افتتـاح أسبـوع الحروق الوطنـي الثاني في دبـي

انطلق صباح أمس الأسبوع الوطني الثاني للحروق في دورته الثانية، في مقر أكاديمية شرطة دبي، و يستمر حتى 2 نوفمبر المقبل تحت رعاية ســـمو الشــيــخ حمـــدان بن راشــــد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، حيث من المنتظر أن يخرج بتوصيات أهمها إعلان دبي العالمي لحقوق ضحايا الحروق، والدعوة لتحديد يوم عالمي لهم تتبناه الأمم المتحدة وينطلق من الإمارات· وقال الدكتور علي النميري، رئيس جمعية الإمارات الطبية رئيس شعبة جراحة التجميل، إن فداحة مخاطر الحرائق تكشفها الاحصائيات حيث شهدت الإمارات في العشرين شهراً الماضية من يناير 2007 وحتى الأول من أغسطس ،2008 4334 حادثاً لحروق مؤسفة توفي نتيجتها 73 شخصاً وأصيب 309 أشخاص، مشيراً إلى أن ضحايا الحروق يشغلون 5% من الأسرة الجراحية· وأضاف النميري أن الوفيات بسبب الحروق تصل إلى 5 من كل مائة ألف شخص من السكان في بعض المجتمعات، بينما في الإمارات هي واحد من بين كل 100 ألف من السكان، لكنه لفت إلى أن الفئة العمرية لضحايا الحروق في الإمارات هي واحدة من أسوأ مثيلاتها في العالم حيث أن ثلثي ضحايا الحروق من البالغين هم من الفئة العمرية 20-40 سنة وهي فترة الذروة في البناء والعطاء الاجتماعي والمهني· وأوضح أن الحروق المنزلية تمثل 54% من إجمالي حوادث الحروق في الدولة وهي نسبة غاية في الخطورة لأن البيوت غالبا ما تكون غير مجهزة لمواجهة أي نوع من الحريق، إضافة إلى أن الأسرة قد تضم من لا يمكنهم التعامل مع الحروق مثل الأطفال والشيوخ والعاجزين· وناب معالي حميد القطامي وزير الصحة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وألقى معالي الوزير كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم التي أعلن من خلالها انطلاق الفعاليات وأثنى على تنظيم الحدث الذي يعكس ما تتمتع به الإمارات من دور ريادي وحيوي في شتى النواحي الحياتية· ولفت القطامي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى أن الإحصائيات المحلية تظهر أن 90% من إصابات الحروق هي نتيجة حوادث سببها الرئيسي الإهمال أو القصور في المعرفة أو سوء الاستخدام، ولذا فإن التوعية والتثقيف والتدريب تعتبر أفضل الوسائل للتعامل مع تلك المسببات· وألقى الدكتور العميد محمد أحمد بن فهد - مدير عام أكاديمية شرطة دبي- رئيس اللجنة العليا لمؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة كلمة أكد من خلالها أهمية مشاركة الأكاديمية في هذا الأسبوع الوطني للحروق، والذي يأتي ضمن نشاطات مركز العلوم الأمنية والإدارية بأكاديمية شرطة دبي، ونشاطات منتدى دبي البيئي بجائزة زايد