قال سائق شاحنة أردني أفرجت عنه السلطات السورية مؤخرا بعد توقيف استمر 3 أسابيع، “إن الداخل إلى سوريا مفقود والخارج منها مولود والسجن هناك أشبه بالجحيم”.
وأوضح السائق ويدعى شادي الزعبي في تصريحات لـ”الاتحاد” “أن السلطات السورية اتهمته بإدخال أسلحة عبر نفق يربط مدينة الرمثا الحدودية شمال الأردن بمدينة درعا السورية”.
وأشار الزعبي (24 عاما) إلى أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلته في مركز حدود درعا واستمر اعتقاله ثلاثة أسابيع قضاها تحت التعذيب الجسدي والنفسي. ولفت إلى أن المحققين كانوا يحقنونه بحقن مخدرة تجعله ينام لأيام في زنزانة صغيرة جدا”.
وأضاف “إن أساليب التعذيب التي مورست عليه وحشية”، وقال “لا يمكن أن تحدث في بلاد عربية، فمن التعذيب بالكهرباء إلى التعذيب بواسطة بساط الريح (وهي وضع المعتقل عاريا تماما على قضبان حديدية وثنيها على مفاصله)”، وأضاف أنه بعد ذلك يتم التعذيب بالكهرباء، بالإضافة إلى الإيهام بالإعدام.
وأشار إلى وجود المئات من المعتقلين في فرع سجن فلسطين في سوريا معظمهم أردنيون، وقال “خلال التعذيب فكرت بالانتحار أكثر من مرة، إلا أن إيماني بالله منعني من التنفيذ”، وأضاف سألوني عن أسامة بن لادن، ثم طلبوا مني أن أعترف بأنني جئت لنقل السلاح، وعندما رفضت أن أكذب بدأت رحلة تعذيبي في المعتقل”.
وأوضح أن من بين المعتقلين أردني طاعن في السن وكان يصارع الموت، وشاب محكوم لمدة 5 سنوات كانوا يسقونه المشروبات الكحولية بدلا من الماء”.
عدد اليوم
