عبدالرحيم حسين، وكالات - (رام الله)
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اعتداءات جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن اقتلاع 300 شجرة لوز وإصابة 5 شبان فلسطينيين بجروح والعديد من الأهالي والطلاب بحالات اختناق واعتقال 5 آخرين.
وصرح رئيس المجلس المحلي لقرية نحالين غرب مدينة بيت لحم إبراهيم شكارنة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال جرفت أراضي عدد من العائلات في منطقة «واد سالم» شمال القرية تقدر مساحتها بنحو 8 دونمات، ما أدى إلى اقتلاع 300 شجرة لوز مثمرة في أراضٍ تابعة لقرية نحالين غرب بيت لحم. وأوضح الناشط ضد الاحتلال في محافظة بيت لحم غسان نجاجرة، أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت في المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ثم بدأت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عملية التجريف. وقال إن قوات الاحتلال سرقت عدداً من الأشجار، وقامت بدفن بقيتها، وأضاف «إسرائيل بهذا الأسلوب أصبحت تقيم وتؤسس مقبرة للأشجار».
وقال شهود عيان فلسطينيون: إن قوات اسرائيلية معززة اقتحمت بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل على الشبان وطلاب المدارس، الذين تصدوا لها رشقوها بالحجارة وأصيب شابان بجروح وإصابة عدد من الأهالي والطلاب بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي «أم الشرايط» جنوبي مدينة رام الله، حيث اندلعت مواجهات بينها وبين الشبان والفتية أدت إلى إصابة شابين بجروح جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي.
وذكرت مصادر أمنية وحقوقية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة بيت لحم، واعتقلت الشابين معتصم أبوخضير (22 عاماً)، وعلي أحمد أبوسرور (17 عاماً) بعد تفتيش منزلى عائلتيهما. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت الفلسطيني لطفي حسان عواد (42 عاماً). كما اعتقلت الاستخبارات الإسرائيلية الفلسطيني غالب ذياب أبوقبيطة، من أهالي بلدة يطا جنوب الخليل، بعدما استدعته للتحقيق معه. واعتقلت قوات إسرائيلية الطالب الجامعي أحمد نعيرات بعد مداهمة منزله في رام الله غداة الإفراج عنه من سجن المخابرات الفلسطينية بالمدينة ذاتها.
وأضافت المصادر، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من الأحياء والتجمعات السكانية في بلدة دورا، ونصبت عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل مدينة الخليل.
ونفذت قوات الاحتلال مناورات عسكرية واسعة في بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وذكر رئيس بلدية يعبد سامر أبوبكر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بأكثر من 20 آلية عسكرية اقتحمت البلدة من كل الجهات ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، ونفذت مناورات عسكرية داخل الأحياء السكنية في خطوات عدوانية واستفزازية وسط انتشار مكثف لفرق المشاة. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خاصة في الأحياء الغربية من البلدة التي ينتشر بها الجنود بكثافة ولم يبلغ فوراً عن أي اصابات أو اعتقالات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس». أشرف القدرة إن شاباً عمره 20 عاماً أصيب بجروح متوسطة الخطورة خلال إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص الحي على عمال جمع الحصى قرب بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
في غضون ذلك، حكمت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة بتغريم رئيس «الحركة الإسلامية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 الشيخ رائد صلاح مبلغ 9000 شيكل إسرائيلي سجنه لمدة 45 يوماً إذا لم يدفع العرامة، بالإضافة إلى تمديد السجن المشروط لمدة 6 شهور فعلية إذا خالف قوانين الاحتلال خلال العامين المقبلين، بعدما أدانته بتهمة عرقلة عمل الشرطة الإسرائيلية أثناء ما تسمى قضية «الكرامة».
وجرت أحداث القضية يوم 16 أبريل عام 2012 عندما دخل الشيخ رائد صلاح وزوجته الضفة الغربية من «معبر الكرامة» على نهر الأردن قادمين من الأردن والمملكة العربية السعودية بعد أدائهما مناسك العمرة بصحبة زوجته، حيث جرى تفتيشه وفحص أمتعتهما. ثم جاء دور زوجته التي طلبت منها شرطية إسرائيلية في المعبر أن يتم تفتيشها عارية، فرفضت وصرخت في وجه الشرطية، ثم تدخل صلاح مانعاً الشرطية من القيام بذلك واعتُقل حينها بادعاء أنه أعاق عمل الشرطة.
عدد اليوم
