الأمثلة على تطبيقات المسؤولية المجتمعية “الاستدامة”، أن تقوم تلك المؤسسات على تضمين مفاهيم الاستدامة في استراتيجيتها، وان تعزز وتمتن قدرات موظفيها، وتحافظ على صحتهم، وتعمل على تأمين البيئة المناسبة لهم، وتشجع جميع العاملين في المؤسسة على المشاركة في الأنشطة التي تعود بالفائدة على المجتمع بصورة أوسع وأشمل. كما يتوجب على المؤسسات المسؤولة مجتمعياً، أن تشجع موظفيها على التطوع، وتقديم خدمات للمجتمع، ومشاركتهم في الأنشطة المجتمعية، بالإضافة إلى قيام المؤسسة بتقديم خدماتها بطريقة مسؤولة، تضمن مراعاة ظروف متلقي الخدمة، والمحافظة على الصحة العامة، والسلامة والبيئة، واحترام حقوق الإنسان. ومن جانب آخر، فإن على تلك المؤسسات المحافظة على الموارد الطبيعية، وان تراعي في جميع نشاطاتها وعملياتها المحافظة على البيئة، والقيام بإطلاق المبادرات الجادة الهادفة إلى تخفيف استهلاك الطاقة، والمياه، والموارد الطبيعية، وتشجيع سلسلة التوريد على الاقتداء بذلك. ولقد ثبت علمياً أن المؤسسات المتميزة والمستدامة والتي تتحمل المسؤولية المجتمعية، تتحلى بطاقة إيجابية تنعكس على أداء الموظفين، وتجذير ولائهم وحبهم لمؤسساتهم، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. وختاماً، أود التأكيد على أن سعادة الموظفين، ورضاهم عن بيئة العمل، تشعل الطاقة الإيجابية، وتزيد فرص نجاحهم وتميز مؤسساتهم، فالسعادة تصنع النجاح وليس العكس والطاقة الإيجابية هي المكون الأساسي لكليهما. صالح سليم الحموري خبير ومستشار في المسؤولية المجتمعية للمؤسسات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©