السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تنفي التواطؤ لإخفاء بن لادن

باكستان تنفي التواطؤ لإخفاء بن لادن
10 مايو 2011 00:32
رفضت باكستان أمس اتهامها بالتواطؤ لإخفاء زعيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي قتل على أراضيها، بعد أن أمضى نحو خمس سنوات في منزل قريب من قيادة للجيش والاستخبارات الباكستانية، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من كشف مكانه وقتله الأسبوع الماضي. وفي إشارة مبطنة للولايات المتحدة تساءل يوسف رضا جيلاني، رئيس الوزراء الباكستاني، “من المسؤول عن تشكيل القاعدة في التسعيينات؟”. و”من المسؤول عن صنع أسطورة بن لادن؟”. نافياً مزاعم بأن قيام القوات الأميركية بعملية داخل باكستان لقتل بن لادن يكشف عن إخفاق أو تواطؤ لإخفاء زعيم التنظيم المتشدد. وقال جيلاني في كلمة أمام البرلمان “مزاعم التواطؤ أو انعدام الكفاءة هي محض هراء”. وأضاف أن اتهام باكستان، بما في ذلك المخابرات، بأنها في “تعاون وثيق” مع شبكة القاعدة ينطوي على مخادعة. وصرح رئيس الوزراء الباكستاني بأن العمليات المنفردة مثل المداهمة التي قامت بها قوات أميركية خاصة لمخبأ بن لادن قد تنطوي على عواقب خطيرة، لكنه أضاف أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بعلاقتها بواشنطن. وقال جيلاني إنه تم فتح تحقيق لتحديد كيف تمكن أسامة بن لادن من الاختباء في فيلا في باكستان لسنوات، مؤكداً أن بلاده لا يمكن أن تعتبر مسؤولة وحدها عن تشكيل شبكة القاعدة وأفعالها. وصرح جيلاني في مجلس النواب “نحن مصممون على أن نكشف بكل السبل الممكنة متى ولماذا كان بن لادن في أبوت آباد.. لقد أمرنا بفتح تحقيق”. وأضاف أن “القاعدة لم تنشأ في باكستان”، وذلك رداً على اتهامات، خصوصاً من واشنطن، بحصول تواطؤ محتمل داخل الجيش أو الاستخبارات الباكستانية. وتساءل “من المسؤول عن تشكيل القاعدة في التسعيينات؟”. و”من المسؤول عن صنع أسطورة بن لادن؟”، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة. وأضاف “من الضروري أن نذكر الأسرة الدولية بعقد التسعيينات الذي شهد متطوعين عرباً ينضمون إلى قتال الاتحاد السوفييتي مع المقاتلين الأفغان، والذي تحول إلى “تنظيم القاعدة”. وكان المقاتلون الأفغان يحاربون الجيش السوفييتي في الثمانينات بفضل مساعدة مالية وتسليح من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وبوساطة من الاستخبارات الباكستانية. وأضاف جيلاني “إن العدالة قد تحققت بمقتل بن لادن”. “لا يمكن أن يلقى باللوم على باكستان.. باكستان ليست مسقط رأس بن لادن”. وتتعرض باكستان لضغوط من أجل توضيح ملابسات إقامة بن لادن في مجمع سكني محصن في مدينة تبعد 60 كيلومتراً فقط عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد من دون رصده. وأعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقابلة، جرى بثها مساء أمس الأول، عن اعتقاده بوجود “شبكة دعم” من نوع ما لزعيم تنظيم القاعدة في باكستان، لكن التفاصيل لا تزال غير واضحة. وقال أوباما في تصريحات لقناة “سي.بي.إس” الأميركية “إننا لا نعلم ما إذا كانت هناك احتمالات بوجود بعض الأشخاص داخل الحكومة، أشخاص خارج الحكومة، وهذا أمر يجب أن نحقق فيه، والأهم من ذلك أنه يجب على الحكومة الباكستانية التحقيق”. ويتعرض جيلانى لضغوط من أحزاب المعارضة لتوضيح موقفه بشأن هذه القضية. وهناك أصوات تطالب باستقالته على خلفية فشل الحكومة في كشف عملية الاقتحام التي قامت بها أميركا والدفاع عن سيادة البلاد.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©