افتتاح العيادة الثانية للإقلاع عن التدخين في مدرسة المتنبي بأبوظبي

بدأت أمس العيادة الثانية لمساعدة طلبة المدارس على الإقلاع عن التدخين في استقبال الطلبة وأعضاء هيئات التدريس وكذلك أولياء الأمور الراغبين في تلقي علاج طبي وارشادات تثقيفية تساعدهم في الإقلاع عن التدخين، فقد افتتح كل من معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور علي الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر العيادة الثانية للإقلاع عن التدخين في مدرسة المتنبي الثانوية بأبوظبي وحضر الافتتاح محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وعبدالله جاسم مدير المدرسة وعدد من التربويين والأطباء والمسؤولين في الهلال الأحمر· وأكد معالي الدكتور حنيف حسن أهمية هذه المبادرة من جانب هيئة الهلال الأحمر والتي تأتي تتويجاً لجهود منطقة أبوظبي التعليمية في ضوء نجاح مشروع العيادة الأولى للإقلاع عن التدخين والذي دشنته المنطقة في الفترة الماضية بمدرسة أبوظبي الثانوية ''وسجل نجاحاً كبيراً في أداء رسالته المتمثلة في بث الوعي الصحي نحو أبراز مخاطر التدخين بالإضافة إلى مساعدة الطلبة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتنظيم برامج علاجية معززة لهم''· ولفت معالي الدكتور علي الكعبي إلى أن التوسع في هذا المشروع شمل أيضاً افتتاح عيادة ثالثة في مركز التدريب بمنطقة رأس الخيمة التعليمية وهذه العيادة تستقبل الطلاب والطالبات على السواء وتقدم لهم خدمات طبية في إطار الأهداف العامة لمشروع الإقلاع عن التدخين الذي تتبناه هيئة الهلال الأحمر، وأوضح معاليه أن الهيئة بصدد افتتاح عيادات مماثلة في منطقة الشارقة التعليمية ومناطق تعليمية أخرى في الدولة خلال العام المقبل مشيرا إلى أن العيادة الثانية في مدرسة المتنبي تكلفت 75 ألف درهم في حين بلغت كلفة العيادة الثالثة في منطقة رأس الخيمة التعليمية 65 ألف درهم قدمتها الهلال الأحمر تقديراً لنبل أهداف هذا المشروع الذي ينسجم مع استراتيجية الهيئة بشأن التوسع في الخدمات الإنسانية والمجتمعية· وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أهمية هذا المشروع الذي يجسد استراتيجية وزارة التربية والتعليم وهيئة الهلال الأحمر في مجال العناية بالحياة والحفاظ على هذه الشريحة الطلابية التي تمثل قادة المستقبل من السقوط في براثن التدخين، مشيراً إلى أن العيادة الأولى في مدرسة ثانوية أبوظبي حصدت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز على مستوى الوطن العربي كأحسن مشروع تربوي يخدم المجتمع· وقال الظاهري إن مجلس أبوظبي للتعليم يولي أهمية خاصة للجوانب السلوكية المرتبطة بطلبة المدارس والعاملين في الميدان التربوي وفي مقدمة هذه السلوكيات التدخين باعتباره عادة ضارة بالفرد والمجتمع وتنعكس آثارها على صحة الإنسان ومن هنا فإن المجلس بصدد التوسع خلال الفترة المقبلة في تدشين مشاريع طبية وتثقيفية مماثلة· وأكد عبدالله جاسم مدير مدرسة المتنبي ان العيادة تقدم للطلاب معلومات دقيقة حول مضار التدخين ودور رفقاء السوء في دفع زملائهم لتجريب هذه العادة السيئة بدافع حب الاستطلاع، وأوضح أن العيادة تتعامل مع جميع الحالات الطلابية بسرية شديدة بما يمكن الطالب من التفاعل مع النصائح الطبية التي يقدمها له المتخصصون في العيادة من الأطباء والأخصائيين النفسيين وعلماء الدين وغيرهم