28 أكتوبر 2008 01:16
عقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ومعالي دوريس ليوثارد وزيرة الاقتصاد السويسري جولة مباحثات موسعة في مقر وزارة الاقتصاد في العاصمة السويسرية بيرن تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها من خلال إزالة المعوقات التي تحد من زيادة التبادل التجاري وكيفية تشجيع القطاع الخاص على الاستفادة منها ودعمه لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة·
وبحث الجانبان الأزمة المالية العالمية، ومفاوضات التجارة الحرة التي تجريها دول مجلس التعاون الخليجي مع المجموعة الأوروبية الحرة ''آفتا'' والقضايا قيد البحث بين الجانبين وسبل دفع هذه المفاوضات نحو الأمام تمهيداً لتوقيعها في أقرب فرصة لما لها من انعكاس مباشر لتعزيز العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة وسويسرا من جهة أخرى ودول المجموعة الأوروبية الحرة من جهة أخرى·
وأشادت معالي الشيخة لبنى القاسمي في مستهل اللقاء بمستوى التطور القائم في العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري والتي تعود الى القدم، مؤكدة حرص دولة الإمارات على تطوير العلاقات المشتركة مع الاتحاد السويسري انطلاقاً من حرص القيادة في البلدين على تعميق أواصر التعاون المشترك·
وأعربت عن أملها في استمرارية نمو العلاقات خلال المرحلة المقبلة بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مشددة على ضرورة تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة في ظل وجود فرص استثمارية كبيرة ومتنوعة خصوصاً في دولة الإمارات التي تشهد نقلة نوعية في تطوير القطاعات غير النفطية وتحديداً القطاعات الجديدة مثل الصناعات المرتبطة بالبيئة والقطاعين الصحي والصناعي ومجالات البحوث المتخصصة·
وفي هذا الإطار، بحث الجانبان الأزمة المالية العالمية والسبل الكفيلة للوقاية من تأثيراتها على المستوى العالمي، حيث أكدت معاليها أن الإجراءات التي قامت بها حكومة دولة الإمارات مؤخراً أعطت الثقة في قوة النظام المالي والاقتصادي ومتانته في الدولة وطمأنت القطاع الخاص الإماراتي بقوة النمو الاقتصادي ومتانة الجهاز المصرفي في الدولة·
وأوضحت معاليها أنه رغم التذبذب الذي تشهده الأسواق المالية في الدولة إلا أن الحكومة تبعث باستمرار بتطمينات للقطاع الخاص بمتانة اقتصاد الإمارات وقوة نظامها المصرفي والمالي·
وأشارت إلى أهمية دولة الإمارات كمركز تجاري استراتيجي عملاق في المنطقة مما يساهم في توسيع قاعدة الأسواق العالمية للمنتجات والخدمات الأوروبية، معتبرة أن الإمارات تتمتع بالكثير من المزايا التي أهلتها لتكون منطقة جاذبة للاستثمارات·
وناقش الطرفان المراحل التي قطعتها مفاوضات التجارية الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمجموعة الأوروبية الحرة ''الآفتا'' والتي وصلت إلى مستويات متقدمة·· معربة عن أملها في دفع هذه المفاوضات إلى الأمام تمهيداً لتوقيعها خلال الفترة القريبة القادمة لما لها من أثر إيجابي في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بين الطرفين والتكتلين الخليجي والأوروبي·
كما بحث الجانبان المواضيع التي يتم التفاوض بشأنها في منظمة التجارة العالمية والمفاوضات الخاصة بأجندة الدوحة للتنمية، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن هذه المواضيع والتقدم الحاصل والمعوقات التي تعترض طريق تقدمها·
واتفق الجانبان على تنسيق المواقف وتبادل الرأي حول مختلف مواضيع المفاوضات ضمن منظمة التجارة العالمية·
من جانبها أشادت الوزيرة السويسرية بالنهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات ومكانتها المتقدمة إقليميا وعالمياً، مشيرة إلى أهمية دولة الإمارات كمركز اقتصادي واستثماري بارز في المنطقة والعالم· وأكدت معاليها حرص الاتحاد السويسري على تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات بشكل كبير لما لهذه العلاقات من أثر كبير في تعزيز النمو الاقتصادي في البلدين· وقدمت الوزيرة السويسرية لمحة عن اقتصاد بلادها وتوقعاتها للسنوات القادمة والإجراءات التي تتخذها حكومتها في مواجهة أي تأثيرات للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السويسري· وتطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ، وبلغ حجم التبادل التجارى غير النفطي بينهما خلال عام 2007 حوالي 18 مليار درهم·
حضر المقابلة سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية والسفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وعبيد الكندي مدير البعثة الدائمة لدولة الإمارات في منظمة التجارة العالمية
المصدر: بيرن
عدد اليوم
