تخطيط الشارقة تتبنى مشروعاً لدعم أعمال المساحة والإنشاءات

تبنت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة برنامجاً يعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجية الرقمية على النطاق العالمي لتطوير أعمال إداراتها، من خلال مشروع المحطات المرجعية، الذي يستهدف دعم أعمال المساحة والإنشاءات والمعلومات الجغرافية والملاحة بأنواعها المختلفة والتعدين والمسوحات الجوية ومسوحات نظم المياه الجوفية والسطحية، لمواكبة الخطوات المتسارعة للنمو العمراني في مدن الإمارة من جهة وتقديم أكفأ وأفضل الخدمات للمتعاملين معها من جهة اخرى· وقد أبرمت الدائرة عقداً مع إحدى الشركات المتخصصة لتنفيذ المشروع بقيمة 15مليون درهم، يتضمن إنشاء 8 محطات مرجعية ثابتة، في مناطق عديدة في الإمارة بحيث تغطي كامل مساحتها والبالغة 2600 كم مربع ، بحسب المهندس صلاح بطي مدير عام دائرة التخطيط والمساحة· واضاف أن مشروع المحطات المساحية المرجعية سيشكل نقلة نوعية وعلامة فارقة في دقة وكفاءة وسرعة إنجاز الأعمال المساحية، مما سيساهم في توفير المعلومات والبيانات الموثوق بها لدعم إتخاذ القرارات في مختلف المشروعات، خاصة مشاريع البنية التحتية والعمرانية والتخطيطية· وأوضح أن استخدام هذا النظام المتطور سيوفر الكثير من الجهد والوقت والنفقات والتي كان يستهلكها نظام المسح التقليدي والذي كانت تعترضه العوائق الطبيعية مثل اختلاف المناسيب أو الجبال والوديان والكثبان الرملية فضلا عن نسبة الأخطاء البشرية· وسيتيح النظام الجديد توحيد القراءات المساحية لجميع أعمال المساحة بالسرعة والدقة الممكنتين وتوحيد معاير المرجعية المكانية لضمان توافق القياسات الميدانية المختلفة· كما سيتيح النظام الجديد الفرصة للتحديث المستدام لقواعد بيانات خطوط الخدمات الأساسية لخطوط الكهرباء والماء والغاز والصرف الصحي وشبكات الاتصالات الحديثة، بما يسهم في رفع معدلات إنتاجية أعمال المسح الجغرافي الميداني وبالتالي تسريع وتيرة إنجاز مشروعات التنمية في إمارة الشارقة· وقال إن المشروع يتضمن إنشاء 8 محطات مرجعية ثابتة تغطي كافة التقسيمات الإدارية بالإمارة شاملة مدينة الشارقة والحمرية والبطايح والمنطقة الوسطى ممثلة في المدام والذيد ومليحة والمنطقة الشرقية ممثلة في خورفكان وكلباء ودبا الحصن· و تتصل المحطات بصورة مستمرة بالأقمار الصناعية لتحديد المواقع الجغرافية وتنقل القراءات عبر شبكة اتصال إلى غرفة التحكم الرئيسية بمبنى دائرة التخطيط والمساحة لمعالجة البيانات وإرسال القراءات التصحيحية للمساحين المستخدمين للنظام بالإضافة إلى المستخدمين من المساحين والمرتبطين بمركز التحكم بالاتصال اللاسلكي للحصول على التصحيح لتمكينهم من إتمام القياسات المساحية وأخذ الإحداثيات الأفقية والرأسية بدقة عالية· وأشار إلى أن المشروع يتمتع بجملة فوائد أخرى منها أنه سيتيح للدوائر الخدمية والقطاع الخاص إمكانية تعقب أساطيل السيارات لديهم، وسيتم تنفيذ المشروع في أربع مراحل وهي اختيار المواقع وتركيب الأجهزة في المواقع المختارة و تركيب غرفة التحكم المركزية ومن ثم اختبار المشروع المنفذ والذي سيستغرق تنفيذه خمسة عشر شهراً· وتزامناً مع تنفيذ المشروع وشراء وتركيب الأجهزة بدأت دائرة التخطيط والمساحة برنامجاً مكثفاً لتأهيل الكوادر البشرية المواطنة والعاملة لاستخدام هذه الأجهزة، إيماناً منها بأن العنصر البشري هو أساس التطوير، وفقاً للبرنامج التدريبي المعتمد مع الشركة المنفذة، وسيكتمل تأهيل كافة فرق العمل قبل الانتهاء من تنفيذ المشروع