الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية: البر الأميركي أصبح في مرمى صواريخنا

كوريا الشمالية: البر الأميركي أصبح في مرمى صواريخنا
30 يوليو 2017 01:16
سيؤول، واشنطن (وكالات) قالت كوريا الشمالية أمس إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، أثبت قدرته على ضرب كل البر الرئيسي الأميركي، ما أثار تحذيراً شديداً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتوبيخاً من الصين. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ أثناء الليل يوم الجمعة، وقال إنه «تحذير شديد» للولايات المتحدة، وإنها لن تكون بمأمن من الدمار إذا حاولت شن هجوم. وبث التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي صوراً لعملية إطلاق الصاروخ، مخلفاً كتلة من اللهب في الظلام، وكيم وهو يهلل مع مساعديه العسكريين. ونقلت الوكالة عن كيم قوله في «تجربة الإطلاق أكدت مجدداً إمكانية الاعتماد على نظام الصاروخ الباليستي العابر للقارات، وأظهرت القدرة على القيام بإطلاق مفاجئ لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي منطقة وفي أي مكان وفي أي وقت، وأثبتت بوضوح أن البر الرئيسي الأميركي بالكامل يقع في مرمى نيران صواريخ جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وجاءت عملية الإطلاق الجديدة بعد مرور أقل من شهر على إجراء كوريا الشمالية أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في تحدٍ لسنوات من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لكبح الطموحات النووية لبيونج يانج. وأجرت كوريا الشمالية رابع وخامس تجاربها النووية العام الماضي، وشرعت في تطوير صواريخها بوتيرة لم يسبق لها مثيل، وقال خبراء إنها تقدمت بشكل كبير في قدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى. وقال ترامب في بيان «بتهديد العالم، هذه الأسلحة والتجارب تزيد من عزلة كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها.. ستتخذ الولايات المتحدة جميع الخطوات الضرورية لضمان أمن الوطن الأميركي وحماية حلفائنا في المنطقة». وقالت الصين، إنها تعارض «أنشطة الإطلاق (التي تقوم بها بيونج يانج) التي تتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والرغبات المشتركة للمجتمع الدولي». وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان «في الوقت نفسه، تأمل الصين أن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك». وقال الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي إن البلدين أجريا تدريبات على الصواريخ الباليستية لإظهار قوة النيران رداً على التجربة الصاروخية الجديدة. وقالت إدارة ترامب إن كل الخيارات متاحة في التعامل مع كوريا الشمالية. لكنها أوضحت أيضاً أن الدبلوماسية والعقوبات لا تزال المسار الذي تفضله. وقالت كوريا الجنوبية واليابان إن وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، أجروا اتصالات هاتفية منفصلة، واتفقوا على تصعيد الردع الاستراتيجي ضد كوريا الشمالية، وحثوا على صدور قرار أقوى من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على بيونج يانج. وأعلنت كوريا الجنوبية أيضاً أنها ستمضي قدماً في نشر أربع وحدات إضافية من نظام ثاد الدفاعي الأميركي المضاد للصواريخ كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قد أجلها في وقت سابق من أجل إجراء تقييم بيئي. وقال مون إن سيؤول تسعى أيضاً لتعزيز قدراتها الصاروخية. وكان مون تعهد بالدخول في حوار مع كوريا الشمالية، ولكن بيونج يانج صدته في الآونة الأخيرة بسبب اقتراحه إجراء محادثات عسكرية عبر الحدود. وأبدت وزارة الخارجية الصينية قلقها الشديد إزاء الخطوة التي أعلنتها كوريا الجنوبية بنشر نظام ثاد، وقالت إنها لن تؤدي إلا إلى زيادة الأمور، تعقيداً مؤكدة دعوة الصين إلى سحب هذا النظام. ويرى خبراء أن الصاروخ الذي أطلق الجمعة هو أكثر قوة، ومن شأنه بالنظر إلى حمولته أن يطاول الساحل الشرقي الأميركي بما فيه مدينة نيويورك. ويعتقد كيم دونغ-يوب من معهد دراسات الشرق الأقصى في جامعة كيونجنام، أن بيونج يانج قد تكون نجحت في تقليص الحمولات حتى 750 كلج ما يجعل مدى الصاروخ عشرة آلاف كلم. وقال «مع أخذ دوران الأرض في الاعتبار، هذا يعني أن (الصاروخ) لا يستطيع فقط أن يطاول مدننا في الغرب، بل أيضاً نيويورك وواشنطن». وندد الاتحاد الأوروبي بعملية إطلاق الصاروخ الجديدة، ودعت فرنسا إلى «إقرار عقوبات إضافية شديدة على وجه السرعة» في مجلس الأمن الدولي. وفرضت الأمم المتحدة منذ 2006 ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانج، ونص قراران صدرا العام الفائت على تشديد تلك العقوبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©