الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«رئاسة الدراجات» بين العودة والاستمرار

«رئاسة الدراجات» بين العودة والاستمرار
17 سبتمبر 2016 21:50
تشهد ساحة الدراجات منافسة قوية وصراعاً حاداً في انتخابات الاتحاد للدورة الجديدة 2016 - 2017، خاصة على منصب الرئيس الذي يتنافس عليه الشيخ فيصل بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد العربي، عضو الاتحاد الآسيوي للعبة، وأسامة الشعفار رئيس الاتحاد الحالي، الأول يطمح إلى العودة مجدداً إلى كرسي الرئاسة بعدما تخلى عنه في الدورة الحالية بعد مسيرة حافلة على مدار سنوات طويلة، والثاني يرغب في الاستمرار في منصبه بعدما بدأ حصاد الإنجازات للعبة على مستوى المنتخبات في هذه الدورة. كل مرشح يملك الحظوظ نفسها، ويتمسك بحقه في الفوز بمقعد الرئاسة في الدورة الجديدة، خاصة أن كلاهما قام بزيارات للأندية طوال الفترة الماضية، وحصلا على وعود بالحصول على الأصوات التي تمنح أي منهما كرسي الرئاسة. وتبقى الكرة في ملعب الجمعية العمومية كي تقول كلمتها وتحسم الجدل الدائر بين المرشحين. طرحنا المناظرة بين المرشحين مع بدء العد التنازلي للانتخابات التي ستجرى في 28 سبتمبر الحالي، وأدلى كل واحد منهما بدلوه وأحقيته بقيادة دفة اللعبة في الموسم الجديد. أكد أن برنامجه يتضمن 10 محاور فيصل بن حميد: الأندية طالبت بعودتي لإصلاح الخلل رضا سليم (الشارقة) أكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي للدراجات والمرشح لانتخابات الدورة الجديدة للاتحاد 2016-2020، أنه الأحق بالعودة إلى رئاسة الاتحاد مجدداً لخبرته الطويلة التي امتدت إلى ما يزيد على 23 عاماً، حيث قاد دفة اللعبة منذ عام 1993 قائلاً: «غبت عن الدورة الماضية بعدما شعرت بحاجتي إلى استراحة محارب بعد كل هذه السنوات». وتابع: «عندما تبتعد قليلاً عن لعبة معينة تستطيع أن تقف على الخلل، وما تحقق من إنجازات هو نتاج عمل لسنوات طويلة ومجالس إدارات تعاقبت عليه بدايةً من محمد راشد أول رئيس اتحاد «رحمه الله» الذي وضع اللبنة الأولى للعبة، وبعده توالت عدة مجالس عملت جميعها حتى وصلنا للحصاد على مستوى الدراجات الإماراتية، ونتمنى أن تستمر مسيرة الإنجازات». وأضاف: «تواصل معي عدد من الأندية من أجل العودة لوضع الدراجات الإماراتية على الطريق الصحيح ولو في دورة واحدة لأن هناك خللاً ملموساً، وأندية الإمارات ليست بحاجة إلى توجيه، وهناك 14 نادياً هي بيتي الثاني، ولم أجد عائقاً في الترشح باسم أي نادٍ، وقد خدمت في أندية الإمارات والتعاون في رأس الخيمة». وعن المنافسة مع أسامة الشعفار، قال: «أحترم المنافس، وحاله كحال أي مرشح، والإنجازات التي حققها الاتحاد خلال السنوات الأربع، ليست إنجاز هذه الدورة، بل الجميع تجاهل ما تحقق من قبل على المستوى الخليجي والقاري والدولي، وتحظى اللعبة بدعم كبير خصوصاً مع وجود طوافات دبي وأبوظبي والشارقة، ولا أنظر إلى النتائج الوقتية، ولا بد أن تزرع لتحصد أنت وغيرك على مدار سنوات، وهذه أمانة ولا بد أن يعمل من يأتي من خلفك، وتحقيق النتائج يتطلب جهداً وعملاً». وعن برنامجه الانتخابي، قال: «برنامجي يتضمن 10 محاور أساسية أولها الاهتمام بتطوير الدراجة من خلال تكوين شراكة بين الاتحاد والأندية الأعضاء تهدف إلى الارتقاء باللعبة بشكل عام، والاهتمام بتكوين وإعداد المدربين المواطنين من خلال وضع برامج خاصة لهم والعمل على تطوير مهارات المدربين العاملين في الأندية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وإيجاد مصادر دخل متنوعة لضمان تنفيذ الخطط والبرامج وتقديم الدعم للأندية وتطوير الأجهزة الفنية والإدارية من خلال وضع برامج حديثة بدعم من مؤسسات محلية ودولية». وأضاف: «ستكون أهدافنا أيضاً السعي للحصول على اعتراف الاتحاد الدولي للعبة لتكوين مركز إقليمي لتطوير الدراجات، وإنشاء مدرسة متخصصة لتأسيس الدراجين البراعم وصقل مهاراتهم بإشراف خبراء دوليين، والوصول بهم إلى الاحترافية، والاهتمام ببرامج الدراجة للجميع من خلال وضع برامج وأنشطة موسمية لهذه الفئة لجعل هذه الرياضة ثقافة مجتمعية، بالشراكة مع جميع الجهات حتى رجل الشارع، وأن ننشر ثقافة ممارسة اللعبة، والاهتمام بالعنصر النسائي من خلال منحهن فرصة ودوراً أكبر، وسنفتح الباب أمام جميع الدراجين للانضمام إلى المنتخبات الوطنية وليس كما حدث خلال الدورة الحالية باقتصارها على نادٍ معين. كما سيكون الاهتمام بقاعدة الحكام والمدربين المتميزين سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات». وواصل: «برنامجي يتضمن استحداث مسابقات دولية جديدة بالتعاون مع الاتحادين القاري والدولي، ولن يتم الإعلان عنها الآن ووضع برنامج لتبني المتميزين باللعبة في الأندية وصقل مهاراتهم وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم، ولدينا أندية لديها إمكانات وأخرى إمكاناتها متواضعة، رغم وجود الخامات، والدعم هنا سيطور من مستوى المواهب والعمل مع الجهات المختصة لتغطية مضمار زايد للدراجات وتأهيله للتمكن من الاستفادة منه على مدار العام، لأن هذا المضمار إنجاز كبير لرياضة الإمارات، ومنشأة خدمت اللعبة في الإمارات والوطن العربي، ونأمل أن يقدم أبطال وخامات جديدة خلال الفترة المقبلة». وأكد أن الدراجة الإماراتية حققت الكثير على المستوى الآسيوي والوصول إلى بطولة العالم والأولمبياد، ولكن يبقى هناك قصور في بعض الجوانب، ومن النقاط التي اعترض عليها موضوع انتشار تعاطي المنشطات، وهي من أولوياتي المقبلة، خلال الدورة المقبلة، ونحن في الاتحاد العربي، ولو أردنا أن نربي جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية والعطاء لفترات طويلة، يجب علينا أن نقول لا لمن يتعاطى المنشطات حتى لا تنتشر بين الشباب الرياضي لأنها وسيلة للحصول على ما تريده في أقصر وقت، وحتى على مستوى الأندية لا بد أن يكون هناك فحص منشطات للحفاظ على اللاعبين». قال إن فترة رئاسته حققت كل الأهداف أسامة الشعفار: أثق بـ«العمومية» لاستكمال مسيرة النجاحات عماد النمر (الشارقة) أكد أسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات المرشح لدورة ثانية على المنصب نفسه للدورة الجديدة 2016-2020، أنه يثق بقدرة الجمعية العمومية للاتحاد على اختيار الأنسب لقيادة دفة اللعبة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن ترشحه إلى دورة ثانية يأتي لاستكمال ما بدأه مجلس الإدارة في مسيرة الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية وجعلت الاتحاد في مقدمة الاتحادات الرياضية الأكثر إنجازاً في الدولة، مشيراً إلى أنه يترشح بعد مطالبة الأندية له بمواصلة مهمته في قيادة دفة دراجات الإمارات الناجحة التي توجت بالتأهل إلى أولمبياد ريو 2016. وقال الشعفار: «السنوات الأربع السابقة كانت هي الأكثر إنجازاً ونجاحاً في تاريخ الدراجات، حيث احتكرنا بطولات الخليج، وتفوقنا في البطولات العربية، وصعدنا إلى منصات التتويج الآسيوية بعد حصولنا على 7 ميداليات قارية، وتم تأسيس منتخب للإناث وحققنا نجاحاً كبيراً في أول ظهور خليجي وعربي وآسيوي له، كما تم إشهار عدد من الفرق القارية مثل الشارقة والنصر وهناك عدد آخر من الفرق في الطريق، كما ساهم الاتحاد في إنجاح طوافات الشارقة ودبي وأبوظبي الدولية». وأوضح الشعفار أن الاتحاد دعم الأندية المشاركة بقوة وقدم إليها الدراجات والدعم الفني والإداري، وأعيدت اللعبة من جديد في عدد من الأندية، وهو ما يؤكد النهضة التي أحدثها الاتحاد في السنوات الماضية، وعندما ترشحت قبل أربع سنوات قدمت برنامجاً انتخابياً للنهوض بمسيرة الدراجات وحققنا كل أهدافنا بفضل الأندية واللاعبين وجميع المسؤولين. وعن برنامجه الجديد قال: «أعلنت برنامجي للترشح وحاز القبول من الجميع، وسنسعى بكل قوة لتحقيق كل ما جاء فيه كما فعلنا في الدورة السابقة، والبرنامج يتضمن العديد من المشروعات الطموحة التي ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الدراجات الإماراتية، ويأتي على رأسها مواصلة دعم الأندية، وتشجيعها على تكوين فرق للإناث تمهيداً لتنظيم دوري خاص بها، كما يتم تنظيم بطولة دولية تحمل اسم نائب رئيس الدولة بمناسبة احتفالات الوطني ودعوة نجوم اللعبة في العالم للمشاركة فيها، وسيتم العمل على إدراج سباقات جديدة لأنشطة الاتحاد لتلبية رغبات الشباب ومن بينها سباقات الدراجة الجبلية «ماوتن بايك»». وأضاف: «سنعمل على زيادة عدد الفرق المحترفة وإقامة طوافات في مختلف مناطق الدولة، لاستقطاب نجوم الدراجات في العالم ورفع مستوى اللاعبين المواطنين من خلال الاحتكاك، والتعاون مع الاتحادات العربية والخليجية والقارية في مختلف المجالات وتبادل الخبرات وإقامة المعسكرات التي ترفع مستوى منتخباتنا، كما ننوي إنشاء أكاديمية للدراجات في مقر الاتحاد يشرف عليها خبراء اللعبة بهدف إيجاد قاعدة من اللاعبين الموهوبين من أجل مستقبل أفضل». وبين أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً أكثر بالكوادر الوطنية في لعبة الدراجات، وسيتم تنظيم دورات فنية وإدارية على مدار العام بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل ضمان وجود جيل جديد يتولى مسؤولية التحكيم والتدريب والإدارة بأسلوب حديث يتواكب مع تقدم اللعبة في العالم وإرسال المتميزين منهم إلى المركز العالمي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للدراجات لمزيد من الاستفادة. وأكد الشعفار اهتمامه بتنمية موارد الاتحاد المالية في قمة الأولويات وذلك من خلال التعاقد مع شركة متخصصة في هذا المجال لدعم أنشطة الاتحاد والمنتخبات الوطنية، والمفاوضات جارية الآن من أجل تنفيذ هذه الفكرة، كما نضع في برنامجنا تطوير وتحديث مضمار زايد الدولي بما يتناسب مع المواصفات العالمية، التي تتيح لنا استضافة البطولات القارية والعالمية خلال السنوات الأربع المقبلة، وخطواتنا في هذا المجال تبشر بالنجاح. وأكد رئيس الاتحاد أن النجاحات التي تحققت لم تأت من فراغ وإنما نتيجة جهد وعمل كبير من المجلس الحالي، ولا يمكن أن نغفل جهود الشيخ فيصل القاسمي وأعضاء مجلس الإدارة السابق، وقال: تسلمنا الراية بفكر جديد وطموح كبير ونجحنا في إحداث طفرة كبيرة في مسيرة الدراجات لم تتحقق خلال الربع قرن الماضي، وهذه الطفرة لم تكن لتحدث لولا الدعم الكبير الذي حصلنا عليه، الذي كان له الأثر الكبير في دعم مسيرة اتحاد الدراجات والمنتخبات الوطنية طوال السنوات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©