تعقد غداً الأربعاء في مقر البطريركية المارونية في بكركي، قمة لبنانية مسيحية -إسلامية بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اعتبر أن المسؤولين يعطلون الدولة، في وقت يحاول الشعب الحفاظ عليها، مبدياً أسفه لأن الشعب أصبح وكأنه صفر على الشمال، لا أحد يكترث لمطالبه وأبسط حقوقه.
وقال الراعي في إشارة الى تعطل تشكيل الحكومة الجديدة “لبنان غني بالتنوع الديني والثقافي، ولكنه للأسف إذا لم يدرك المسؤولون الامر، ويعيشوا الشركة والمحبة، فسيفقد لبنان قيمته وستغرق الباخرة التي نستقلها جميعاً”. وجدد أسفه للشلل الحاصل في المؤسسات الدستورية، ما ينعكس سلباً على الاوضاع الاقتصادية ويترجم هجرة في صفوف الشباب.
وزار رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط امس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، واعتبر أن القمة الروحية غداً تشكل وقفة تاريخية وتأكيداً للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.
الى ذلك، استمرت المواقف السجالية حول الحكومة الجديدة المكلف بتأليفها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، حيث حمل “حزب الله” على لسان عضو مجلس الشورى محمد يزبك، رئيس الجمهورية مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، ودعا ميقاتي الى توضيح العقبات التي تعوق تشكيل الحكومة امام الشعب بكل صراحة. كما اعتبر نائب “حزب الله” نواف الموسوي أن تأليف الحكومة بات واجباً وطنياً، لمواجهة الفوضى المبرمجة التي يتم استخدامها استفادة من حاجات ومشاكل الناس.
وفي المقابل، رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت ان هناك خطة لـ”حزب الله” بتفريغ كل مؤسسات الدولة، حيث تم تعطيل وإغلاق البرلمان. ورأى أن ميقاتي وقع في فخ نصبه له “حزب الله”، ولا يستطيع الخروج منه، وان عليه عقد مؤتمر صحفي وكشف المسؤولين عن عرقلة تشكيل الحكومة، وإعلان اعتذاره عن المهمة.
من جهة ثانية، اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار أن تقديم مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار نسخته المعدلة من القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري إلى قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة القاضي دانيال فرانسيس يؤشر الى أن المحكمة مستمرة على قدم وساق، وان الذين دفنوها كانوا يراهنون على امور لم تحصل”.
عدد اليوم
