الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أعمال شغب جديدة في ضواحي تونس

أعمال شغب جديدة في ضواحي تونس
10 مايو 2011 00:32
شهد حي التضامن الفقير الواقع في إحدى ضواحي تونس الليلة قبل الماضية، أعمال شغب جديدة رغم “حظر التجول” المفروض، حسب ما أفاد أحد سكان هذا الحي. وروى عبد الرزاق حويني في اتصال هاتفي “لقد تكرر هذا الليل ما حصل في الليل السابق (ليل السبت الأحد)، واستمر الأمر حتى الخامسة صباحا وكان بمثابة لعبة القط والفأر” بين قوات الأمن ومجموعات من الشبان “في حال سكر شديد رغم حظر التجو ل”. وأضاف حويني أن “أحد الشبان صعد إلى سطح أحد المنازل هربا من الشرطة التي تلاحقه وسقط”، مضيفا أنه “سمع أن الشاب مات”. وتعذر تأكيد الخبر على الفور. وكان سكان أفادوا أمس الأول أن مجموعات من الشبان قامت بأعمال نهب وتخريب ليل السبت الأحد رغم حظر التجول. وأعلن حظر للتجول مساء السبت في العاصمة تونس وضاحيتها. وبررت السلطات الإجراء، مؤكدة أن أعمال النهب والتخريب وقعت في العاصمة وضواحيها في الأيام الأخيرة. وأضاف حويني “هذا الليل لم تحصل أعمال سطو، لكن هؤلاء الشبان استخدموا كل ما وقع تحت أيديهم” مثل “سلال المهملات” و”كتلا إسمنتية” و”حتى بلاطا لإقامة حواجز على الطريق الرئيسية لمنع مرور قوات الأمن”، مشيرا إلى أن “مروحيات الجيش كانت تحلق فوق المنطقة” باستمرار. ومضى يقول “هؤلاء الشبان الفقراء كانوا يشربون كميات كبيرة من البيرة، ولا أدري من الذي يمدهم بالمال لذلك، لا أعلم من يقف وراء كل هذا”. وكانت السلطات التونسية دعت السكان الأحد إلى احترام قرار حظر التجول المفروض في العاصمة وضاحيتها، محذرة المخالفين من “تعريض أنفسهم للخطر”. وشهد وسط تونس الأحد مواجهات جديدة بين متظاهرين معادين للحكومة وعناصر من الشرطة. وتظاهر عشرات الصحفيين أمس في وسط تونس تنديدا بأعمال العنف الأخيرة التي تعرضوا لها أثناء تغطيتهم التظاهرات في العاصمة. وهتف الصحفيون “حرية، حرية” أمام الشرطة التي شكلت طوقا أمنيا حول جادة الحبيب بورقيبة القريبة من وزارة الداخلية المحاطة بأسلاك شائكة ودبابات منذ أشهر. ورفع الصحفيون لافتات كتب عليها “صحافة حرة ومستقلة” و”لا للتعرض إلى الصحفيين” و”لا ديموقراطية بلا صحافة حرة”، في التظاهرة التي شاركوا فيها استجابة لدعوة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وقدمت وزارة الداخلية مساء الجمعة في بيان “اعتذاراتها إلى الصحفيين والمواطنين الذين تم التهجم عليهم من دون قصد” مؤكدة “احترام العمل الصحفي”. وتعرض 15 صحفيا يعملون في وسائل إعلام دولية لمعاملة قاسية من الشرطة أثناء تغطيتهم التظاهرات الخميس والجمعة في العاصمة. وأثارت أعمال العنف هذه وهي الأولى منذ سقوط نظام بن علي المخاوف من العودة إلى الممارسات القمعية التي مارسها النظام السابق الذي ضاعف ترهيب الصحفيين وتهديدهم واستجوابهم. وسار المتظاهرون أمس في جادة بورقيبة وانضم إليهم عشرات المتظاهرين قبل أن يتوجهوا إلى مقر صحيفة لا بريس، حيث تعرض صحفيون للضرب الجمعة في مقر الصحيفة. وأكد مصدر في وزارة الداخلية لصحيفة لا بريس التعرف إلى بعض أعوان الأمن الذين ضربوا الصحفيين الجمعة في جادة بورقيبة، مشددا على مواصلة التحقيق لتحديد المسؤوليات.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©